علي رضا جعفرزاده يشارك في حلقة لبرنامج « لودابرتونايت» لشبكة سي ان ان التلفازية
لودابز مقدم الحلقة: في هذه الليلة يبدو بان الولايات المتحدة الإمريكية وإيران تتجهان نحو مجابهة حيال برنامج التسلح النووي الإيراني الخطر وكذلك الدعم الإيراني المتزايد للمتمردين العراقيين. وسيكون لنا تقرير خاص من البنتاغون في هذا المجال. ونستضيف أحد الخبراء العالميين الرئيسيين فيما يتعلق بأهداف المشروع النووي والإرهابي لإيران في هذه الحلقة.
لو دابز: مساءكم بالخير. ان حكومة إيران المعادية لأميركا تزيد من تحديها العالمي ضد أميركا والمصالح الإمريكية في هذه هذا النصف من الكره الأرضية. ان العملاء الإيرانيين يدربون المتمردين العراقيين ويسلحونهم ويأمنونهم من الناحية المالية ورغم العقوبات الدولية فان طهران لا تزال تستمر ببرنامجها لتصنيع الأسلحة النووية.ومعنا في استوديو الآن ضيفنا في هذه الحلقة علي رضا جعفرزاده وهو أحد الخبراء الرئيسيين في العالم حول إيران ومخاطرها الإرهابية المتزايدة, انه مؤلف كتاب هام وجديد يحمل عنوان « خطر إيران: الرئيس أحمدي نجاد و الأزمة النووية المقدرة». انه اول من وجه الانظار العالمي إلى الأوجه الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني. يسرني كثيرًا من مشاركتك في حلقتنا لهذا البرنامج.
علي رضا جعفرزاده: يا ”لو” انه من دواعي السرور لي كثيرًا أن اشارك في هذا البرنامج.
لو دابز: لقد خرج إلى الأسواق اليوم هذا الكتاب توًّا وفي الحقيقة هذه أولى مقابلة لك فيما يتعلق بهذا الكتاب..
علي رضا جعفرزاده: نعم هذا صحيح تماما
لو دابز: يسرنا كثيرا بانك ضيف لنا وبالتأكيد الآن هو الزمن الأنسب للحديث حول هذا الموضوع.
دعنا ننتقل مباشرة إلى الموضوع الرئيس. ان إيران ورغم العقوبات الدولية تمرر برنامجها وان يتعثر بين حين وآخر. وبرأيك ما هي النتيجة النهائية لهذا المسار؟
علي رضا جعفرزاده: قناعتي هي ان أحمدي نجاد ومنذ ما تربع على هذا المنصب رئيسًا جديدًا للنظام فان خطته – وهي ما تناوله هذا الكتاب بتفاصيلها- ومهمته كانت ايصال النظام إلى مرحلة اقتناء أولى أسلحة نووية مهما كلف الأمر فلذلك انه لن يتراجع ولن يكف عن محاولات النظام للحصول على القنبلة النووية. انه سيخرق الاتفاقيات الدولية.انه ينهمك مؤخرًا على تعبئة أكثر من ثلاثة الآف من أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز….
لو دابز: فيما يتعلق بالتقرير الذي ورد فيه ان النظام يقوم بتفعيل ثلاثة الاف جهاز الطرد المركزي الأمر الذي يري الكثير بانه يكفي لتصنيع قنبلة واحدة خلال العام القادم, ان الولايات المتحدة لها امكانيات محدودة للرد على هذه الخطوة. أوروبا لا تحرك ساكنًا اساسًا وفي الأمم المتحدة كانت روسيا والصين تدافعان عن النظام الإيراني ولا يبدوا بانه بامكاننا أن نفعل اشياء كثيرة في هذا المجال فهل هذا صحيح؟
علي رضا جعفرزاده: الأمر بقدر تعلقه بالمجتمع الدولي وانا اعتقد انه في غاية الأهمية هناك قرار في مجلس الأمن الدولي تمت المصادقة عليه. ولا اقصد بان قرارًا واحدًا كفيل لحل جميع المشاكل بل لان هذا القرار يضع حجر اساسٍ يمكننا من بناع وتنظيم اجراءات أخرى عليه واعتقد ومتزامنًا مع ما تقوم به الأمم المتحدة يجب ممارسة الضغط السياسي على النظام الإيراني واستهداف كعب آخيل لأحمدي نجاد وهو الواقع الداخلي لإيران.
لودابز: استهداف اي نقطة؟
علي رضا جعفرزاده: الواقع الداخلي لإيران, اي الأوضاع في داخل البلاد. وخلال العام المنصرم فقط خرجت اربعة الآف مظاهرة مناوئة للحكومة في إيران.
لودابز: طلية سنوات ونحن نسمع مثل هذه الأخبار ونسمع هناك معارضة داخل إيران وهناك معارض لخميني, ثم اثيرت قضية خاتمي وبعده قيل بان أحمدي نجاد جاء ليدعم النظام في الوقت الضائع لأن النظام يواجه الآن جيلاً متعطشًا للديمقراطية والمطاليب الأخرى, أليست كلها مجرد كلام؟
علي رضا جعفرزاده: حسنًا, لقد شاهدنا نظام الشاه بانه رغم قوته العسكرية وبعد سلطة دامت 37 عامًا تم كنسه من قبل الشعب الإيراني في النهاية. لكل دكتاتورية حدود زمنية….
لودابز: انا لست من يتساءل ويشكك في ارادة الشعب في اي بلدٍ كان. لكنني مرتبك وفي الحيرة لإنني لا أجد علامة تشير إلى معارضة التطرف الإسلامي الحكومي أو ما يناوئها.
علي رضا جعفرزاده: حسنًا هناك استنكار واسع ضد أحمدي نجاد وعندما وصل أحمدي نجاد إلى جامعة أميركبير في طهران ليقدم محاضرة هناك خلال الشهر الماضي ورغم الضغوط التي يمارسها قوات الحرس فان الطلبة قاموا و القوا بأحمدي نجاد إلى خارج القاعة و المظاهرات….
لودابز: وبامكاني أن أقول لك, هنا في هذا البلد (أميركا) عندما تسمع اسم جرج بوش في جامعة ما, فهل تعتقد بان هذا البلد ايضا سيشهد ثورة؟ هذا ما أود أن …
علي رضا جعفرزاده: لكنه يختلف كثثرًا.. لانه في إيران ان هؤلاء الطلبة المتظاهرين عندما يلقى القبض عليهم قد يتعرضون للتعذيب والقتل. اضافة إلى ذلك حدثت مظاهرات في جنوب إيران اي في محافظة خوزستان وكذلك في منطقة الكردية الإيرانية خرجت مظاهرات وايضا مظاهرات عديدة في مدينة تبريز شمال غربي إيران, في العاصمة طهران كان الاضراب عن العمل لسائقي الحافلات للمصلحة العامة,هذا ما لم يكن لدينا ابدًا بهذا النطاق والشدة..
لودابز: دعنا نكون متفائلون ولكن في الوقت نفسه تعذرني بانني اشكك كثيرا. ان هذه الفكرة القائلة بان الولايات المتحدة في الوقت الحاضر لا تمتلك عتلة تستخدمها ضد إيران وثم القيام بمزيد من التهديدات ضد بلد يكبر العراق ثلاث مرات تقريبًا واننا الان التزمنا بارسال جنود اضافية حيث سيبلغ عدد الجنود الإمريكيين 150ألف جندي إمريكي وفي موقع لم نحقق فيه اي نجاحٍ بعد قرابة أربع سنوات من الحرب. الى اي مدى تؤثر القدرة العسكرية الإمريكية في معادلة إيران وفي التقديرات الإيرانية وإلى اي مدى هي العنصر الحاسم؟
علي رضا جعفرزاده: قناعتي هي ان هناك خلاف جاد بين العراق و إيران. ليس فقط باعتبار المساحات والقياسات وعدد النفوس بل بصورة مجملة من الناحية الستراتجية اضافة إلى ان المجتمع الإيراني هو مجتمع معارض ومستاء كثيرًا حيال النظام الحاكم وهذه الحالة ماكنتم تواجهونها انتم في العراق. وهناك معارضة منظمة بصورة كبيرة فيما يتعلق بإيران. انها معارضة كشفت عن المواقع النووية الرئيسة لإيران. وهي المعارضة التي كشفت النقاب عن شبكة الإرهاب للنظام الإيراني. وماكنتم تواجهون مثل هذه الظروف ومثل هذا البديل في العراق.
لودابز: نعم كلامك صحيح.
عليرضا جعفرزاده: اذن باعتقادي ان هناك فرصة وامكانية لم تتم الاستفادة منها من قبل الولايات المتحدة ولا المجتمع الدولي.
لودابز:هناك زيارة احمدي نجاد لآمريكيتين المركزية والجنوبية, مع هوغوجاويز واوومورالز وبوليوي, كيف يجب عن تقييمها وماذا يكون ردالفعل الامريكي فيها؟ وهل يجب الرد اصلا؟
عليرضا جعفرزاده: ارى ان احمدي نجاد يحاول الاستفاده من اي فرصه لايجاد تحالف مناهض للويالات المتحده الامريكيه, لانه سيواجه ظروفا صعبة وينتابه القلق من الاجراءات التي ستتخذ في المجلس الامن الدولي وكذلك موقف دول الاعضاء الأخرين في الامم المتحدة, ولهذا لايمهمه ان تكون الدول المتحالفة الاسلامية ام الشرق الاوسطية او حتى الشيوعية, بل الهدف هو إقامة تحالف بحد ذاته, لانه يريد ان يحمى نفسه امام الازمات التي سيواجهها.
لودابز:لنعود الى الفكرة ان علينا اخذ بعين الاعتبار احتمالين في الشرق الاوسط في الوقت الراهن وربما ثلاثة احتمالات بالفعل, الاول الانسحاب التدريجي لقواتنا من العراق وهذا ما يروجه له الديموقراطيين, والثاني زيادة القوات وهو ما يبدو ان الرئيس يتجه نحوه والثالث هو احتمال وقوع مواجهة عسكرية مع النظام الايراني.
برأيك ما هي نتيجة المسار الذي نسلك فيه والى اين سينتهي واي من الاحتمالات الثلاث المتميزة سيفرض نفسه علينا.
عليرضا جعفرزاده: اعتقد ان الحل العسكري ليس في الواقع الامر حلا مطلوبا ولا ارى هناك احد يفكر به جدياَ, ولكنني اعتقد سواء يتم اختيار سيناريو زيادة القوات او الانسحاب التدريجي, المهم هنا عليكم ان ترون ما هي المشكلة الحقيقية في العراق؟ كما اظهرت في كتابي بالتفصيل اعتقد ان المشكلة الرئيسية في العراق هي تدخلات ايران ودعمها لـ…
لودابز: يعتبر الجيش الامريكي رسمياَ النظام الايراني المصدر الرئيس لقتل الامريكيين في العراق.
عليرضا جعفرزاده: حسناَ, اذا يكون هذا الكلام صحيحا ونعتبره بالفعل هو الصحيح. فعليكم مواجهته. عليكم أن تتصدوا لتدخلات النظام الايراني في العراق وهذا ما لم يحدث حتى الان. هناك 32 الف عميل للنظام الايراني يعملون في العراق حالياَ.
لودابز: كم؟
عليرضا جعفرزاده: 32 الف عنصر في العراق تصرفهم طهران الرواتب. اقامت ايران شبكة ارهابية واسعة في العراق.
لودابز: طيب, ماذا يجب ان يكون رد الفعل الامريكي؟
عليرضا جعفرزاده: اعتقد يجب ان يكون رد الفعل الاميريكي قائلة لنظام طهران اي من عملائكم يتم اعتقاله نحملك المسؤولية. يجب حل كل مركزتابع للنظام الايراني في العراق واحد تلو الآخر, مثل تلك المركز الذي كان النظام اقامه في اربيل وعلى النظام الايراني ان يدفع ثمنه, كما يجب ترافق هذه الخطوة…
لودابز: المواقع النووية في نطنز؟
عليرضا جعفرزاده: انا لا اتحدث ان المواقع النووية, اعتقد لايجوز ادراج ضرب هذه المواقع في جدول الاعمال.
لودابز: آه, حسناَ.
عليرضا جعفرزاده: اعتقد علينا ان ننسى الحل العسكري.
لودابز: تزداد الامور تعقيدًا لان الولايات المتحده الامريكية تبدو في موقف يعتبر فاصل في قوة تأثيرها في الوقت الراهن في العراق. ولكنها في الوقت نفسه تبحث عن المواجهة مع ايران, وهذا يبدو دعاية فارغة بشأن قدراتنا العسكرية, وانا في حيره, اذن ماهي ادات بيد الولايات المتحدة؟
عليرضا جعفرزاده: كلامك صحيح, اعتقد اذا يكون الحديث عن الحل العسكري فقط, كما قلت لن يكون الا دعاية فارغة, لان النظام الايراني يعرف الى حد ما ان هذا سوف لن يحدث, واذا تتحدثون عن المحادثات فقط هي الاخرى ايضا كلام فارغ لان الملالي هم الفائزون في مثل هذه المحادثات, هناك حل ثالث وهو اللجوء الى الشعب الايراني وتوفير امكانية تعزيز المعارضة الايرانية التي ترفع شعار تغيير النظام في ايران, وهذا حل على الولايات المتحدة تتبناه وهذا ما لم يحدث حتى الآن
لودابز: عليرضا جعفرزاده كاتب كتاب حديث جدا بعنوان «تهديد ايران: الرئيس احمدينجاد وازمة النووية في التقدير» كتاب مهم جدا للقراءة. انا سعيد لمشاركتك في البرامج واشكرك.