حدیث الیوم:
موقع المجلس:
بشعار لا لعقوبة الإعدام في إيران، وفي حرکة غیر مسبوقة قامت المقاومة الایرانیَة و في مقدمتها السیدة مریم رجوي الرئيسة المنتخبّة للمجلس الوطني للمقاومة الایرانیة بنشاطات واسعة لوقف الاعدامات الجاریة في ایران. و لقد تزامن آخر نشاط هذه الحرکة مع نشاط السجناء السیین في السجون الایرانیة. حیث اقام السجناء السیاسیون يوم الثلاثاء، 1 أكتوبر، الأسبوع الـ 36 من حملة “ثلاثاءات لا للإعدام” في 22 سجناً مختلفاً، مع إضافة سجن أراك. وجاء في بيان السجناء المضربين: “لا يزال النظام الحاكم المعتمد على الإعدامات يتجاوز حدود الجريمة والإعدام. فقد أعدم أكثر من 23 شخصاً في 10 أيام فقط، وفي عمل تعسفي يوم الاثنين، تم إعدام شخصين في مدينة خمين أمام الملأ. إن الإعدامات، بغض النظر عن التهم الموجهة، هدفها النهائي هو القمع. لهذا السبب، ونظراً للوضع الحساس والأزمات الدولية التي تواجهها الحكومة، والتي تعجز عن حلها على الصعيد الخارجي، فإن الوسيلة الأكثر توفراً للانتقام هي نصب المزيد من المشانق والانتقام من السجناء والمحكوم عليهم بالإعدام”.
قامت المقاومة الإيرانية بتوسيع حركة “لا لعقوبة الإعدام” خارج حدود إيران، داعية الضمائر الإنسانية اليقظة في مختلف البلدان إلى دعم السجناء والمحكوم عليهم بالإعدام. في يوم الثلاثاء، 25 سبتمبر 2024، عُقد في البرلمان الإيطالي مؤتمر بعنوان “إيران: لا لعقوبة الإعدام، دعوة للعدالة”، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والبرلمانيين من مختلف الأحزاب. شاركت السيدة مريم رجوي عبر الإنترنت في الاجتماع وألقت كلمة.
في كلمتها الافتتاحية، أشارت السيدة نايكي غروبيوني، عضوة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي ورئيسة المؤتمر، إلى موجة الإعدامات في دكتاتورية الملالي، قائلة: “لقد حان الوقت لكي يتخذ المجتمع الدولي موقفاً ضد العنف الشديد بحقوق الإنسان وازدياد عمليات الإعدام، التي لا تظهر أي علامات على التراجع”.
أشارت غروبيوني إلى أن “أحكام الإعدام وعمليات الإعدام ليست سوى غيض من فيض”، مضيفةً أن “مذبحة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، التي كان أكثر من 90% من ضحاياها أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الایرانیة، لا تزال فصلاً مظلماً في تاريخ النظام الإيراني. هذه الجريمة التي أدانها المقرر الخاص للأمم المتحدة، وصُنفت كجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية، تكشف عن الوجه القاسي لنظام لا يتوقف عن قمعه”. وأضافت: “يجب أن نطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين والوقف الفوري لعمليات الإعدام في إيران بأقصى قدر من القوة”.
وقالت السناتورة تشينزيا بيليجرينو، عضوة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الإيطالي: “قلنا سابقاً إن عمليات الإعدام في إيران يجب أن تتوقف، لكن هذا ليس مجرد شعار عابر بالنسبة لنا. نحن نعتقد أنه يجب استعادة الديمقراطية في أقرب وقت ممكن، ولهذا نؤيد الخطة المكونة من 10 نقاط التي صاغتها مريم رجوي. نكرر: ‘لا للتعذيب، لا للإعدام، ولا للتمييز السياسي’”.
من جانبه، خاطب السيناتور رافاييل إسبيرانزون، عضو لجنة الشؤون الخارجية ونائب رئيس مجموعة إخوان إيطاليا في مجلس الشيوخ، السيدة رجوي قائلاً: “نعتقد أن كلماتك ومقترحاتك ليست فقط خلاصاً لشعبك، بل للإنسانية جمعاء. لأن شعبك يمثل الإنسانية بطريقة ما، ويجب تكريمه على شجاعته وتصميمه وقوته في مواجهة التعذيب والحفاظ على الأمل في إيران حرة”.
وأشار إيمانويل بوزولو، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، إلى حملة “لا لعقوبة الإعدام”، قائلاً: “هدفنا هو ضرب إحدى الأدوات الرئيسية التي يستخدمها نظام طهران للبقاء واقفاً على قدميه”.
في كلمتها التي ألقتها عبر الإنترنت، وصفت السيدة مريم رجوي حملة “لا للإعدام” بأنها جزء من حركة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي ووضع حد لإفلات الجلادين من العقاب، قائلة: “حملة ‘لا للإعدام’ تفتح ملفات جميع الجرائم والإبادات الجماعية التي ارتكبها هذا النظام، بدءاً من مذابح الثمانينيات ومجزرة صیف عام 1988، إلى مذبحة انتفاضة قزوين عام 1994، ومجزرة 1500 شاب في انتفاضة 2019، و750 آخرين في انتفاضة 2022”.