صورة للاحتجاجات في ایران-
الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
بعد أن کانت المقاومة الايرانية تدعو بلدان المنطقة والعالم للعمل من أجل التصدي ومواجهة النشاطات المريبة لنظام الملالي ومن إنه يمثل بٶرة تعمل ليل نهار على تصدير التطرف والارهاب والعبث بأمن وإستقرار البلدان، فإن المنطقة والعالم ولاسيما بعد الاحداث والتطورات الاخيرة، قد صاروا على بينة کاملة من الدور المشبوه وبالغ الخبث لهذا النظام وضرورة عدم السماح له بأن يستمر على هذه الحالة.
العقوبات التي تتوالى على النظام والمساعي الجارية من أجل إدراج جهاز حرسه الارهابي في قائمة المنظمة الارهابية الى جانب الحذر من تحرکاته ونشاطاته، تعطي قناعة کاملة بأن النظام قد أصبح أمره مکشوفا وصار من الصعب جدا عليه مواصلة دوره التخريبي المشبوه کالسابق، ومن دون شك فإن هموم النظام النظام تتضاعف مع تزايد النشاطات والتحرکات المضادة له من جانب الشعب الايراني عموما وخلايا وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، من جانب آخر، إذ أن الاجواء السائدة في إيران، تٶکد بأن عهد الدکتاتورية في هذا البلد قد شارف على الانتهاء وسوف يتم طويه کصفحة سوداء لن تفتع الى الابد.
المواجهات الحادة الجارية بين فصائل النظام والتي تعکس صراعا داميا فيما بينها على السلطة والنفوذ، هي في حد ذاتها تبين عدم الثقة بالمستقبل وإن جميعهم يعلمون بأن النظام يسير في طريق مجهول وهم يعلمون جيدا بأن النظام لم يعد مقبولا لا في داخل إيران ولا على الصعيد الدولي، والانکى من ذلك إن بزشکيان يحاول عبثا ومن دون طائل الإيحاء بأن النظام سائر نحو توحيد صفوفه وإنه يعمل جاهدا من أجل تحسين الاوضاع ولکن ليس هناك من أي مٶشرات على أرض الواقع تدل على ذلك بل وحتى إن العکس صحيح.
نظام الملالي الذي واجه الکثير من المشاکل والازمات والاوضاع الصعبة خلال الاعوام ال45 المنصرمة، لکن أيا منها لا يمکن أبدا أن يصل من حيث الخطورة والحساسية الى الاوضاع الراهنة التي هي في الاصل حاصل تحصيل أعماله ونشاطاته الارهابية سواءا ضد الشعب الايراني أو ضد شعوب المنطقة والعالم، وإن النظام الان يدفع ثمن دور عدواني مشبوه يقوم به منذ تأسيسه، لکن الذي فات هذا النظام الان هو إنه لم يعد هناك من متسع للبحث في خيارات يمکن أن تسمح له بالمحافظة على نفسه والبقاء بل إن الوقت متاح فقط من أجل رحيل هذا النظام بإسقاطه کما حدث مع سلفه نظام الشاه المقبور!