موقع المجلس:
بدأ السجناء السياسيون في 22 سجنا في إيران في الأسبوع السادس والثلاثين من “حملة ثلاثاءات لا للإعدام” في جميع أنحاء إيران.
ومع انضمام سجن أراك، ارتفع عدد السجون المشاركة في هذه الحملة إلى 22 سجنًا. وتشمل السجون المشاركة كلًا من سجن إيفين (قسم النساء، القسمين 4 و8)، قزل حصار (الوحدتين 3 و4)، سجن كرج المركزي، سجن طهران الكبرى، سجن خرم آباد، السجن العسكري في شيراز، أسد آباد أصفهان، سجن بم، سجن مشهد، لاكان رشت، قائم شهر، أردبيل، تبريز، أورمية، سلماس، خوي، نقدة، سقز، بانه، مريوان، كامياران وسجن أراك.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2024، أشاد السجناء المضربون عن الطعام بذكرى الذين قُتلوا خلال “مجزرة الجمعة الدامية” في زاهدان. وأدانوا بشدة هذه المجزرة، وأكدوا تضامنهم مع الأمهات والأسر التي تسعى لتحقيق العدالة. وأكدوا في البيان: “سنظل دائمًا بجانب العائلات المفجوعة ونواصل مقاومتنا.”
كما سلط البيان الضوء على سياسات الإعدام المستمرة التي تتبعها الحكومة الإيرانية، واصفًا النظام بأنه يواصل دفع حدود الجريمة والقمع. وجاء في البيان: “في غضون 10 أيام فقط من شهر مهر (من 22 سبتمبر إلى 1 أكتوبر)، تم إعدام أكثر من 23 شخصًا.” وأشاروا إلى إعدام شخصين في العلن في مدينة خمین أمام المرأى يوم الاثنين، ووصفوا هذا العمل بأنه “قرون وسطائي.”
وأفاد السجناء أن النظام أعدم 20 شخصًا في سجن شيراز وحده بين 14 سبتمبر و1 أكتوبر 2024. وأكدوا أن هذه الإحصائيات لم يتم نشرها في أي من وسائل الإعلام الحكومية.
وتابع البيان موضحًا أن “الإعدامات، بغض النظر عن التهم، تهدف في النهاية إلى القمع والاختناق.” وحذر السجناء من أنه نظرًا للأزمات السياسية والدولية التي تواجهها الحكومة، والتي لا تملك القدرة على حلها، فإن الإعدامات تُستخدم كأداة انتقام سهلة ضد السجناء والمحكوم عليهم بالإعدام.
كما أعرب السجناء المضربون عن قلقهم العميق بشأن احتمالية زيادة الإعدامات في الأسابيع المقبلة، مشيرين إلى أن المحكوم عليهم بالإعدام هم الأكثر عرضة لأن يكونوا ضحايا للتعويض عن إخفاقات النظام في المنطقة وعلى الساحة الدولية.
وفي ختام بيانهم، طالب السجناء النشطاء الحقوقيين المستقلين والمنظمات الحقوقية، سواء داخل إيران أو خارجها، بأن “يكونوا صوت السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.”
تعكس رسالة السجناء الوضع المأساوي داخل السجون الإيرانية، واستخدام عقوبة الإعدام كأداة للسيطرة السياسية والقمع.