صوت العراق – محمد حسين المياحي:
منذ تأسيس النظام الايراني قبل 45 عاما، فإنه يبذل مساع وجهود محمومة في سبيل إظهار نفسه بمظهر المدافع الهصور عن العالم الاسلامي والحريص على الوقوف بوجه أعدائه، لکن المثير للسخرية والتهکم البالغين، إن هذا النظام ومنذ إعلانه لنفسه بمثابة المدافع الاکبر عن العالم الاسلامي، فقد أثبت عمليا وعلى أرض الواقع بأنه أکثر نظام تسبب بإلحاق الاذى والفوض وتقويض الامن والاستقرار في العديد من دول العالم العالم ولاسيما وبشکل خاص الدول الخاضعة لنفوذه.
هذا النظام الذي رأى ويرى العالم کله کيف إنه يقوم بقمع شعبه بالحديد والنار ويمارس طرقا وأساليب بالغة الوحشية من أجل کبح جماحه من أجل الحرية والديمقراطية، يتصور بأن شعوب العالم الاسلامي لاتعلم شيئا عن مايجري في إيران في الوقت الذي وصلت عدد القرارات الاممية التي تدين الانتهاکات الفظيعة لهذا النظام وممارساته القمعية التعسفية بحق شعبه وأحکام الاعدامات المتزايدة، الى أکثر من 70 قرارا أمميا.
ما قد بدر ويبدر عن هذا النظام من نشاطات مشبوهة يقوم بها من خلال تنفيذه لمخططات بالغة الخبث في بلدان المنطقة من أجل تعزيز وترسيخ نفوذه المشبوه فيها، وحجم الاضرار والسلبيات التي وقعت وتقع على کاهل هذه البلدان من جراء ذلك قد تجاوز الحدود ويکشف حقيقة إن هذا النظام وفي الوقت الذي يرفع صوته عاليا بمعاداته ومحاربته لأعداء العالم الاسلامي، فإن ما قام وما يقوم به في بلدان العالم الاسلامي على طول ال45 عاما المنصرمة تٶکد وبالادلة الموثقة خلاف ذلك، بل وحتى يمکننا القول بأن هذا النظام قد قدم ولازال يقدم أکبر خدمة لأعداء العالم الاسلامي بنشاطاته المشبوهة والخبيثة التي شتت العالم الاسلامي وجعله منقسما على بعضه بدلا من أن يوحده.
إننا لو لاحظنا وعن کثب المخططات المشبوهة التي يسعى هذا النظام لتنفيذها الى جانب التي نفذها طوال العقود الماضية، فإننا نجد أنه کان ولازال أکبر عامل سلبي ساهم ويساهم في العمل من أجل تقويض الامن والاستقرار في المنطقة وجعله هشا وهو الامر الذي لايخدم أبدا الامنين القومي والاجتماعي لهذه البلدان والانکى من ذلك إن هذا النظام يتفاخر بنشاطاته هذه التي هي تدخلات سافرة لايمکن أن يتقبلها أي بلد مستقل ولعل مايجري في العراق ولبنان واليمن وسوريا، يٶيد هذه الحقيقة التي صارت ثابتة للعالم کله ولم تعد بأية حاجة للبرهان.
إن المشکلة الاساسية لعالم الاسلامي عموما ولبلدان المنطقة خصوصا، هو إنه ليس هناك من أمن ولا إستقرار مع بقاء هذا النظام الذي يصر على مواصلة نشاطاته المشبوهة هذه ولايتخلى عنها وهذا مايدفع للتيقن من أن أمن وإستقرار المنطقة والعالم الاسلامي مرتبط بالتغيير الجذري في إيران!