موقع المجلس:
رداً علی قتل ناقلي الوقودعلی ید قوات نظام الملالي القمعیة أضرم شباب الانتفاضة في مدينتي شاهين شهر في محافظة أصفهان وسط إيران ودلكان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب إيران النار في المباني البلدية التابعة للنظام في هاتين المدينتين.
ولقد جاء إحراق هاتين البلديتين رداً على مقتل راكب في شاحنة نقل الوقود من المواطنين البلوش المساكين وإصابة اثنين آخرين جراء إطلاق قوات شرطة النار على الشاحنة في 30 أيار/مايو الماضي.
ويحاول حاملوالوقود في مقاطعة سيستان وبلوشستان تجنب الاعتقال والمخاطر مثل الحوادث وحرائق السيارات من خلال الهروب المستمر من عملاء الحدود في الظلام ليلاً.
يعتمد الدخل الذي توفره لهم هذه الجهود على قليل جدًا من المال.
ويقول أحد حاملو الوقود ، وهو من أبناء خاش وطالب في جامعة زاهدان: “أبحث عن عمل محترم، وبمجرد أن أجد عملاً يسدد تكاليف دراستي، سأترك هذا العمل.
يستغل سكان المناطق الحدودية الفرص التي توفرها الحدود لكسب القليل من الدخل لكسب عيشهم، إذ لا يوجد أمامهم طريق آخر.”
انفجار در شهرداری غارتگر شاهینشهر منطقه ۲
انفجار در شهرداری غارتگر شاهینشهر منطقه ۲
ويؤكد هذا الطالب أن القوات التابعة للعصابات الحكومية تقوم بإخراج الوقود من الحدود بالعديد من الصهاريج، أما قوة الشرطة فهي فقط تلاحق الناس العاديين وتطلق النار عليهم.
يقول: “الوقود الذي تنقله الصهاريج يفوق وقود سياراتنا بآلاف المرات، لكنهم يعتمدون على الحكومة نفسها”.
ويقول أحد سكان المنطقة: “تنتشر البطالة في قرانا الحدودية، والجفاف أضاف ألماً آخر إلى آلام هؤلاء الناس”. “لو كان لدي دخل بسيط لما تركت زوجتي وأطفالي الصغار ولما وضعت نفسي في فخ الموت”.
ويضيف هذا الشخص الذي نجا من عدة عمليات إطلاق نار على يد عناصر النظام: “إن الأموال القليلة التي نتلقاها هي في الواقع مقامرة نمارسها على حياتنا. قتل ابن عمي في إطلاق النار؛ أعرف أشخاصاً قتلوا على الحدود”.
وتؤكد رسالة الشباب الانتفاضة أن النضال من أجل الحرية وإسقاط النظام سيستمر طالما استمرت هذه المظالم. تظهر هذه الاحتجاجات والأحداث الأخيرة استمرار استياء الناس ومقاومتهم للقمع والتمييز.