موقع المجلس:
تعاطفاً مع مأساة عوائل العمال الذین لقوا حتفهم في کارثة انفجار منجم في طبس في ایران،والتي اثارت غضباً واسعاً في المدن الایرانیة، بدأت وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بتنفيذ أنشطة مناهضة للحكومة لتسليط الضوء على استغلال النظام للعمال وتجاهله المستمر لحياتهم وحقوقهم.
وقد نُفذت هذه الأنشطة في مدن إيرانية عديدة، منها مشهد في الشرق، ويزد في الوسط، وتنكابن في الشمال. كما شهدت مدن أخرى مثل بوشهر، كرج، أورميه، شيراز، أصفهان، قم، باكدشت، إسلام شهر، وزاهدان أنشطة مماثلة. وقامت وحدات الانتفاضة بتوزيع منشورات تحمل صور قائد المقاومة، إلى جانب بيانه الذي يحمل الوليالفقیة للنظام علي خامنئي المسؤولية عن هذه المأساة مشيرة إلى أن «الحل الوحيد هو الانتفاض وإسقاط هذه الحكومة».
وأكدت وحدات الانتفاضة في بيانها أنه لا يمكن تحميل أي شخص غير خامنئي مسؤولية المآسي المستمرة التي تصيب العمال الإيرانيين. كما شددت هذه الوحدات على أن تجاهل النظام لمطالب العمال الكادحين واستمرار استغلالهم لن ينتهي طالما بقي النظام الحالي قائمًا.
وفي تنكابن، عبّرت وحدات الانتفاضة عن استيائها بقولها: “خامنئي ونظامه الإجرامي هما السبب الرئيسي لمأساة طبس التي راح ضحيتها العشرات من العمال”. هذه الرسالة تكررت في العديد من المناطق، حيث دعت وحدات الانتفاضة إلى استمرار الأنشطة المناهضة للحكومة ومواصلة الضغط حتى محاسبة النظام.
إن تجاهل النظام الإيراني لحقوق العمال وقضاياهم يتجلى في عدم اتخاذه أي إجراءات جادة لتحسين ظروف عملهم أو لضمان سلامتهم. ويُعتبر هذا التجاهل جزءًا من استغلال النظام المستمر للطبقة العاملة في البلاد، حيث يُستخدم العمال كأدوات إنتاج دون أن يتمتعوا بأي حماية أو ضمانات لحياتهم.
وبعد الانفجار الذي وقع في منجم الفحم في طبس التی أسفر عن وفاة أكثر من 52 عاملاً، أعلنت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حدادًا لمدة ثلاثة أيام. معبرة عن تعاطفها العميق مع عائلات الضحايا، قالت: «أعلن حدادًا لمدة ثلاثة أيام إثر الوفاة المأساوية لأكثر من 50 عاملاً كادحًا ومظلومًا من عمال منجم طبس».
وانتقدت رجوي النظام قائلة: «في ظل نظام الملالي المعادي للعمال، لا تُعطى أي قيمة لحياة وأرواح العمال، ولا يتم اتخاذ أي إجراءات جادة لإنقاذهم». وأكدت أن تكرار هذه الكوارث هو نتيجة مباشرة لاستغلال النظام للعمال وعدم اكتراثه بمصيرهم.
وتعهد أعضاء وحدات الانتفاضة بمواصلة أنشطتها حتى تحقيق التغيير الجذري لمصلحة العمال والشعب الإيراني، مؤكدين أن أي تغيير حقيقي لا يمكن أن يحدث إلا بإسقاط النظام الحالي.