موقع المجلس:
اظهر شباب الانتفاضة وفي عرض واضح للتحدي والرفض لنظام الملالي خلال الجولة الثانية من الانتخابات، أظهر مرة أخرى مقاومتهم الثابتة ضد الملالي الاستبداديين. وقد تميزت هذه الانتخابات، التي شهدت أمنًا مشددًا وأجواء قمعية صريحة، بانتقادات واسعة وتم التنديد بها كانتخابات زائفة، مما يعكس يأس النظام في الحفاظ على سيطرته رغم نقص شرعيته الواضح.
بينما كان ولي الفقيه للنظام خامنئي يحث المواطنين على المشاركة، داعيًا إلى التصويت الذي من شأنه أن يعزز الدكتاتورية الدينية، كان الرد عبارة عن موجة من الأفعال الثورية.
في طهران، شهدت المحكمة في شارع حافظ انفجارًا، استجابة مستهدفة للقمع الوحشي للنظام ضد المعارضة. وبالمثل، شهدت مدينتا قم ونيشابور انفجارات في مراكز يُتهم بأنها تعزز الجهل والجريمة تحت غطاء التعليم الديني.
ولم تتخلف مدينة جرجان، حيث تعرضت لجنة إغاثة خميني، رمز تلاعب النظام وسيطرته تحت ستار المساعدة، لانفجار آخر.
أما في الشرق في ريكان، كرمان، فقد تم إضرام النار في دار البلدية المحلية، مركز سلطة النظام، مما يبرز عمق الاستياء العام.
وفي العاصمة طهران، جنبًا إلى جنب مع مشهد وأصفهان ورامسر، تم حرق ملصقات شخصيات رئيسية في النظام مثل سعيد جليلي وإبراهيم رئيسي (جزار طهران) في الساحات العامة وعلى طول الشوارع المزدحمة. ولم تقتصر أعمال المقاومة هذه على رموز النظام فحسب، بل امتدت إلى شخصيات أخرى مثل محمد باقر قاليباف وعلي لاريجاني في مدن مختلفة، مما يعكس الرفض الواسع النطاق.
وتم إحراق لافتة مقر المخابرات في إيلام، بيان جريء ضد مراقبة النظام الغازية وسيطرته على مواطنيه. كما شملت الأعمال التحديّة المزيد من الأفعال مثل تمزيق وإزالة الملصقات الترويجية للشخصيات السياسية، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها متواطئة في محاولات النظام لخنق أي أمل في إصلاح حقيقي.
وهذه الأفعال المنسقة من شباب الانتفاضة في إيران ليست مجرد انفجارات غضب عابرة بل هي مؤشر على جهد أعمق وأكثر استدامة لتقويض وفي نهاية المطاف تفكيك سلطة النظام. كل عمل من أعمال التحدي هذه يُعد شهادة على شجاعة ومرونة شعب يتوق للتغيير، مما يبرز تراجع سيطرة النظام والأمل المتزايد بين الملايين نحو مستقبل يُعرَف بالحرية والعدالة والديمقراطية.
ورد فعل النظام على هذه الاحتجاجات كان متوقعًا بأن يكون قاسيًا، مع زيادة في الإجراءات القمعية. ومع ذلك، فإن روح المقاومة فقط قد تعززت، مما جذب المزيد إلى القضية وجلب الرؤية لإيران الديمقراطية بشكل أوضح. بينما يواجه النظام عزلة دولية متزايدة وفوضى داخلية، تضيء أفعال هؤلاء الشباب الشجعان الطريق نحو ما يأمل الكثيرون أن يكون مستقبلًا سلميًا ومزدهرًا.