الخميس, 10 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالسيد عباس داوري في مقابلة مع قناة “سيمای آزادی” هذا هو دور...

السيد عباس داوري في مقابلة مع قناة “سيمای آزادی” هذا هو دور النظام الإيراني في كارثة انفجار منجم طبس

موقع المجلس:

أجرت قناة “سيمای آزادی” التلفزيونية التابعة للمقاومة الإيرانية مقابلة مع السيد عباس داوري، رئيس لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، یشرح فیها دور نظام الملالي في كارثة انفجار منجم الفحم في طبس والتي قتل فیها أكثر من 52 عاملًا من العمال المحرومين هناك.

في خلال هذه المقابلة، أوضح السيد عباس داوري بالتفصيل الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني ضد العمال الإيرانيين، وخاصة عمال المناجم. كما أشار في هذه المقابلة إلى أن منجم الفحم في طبس يقع تحت سيطرة خامنئي.

في ما يلي ترجمة المقابلة:

السؤال الأول: لقد أبلغ نظام الملالي في البداية عن 17 قتيلاً، ثم 30 قتيلاً، ثم 50 قتيلاً، وأخيرًا 51 قتيلاً في منجم الفحم في طبس. ما هو حجم هذه القضية وما سبب هذا العدد الكبير من الضحايا؟

الجواب:

أولاً، هذه هي الطريقة الخبيثة التي يتبعها نظام الملالي، حيث يقوم دائمًا بالإبلاغ عن الكوارث الإنسانية التي هو سببها بشكل تدريجي. وذلك حتى لا يرى الناس الكارثة كبيرة وبالتالي لا يشعرون بالغضب تجاه النظام، ومن جهة أخرى يقوم بإعداد عناصره.

ثانيًا، فإن سبب هذه الكارثة الإنسانية الكبرى يعود بشكل مطلق إلى هذا النظام ضد الإنسانية. هل هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر؟ لا! هل تذكرون في 3 مايو 2017 كيف دفن 42 عاملًا في منجم يورت بشهرزاد في محافظة كلستان؟ لقد شهد الجميع الغضب الذي أبداه العمال خلال زيارة روحاني للموقع. كانت وسائل الإعلام تتحدث جميعها عن عدم توفر أبسط وسائل السلامة. في جميع البلدان، تعتبر قضية سلامة العمال واحدة من أسس إنشاء بيئة العمل. وعندما يكون المنجم هو بيئة العمل، تزداد وسائل السلامة وفقًا لنوع المنجم. هذا يعرفه الجميع. لكن هذا النظام لا يقدم أي إجابات.

في 25 مايو 2017، قال علي ربيعي، أحد جلادي فترة الثمانينات ووزير العمل في حكومة روحاني: “تم إعداد التقرير الأول لفريق تقصي الحقيقة بشأن منجم آزاد شهر، وسيتم التعامل قانونيًا مع المسؤولين عن الحادث”، لكنه لم يُذكر أي شيء عن تغيير الأساليب والطرق. لهذا السبب، فإن أبعاد الكارثة الإنسانية في حادثة منجم طبس هائلة جدًا، لدرجة أن صحيفة همشهري اضطرت للكتابة: “أكبر حادثة منجم في العالم تحدث في طبس، حيث أدت إلى وفاة 52 من عمال المناجم”. كما كتب الحرسي رضائي على موقعه: “في الساعة 21:00 من ليلة السبت (21 سبتمبر) حدث انفجار مدوي، قيل إنه كان هناك أكثر من 70 شخصًا يعملون في ورشة استخراج هذا المنجم خلال الانفجار، ومن هذا العدد، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، قُتل على الأقل 52 شخصًا، وبحسب آخر التقارير، لا يزال 24 شخصًا مفقودين وعالقين داخل المنجم”.

أما بالنسبة لسبب هذه الحادثة: إذا كنت أريد أن أختصر في جملة، فهي أسوأ أشكال الاستغلال الذي يمارسه قادة النظام ضد العمال. وقد ذكرت صحيفة تابناك نقلاً عن ممثل النظام من طبس في البرلمان أن 86% من طاقة الفحم في غرب آسيا موجودة في إيران، ومن هذه النسبة، تقع أكثر من 76% من مناجم الفحم في طبس. وبالتالي، يعد منجم معدن جوي هو الثاني في الأهمية من بين مناجم طبس، “حيث يمكن من خلال العائدات الناتجة عن هذه المناجم تعويض جزء من اعتماد الاقتصاد الوطني على العائدات النفطية”. ثم يواصل قائلاً: “إن الانقطاع في إنتاج الفحم، مثل حادثة منجم طبس، قد يسبب مشاكل في الصناعات الأخرى مثل صناعة الحديد، مما يؤثر على إنتاج الحديد، وهو جزء من الصناعات الأساسية”.

يتضح أن ما يهم النظام هو استمرارية العمل لاستغلال العمال بشكل أكبر، بينما لا تُعطى أي قيمة لحياة البشر في هذا النظام.

السؤال الثاني: ما سبب هذا العدد الكبير من حوادث العمل في إيران، خصوصًا في المناجم؟

الجواب:

السبب معروف لدى الجميع. في المناجم الإيرانية لا توجد أي وسائل أو معدات أمان. هذه الحقيقة معروفة لدرجة أن نائب في برلمان النظام يقول: “إن كمية الغاز التي تُحبَس في عمق منجم طبس في كل لحظة تشكل مخاطر كبيرة على القوة البشرية عند تحريرها. من جهة أخرى، فإن ضغط الغاز في هذا العمق مرتفع جداً، مما يزيد من المخاطر على العمال.” ثم يضيف: “جزء كبير من سبب حادثة منجم الفحم في الجوي يعود إلى طريقة استخراج هذا المنجم، التي تعتمد على الأسلوب التقليدي وتواجه العديد من المشاكل.”

يتضح أن الجميع يعرفون هذه الأسباب، ولكن لماذا لا يتخذون أي إجراء؟ لأنهم يهتمون فقط بالمال والاستغلال. يكتب رضائي في موقعه: “حوض الفحم في طبس، الذي يمتد على أكثر من 30 ألف كيلومتر مربع، يحتوي على احتياطي استكشافي قدره 75.2 مليار طن من الفحم الكوك والحراري، ويعتبر من أكبر مصادر الفحم في إيران، وهذه الحادثة، فضلاً عن الخسائر في الأرواح، تسببت في أضرار كبيرة للصناعات الوطنية بما في ذلك صناعة الحديد.”

ترى أنه عندما يتعلق الأمر بالعائدات والاستغلال من هذا المنجم، يتم الحفاظ على الإحصائيات والأرقام، لكن حينما يتعلق الأمر بأبسط حقوق العمال، يصبح الجميع صماً وعُميان. رضا بسطامي، رئيس منظمة النظام الهندسي المعدني في البلاد، يقول حول سبب هذه الحادثة: “أعتذر عن تقديم المعلومات! لماذا؟ لأن منجم طبس، وفقاً للمعلومات الرسمية، هو جزء من مجموعة هولدينغ گل گهر الاقتصادية “المعدنية والصناعية “. هذه المجموعة تتبع الشركات التابعة لمجموعة إدارة الاستثمار أمل (المتعلقة ببنك سپه)، وهو بنك تابع لمؤسسة المستضعفين للثورة الإسلامية، التي تُدار تحت إشراف خامنئي.