صورة لمسیرات ایرانیة- آرشیف
الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
السٶال المهم الذي يجب على الذين يقومون بوضع السياسات الدولية المتخذة بشأن النظام الايراني هو: طوال ال45 عاما المنصرمة هل تمکن المجتمع الدولي من خلال سياساته المعمول بها تجاه النظام الايراني، من تحقيق الاهداف المطلوبة من ورائها؟ الاجابة التي لايمکن إنکارها هنا هي النفي القاطع!
بطبيعة الحال، لسنا هنا نقول بأن السياسة الدولية لم تٶثر على النظام الايراني إذ أن النظام قد ساءت أوضاعه بسبب منها لکنها مع ذلك لم تکون بتلك الصورة والشکل الذي يمکن أن يجبر النظام على الخنوع والخضوع لها، ويبدو إن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد أدرکت وإنتبهت جيدا لذلك ومن هنا فإنها وعند إنتقادها للسياسة الدولية المتبعة ازاء نظام الملالي، فإنها کانت ولازالت تطرح وجه الخطأ في هذه السياسة وماينقصها.
في اجتماع عقد يوم الخميس 25 يوليو في مجلس الشيوخ الأمريكي بحضور بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي والشخصيات السياسية البارزة، بما في ذلك الجنرال جيمس جونز، مستشار الأمن القومي الأسبق للولايات المتحدة، تم الإعلان عن القرار رقم 599 لدعم حقوق سكان أشرف ثلاثة في ألبانيا، حيث تم تناول الاوضاع في إيران في ضوء الاحداث والتطورات السائدة في المنطقة والعالم، وإنتهزت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، من خلال رسالتها الموجهة لهذا الاجتماع عبر الانترنت، فرصة هذا الاجتماع لتضع الحروف على النقاط وتحدد ماينقص السياسة الدولية تجاه النظام الايراني من أمر بحيث يجعلها فعالة وفي المستوى المطلوب.
الحقيقة الاساسية التي سلطت السيدة رجوي الاضواء عليها وإنطلقت منها في رسالتها المذکورة هي أن” نظام الملالي لا يغير سلوكه وإسقاط النظام هو واجب الشعب والمقاومة الإيرانية”، وبررت ذلك بأنه”في السنوات ال 40 الماضية، جربت الحكومات الغربية جميع أنواع الأساليب لاسترضاء هذا النظام لتغيير سلوكه، ولهذا الغرض، قدمت له تنازلات غير مبررة. ويشمل ذلك تقديم المال والتنازلات السياسية وفرض قيود غير عادلة على المقاومة الإيرانية. والنتيجة هي فقط تشجيع الملالي الحاكمين. لم يدفع النظام أي ثمن لجرائمه داخل إيران وخارجها ولخرق القانون الدولي، بما في ذلك في المشاريع النووية.”.
وأضافت السيدة رجوي في کلمتها بعد الانتقاد الذي وجهته للسياسة الدولية وهي تلفت الانظار الى السياسة الصحيحة التي يجب أن تتخذ حيال النظام الايراني بقولها:” مما لا شك فيه أن محاسبة النظام على جرائمه وفرض عقوبات وقيود شاملة عليه هو عنصر ملزم للسياسة الصحيحة، لكنه لا يكفي، فالحلقة المفقودة في السياسة تجاه إيران هي تجاهل دور الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية. هذا النظام لن يغير سلوكه أو يسقط تلقائيا. إن إسقاط النظام هو واجب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.”.