نقلت وكالات الأنباء الدولية ومنها وكالة الصحافة الفرنسية وكذلك شبكة سي. إن. إن الإخبارية تقارير عن كشف وثيقة هامة تدل على أن النظام الإيراني كان قد دبّر مؤامرة في عام 2003 لاسترداد أعضاء مجاهدي خلق بحجة حل خلافاته مع أميركا.
وتقول هذه الوثيقة إن النظام الإيراني وبعد الحرب في العراق بعث برسالة إلى السلطات الأمريكية تحت ذريعة حل جميع الخلافات مع أميركا طالب فيها بتسليم أعضاء مجاهدي خلق وإلغاء العقوبات المفروضة على النظام من قبل أميركا وتغيير الإدارة الأمريكية أسلوب تعاملها لكي يوقف النظام مقابل ذلك مساعداته وإمداداته للجماعات اللبنانية والفلسطينية المدعومة من قبله ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق ويصارح بشفافية في ما يتعلق بنشاطاته النووية.
وتفيد هذه التقارير أنه وإثر طلب النظام الإيراني كان المسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية في عهد وزارة كالين باول ينوون التفاوض مع النظام الإيراني، ولكن بعد ما وصل التقرير الخاص لهذا الموضوع من وزارة الخارجية الأمريكية إلى البيت الأبيض أوقف نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني الإجراءات التي كانت قد اتخذت لهذا التفاوض، قائلاً: إننا لا نتفاوض مع الشيطان.
وفي تقريرها نقلت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن النظام الإيراني حتى لو ظهر بمظهر المسالم والمتصالح لواصل سياساته الإرهابية ومحاولاته لامتلاك أسلحة الدمار الشامل وأعماله لقمع الشعب الإيراني.