موقع المجلس:
اقام أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وداعمو المقاومة الإيرانية یوم السابع والعشرين من أكتوبر 2024، في مدينة غوتنبرغ السويدية، مظاهرات للتنديد باستخدام النظام الإيراني لعقوبة الإعدام، وخاصةً ضد المعارضين السياسيين. أقيمت هذه المظاهرة استجابةً لدعوة أطلقتها مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ضمن حملتها العالمية «لا للإعدام». وبحسب المنظمين، ومنهم المجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق، فإن هذه الفعالية تمثل تعبيراً عن التضامن الدولي المتزايد لدعم السجناء السياسيين في إيران ورفض الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان هناك.
وقد ضمّت مظاهرة غوتنبرغ ائتلافاً متنوعاً من أنصار مجاهدي خلق، ومنظمات النساء والشباب، والمعلمين، والمختصين، والرياضيين الإيرانيين، الذين شاركوا بهدف واحد: رفع الوعي حول الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران وحالة السجناء السياسيين الذين يواجهون أحكاماً بالإعدام. وقد حمل المشاركون لافتات تندد بسياسة الإعدامات التي ينتهجها النظام ضد معارضيه، خاصةً داعمي منظمة مجاهدي خلق، مؤكدين على مطلبهم بمقاضاة «قادة النظام الإيراني في محكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
وقد ألهمت حملة مريم رجوي الاحتجاجات والفعاليات في أنحاء العالم، مما يعكس اتساع نطاق حركة المقاومة في صفوف الإيرانيين داخل البلاد وخارجها. وردد المتظاهرون شعارات منها «الموت لخامنئي، اللعنة على خميني»، «تحيا مريم ومسعود رجوي»، و«الشعب الإيراني لا يقبل الذل»، وهي شعارات تجسد التزامهم برسالة رجوي المتمثلة بـ«لا للإعدام» وتعبّر عن رفضهم للاستبداد، سواءً من النظام الحالي أو العودة للحكم الملكي. كما طالب المشاركون المؤسسات الدولية بإدراج «الحرس النظام الایراني» على قائمة الإرهاب، ونددوا بالإعدامات المستمرة في أنحاء إيران كجريمة ضد حقوق الإنسان.
وقد رفع المتظاهرون صوراً لمريم رجوي ومسعود رجوي، قائد المقاومة، بجانب أعلام إيران وشعارات مجاهدي خلق، في إشارة إلى رؤيتهم لمستقبل إيران الديمقراطي. وحملت اللافتات التي رفعوها مطالبهم بالعدالة والإصلاح. وكانت من بين العبارات المكتوبة على اللافتات: «مسعود رجوي: الغضب والثورة وحق العدالة»، كما كتبوا «يجب محاكمة خامنئي في محكمة دولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية»، و«يجب إغلاق سفارات الملالي، أوكار التجسس».
ركزت المظاهرة بشكل خاص على انتهاكات النظام الإيراني ضد النساء، حيث أدان المشاركون ما وصفوه بـ«القمع الوحشي للمرأة الإيرانية تحت ذريعة قوانين الحجاب»، معبرين عن تضامنهم عبر هتاف «امرأة، مقاومة، حرية»، الذي أصبح رمزاً مركزياً للاحتجاجات الأخيرة، مما يؤكد توافق المقاومة مع تحدي النساء الإيرانيات وسعيهن نحو المساواة والحرية.
كما أبرزت المظاهرة دعماً لخطة مريم رجوي ذات العشر نقاط، وهي إطار مقترح لمستقبل ديمقراطي في إيران، يشمل احترام الحقوق الأساسية، وإلغاء عقوبة الإعدام، وتأسيس جمهورية حرة تحترم حقوق الإنسان والمساواة. وقد أعربت المجتمعات الإيرانية عن التزامها بهذه الرؤية، مع ترديد المشاركين لشعارات تطالب «بالحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والعدالة في إيران»، مجددين التأكيد على عزمهم «وضع حد لكل أشكال الديكتاتورية، سواء الدينية أو الشاه».
وتزامناً مع المظاهرة، أقيم معرض للصور لتكريم شهداء الانتفاضات في إيران، خاصة ضحايا مجزرة صيف عام 1988 بحق السجناء السياسيين، لإحياء ذكرى نضال الآلاف من الإيرانيين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لمواجهة النظام. شكلت هذه الذكرى تذكيراً قوياً بكلفة النضال ضد الاستبداد وسعياً لتحقيق العدالة.
وقد أكد الناشطون الإيرانيون وداعمو مجاهدي خلق تضامنهم مع الثورة الإيرانية، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين المعتقلين في سجون النظام. وقد أعلن المتظاهرون عن عزمهم مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهدافهم، حيث هتفوا: «سنقاتل، سنموت، سنستعيد إيران من الملالي»، مجددين التزامهم بدعوة مريم رجوي لتحقيق جمهورية ديمقراطية، مشيرين إلى أن «الشعب الإيراني يسعى إلى جمهورية ديمقراطية ويرفض كل أشكال الديكتاتورية، سواء كانت دينية أو ملكية».
تأتي مظاهرة غوتنبرغ، إلى جانب فعاليات أخرى حول العالم، لتعكس حركة دولية متنامية في وجه قمع النظام الإيراني السياسي. وأكد المنظمون أن هذا التجمع يتماشى مع عزم الشعب الإيراني الثابت على التغيير الجذري، داعين المجتمع الدولي لدعم كفاح الشعب الإيراني من أجل بناء إيران حرة وديمقراطية.