صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:
کثيرة ومتنوعة الامور والمسائل التي يعاني النظام الايراني من جرائها الامرين، لکن أيا منها لايمکن أن تصل الى مستوى الدور والتأثير غير العادي لمنظمة مجاهدي خلق ایرانیة عليه بحيث يمکن القول إنه أصبح بمثابة کابوس مسلط على رأسه ولايستطيع الفکاك أو الخلاص منه، إلا بنهايته.
عشية حدوث أية عملية أو نشاط معارض ضد النظام، فإنه سرعان مايبادر الى إتهام منظمة مجاهدي خلق بذلك حتى إنه ومن فرط کونه مهووس بالمنظمة فإنه قد وجه إتهاماته مرارا دونما إستناد على أي دليل قانوني، ولکن وفي نفس الوقت ومن أجل أن يقوم بتشويه سمعة المنظمة والحد من شعبيتها فإنه قام أيضا بتنفيذ أعمال إرهابية وقام بتنسيبها لمنظمة مجاهدي خلق کما حدث في عملية التفجير في المشهد الرضوي حيث إفتضح أمره بإعتراف أحد مسٶولي الحرس الثوري بأن النظام هو من قام بإرتکاب هذا التفجير من أجل الاساءة لمجاهدي خلق تشويه سمعتها.
مرور 45 عاما من المواجهة الجارية بين النظام وبين مجاهدي خلق وعدم تمکنه من حسمها لصالحه بل وحتى إن المنظمة أصبحت أکثر قوة من السابق فيما صار النظام يشعر بالترهل والعجز والضعف، جعل النظام يتخوف من المنظمة أکثر من أي وقت سابق، وبهذا الصدد فقد نقلت وكالة أنباء تسنيم لفيلق القدس الإرهابي عن موقع أحمد توكلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، ووزير العمل السابق والمنافس السابق لرفسنجاني في الانتخابات الرئاسية، مايٶکد ويشير الى إستمرار تخوف النظام من مجاهدي خلق ککابوس مسلط على رأسه: “أثبتت أحداث خريف عام 2022 أن مشروع مجاهدي خلق قد اخترق على نطاق واسع وحتى العظم لمعارضي الجمهورية الإسلامية. الأدبيات التي يستخدمها المعارضون السياسيون للنظام هي شهادة على ذلك”.
ويضيف المصدر الحكومي أن “هذا الخطاب ينفذ مشروعه الخطير في طبقات أخرى دون أن يبلغ الفاعلون الاجتماعيون عن دورهم في مسرحية تقودها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وتخرجها.” و”في هذه الأيام، تروي منظمة مجاهدي خلق التاريخ ببطء بخطة هادفة بطريقة تمكنهم من رفض الاتهامات ويكونوا قادرين على تقديم أنفسهم على شكل معارضة جادة وقوية والتجنيد من داخل إيران بدلا من الترويج لخطابهم سرا”.
والاهم من ذلك التحذير من الآثار والتداعيات الناجمة عن خطاب المنظمة وتأثيرها على الشباب:” إذا أهملنا، نحن محاطون بالشباب الذين، دون فهم البديهيات التاريخية، وبسبب الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، سيكونون مفتونين بالخطاب السري لمنظمة مجاهدي خلق الذين ليس لهم مماثلين في الجريمة”.