موقع المجلس:
دعا أعضاء في البرلمان الأوروبي إلى عزله دبلوماسيا للنظام الإيراني کما ادانوا الانشطة الإرهابية للنظام. و لقد اتت هذه الادانة خلال مقابلة حديثة مع قناة المقاومة الإيرانية “سیمای آزادی”، حیث أعرب اثنان من أعضاء البرلمان الأوروبي البارزين، أنطونيو تانغر كوريا من البرتغال وبتراس أسترافيشيوس من ليتوانيا، عن إدانتهما الشديدة لنظام طهران. وأكدا على ضرورة اتخاذ أوروبا إجراءات أكثر صرامة ضد إيران، خاصة في مواجهة دعمها للإرهاب وقمعها الداخلي. شدد كل من كوريا وأسترافيشيوس على أن النضال ضد النظام يجب أن يأتي من داخل إيران، مع دعم المجتمع الدولي.
ووصف أنطونيو تانغر كوريا، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، النظام الإيراني بأنه تهديد مباشر للأمن العالمي، قائلاً: “إيران ليست فقط داعمة للإرهاب، بل هي حكومة إرهابية بحد ذاتها.” خلال المقابلة، دعا كوريا إلى قطع أوروبا علاقاتها مع النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن أفعال النظام قد تجاوزت مرحلة الإصلاح الدبلوماسي.
وشدد كوريا، الدبلوماسي البرتغالي السابق،على أن نفوذ النظام الإيراني يمتد إلى ما وراء حدوده، لا سيما في الشرق الأوسط. وأوضح أن طهران قدمت دعماً مالياً وعسكرياً ولوجستياً واسعاً لجماعات إرهابية مثل حزب الله في لبنان، ولعبت دوراً محورياً في دعم النظام السوري والمتمردين الحوثيين في اليمن. ووفقاً لكوريا، لو لم يكن هناك دعم من النظام الإيراني لهذه الجماعات، لكان من الممكن تجنب العديد من الأزمات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط.
كما أعرب عن قلقه من أنشطة إيران التي وصلت إلى أوروبا، حيث ادعى أن النظام يحاول اغتيال المعارضين وتدمير المباني التي تضم أعضاء من المعارضة. وقال: “إنه لأمر مقلق للغاية أن يتمكنوا من العمل بحرية على الأراضي الأوروبية.” ودعا إلى تعزيز التعاون بين أجهزة الاستخبارات الأوروبية لمراقبة هذه التهديدات ومنعها بشكل استباقي.
وفيما يتعلق بنهج الاتحاد الأوروبي تجاه حرس النظام الإيراني، قال كوريا إنه يجب إدراجه في قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي. كما دعا إلى تعاون أوثق بين وكالات الاستخبارات الأوروبية للتصدي لأنشطة الإرهاب الإيرانية على الأراضي الأوروبية بشكل استباقي.
وأعرب كوريا أيضاً عن صدمته من الارتفاع الأخير في عدد الإعدامات في إيران، مشيرًا إلى ازدراء النظام الواضح لحقوق الإنسان. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن ينظر في قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران كخيار محتمل، موضحًا أن وحشية النظام قد تجاوزت مرحلة انتهاكات حقوق الإنسان. وقال: “هذا يتجاوز انتهاكات حقوق الإنسان—إنها وحشية خالصة. إنهم يقتلون المدنيين الأبرياء.”
وعندما سُئل عن دور الشعب الإيراني في إسقاط النظام، أكد كوريا على أن أي ثورة حقيقية يجب أن تأتي من داخل إيران نفسها. وعلى الرغم من أن الدعم الدولي ضروري، إلا أن القوة الدافعة الرئيسية للتغيير يجب أن تأتي من الشعب الإيراني. وكانت رسالته للشعب الإيراني واضحة: “قاتلوا. السبيل الوحيد للتخلص من نظام لا يقبل الديمقراطية هو النضال. حافظوا على قوتكم وإيمانكم، واعلموا أن الثورة يجب أن تتحقق من داخلكم.”
وبالمثل، تحدث بتراس أسترافيشيوس، وهو داعم طويل الأمد للمقاومة الإيرانية وعضو في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي عن ليتوانيا، إلى “سیمای آزادی”. ووصف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأنه “قوة معارضة جدية ومنظمة وذات استراتيجية”، وأشاد بتصميمه على إنهاء حكم النظام في طهران.
وأشار أسترافيشيوس إلى أن البرلمان الأوروبي قد بدأ في الاعتراف بالحرس الإيراني ككيان إرهابي، مؤكداً أن ليتوانيا قد أصدرت قراراً بهذا الشأن في وقت سابق من هذا الشهر. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى اتباع نهج مماثل، محذراً من أن الفشل في معالجة أفعال النظام الإيراني سيسمح له بأن يصبح تهديدًا أكبر للأمن العالمي. وقال: “إذا لم نتحرك، فإننا نساير من يستخدم الإرهاب كأداة لفرض معتقداته ومعاقبة معارضيه.”
وفي رسالته إلى الشعب الإيراني، أقر أسترافيشيوس بالإرث الثقافي والتاريخي الغني للبلاد. ومع ذلك، أكد أن التغيير لن يأتي من تلقاء نفسه، بل يتطلب مشاركة نشطة من الشعب الإيراني نفسه. وختم قائلاً: “لا تفقدوا الأمل، واتبعوا قادة المعارضة، وأعتقد أن مستقبلاً أفضل لإيران ممكن.”
أكد كلا النائبين أن التضامن الدولي مهم، ولكن القوة الدافعة للتغيير في إيران يجب أن تأتي من تصميم وعمل الشعب الإيراني. وكما شددا، فإن النضال من أجل الحرية هو معركة يجب خوضها من الداخل.