الأربعاء, 15 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانية25مایو الذكرى الـ52 لاستشهاد مؤسسي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

25مایو الذكرى الـ52 لاستشهاد مؤسسي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

حدیث الیوم:
موقع المجلس:

يصادف 25مایو الذكرى الـ52 لاستشهاد مؤسسي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية محمد حنيف نجاد وسعيد محسن وأصغر بديع زادكان، واثنين من الأعضاء في مركزية المنظمة، محمود عسكري زاده ورسول مشكين فام.

ويعد 25مایو أحد أهم الأيام في تاريخ منظمة مجاهدي خلق، ولكنه أيضًا تاريخ نضالات الشعب الإيراني. لأنه وبحسب آية الله طالقاني، من هذه الدماء تدفقت السيول وفتح درب الجهاد.

لقد كان محمد حنيف رجلاً ثوريًا عظيمًا واكتشف حقائق عميقة وتحويلية في مجال النضال والثورة. فهو الذي “أزال الغبار عن وجه الدين” وانتشل جوهر الإسلام الحقيقي من تحت أنقاض خرافات العصور والقرون التي جلبتها عليه الرجعية والطغيان.

وعلى أساس التوحيد الأصيل وتعاليم القرآن، أعلن أنه في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، فإن الحدود الأساسية ليست بين من لا يؤمن بالله ومن يؤمن بالله صوريًا وإنما يمر الحد من بين المستغِل والمستغَل.

ولأول مرة أسس محمد حنيف النضال الاحترافي بمثابة أمر علمي ومنظم يقوم على الإسلام الثوري، وعلى هذا أسس تنظيمًا أصبح أمل الشعب الحقيقي في تحقيق التحرر والحرية.

كل واحدة من هذه كانت حقًا ثورة كبرى في عالم النضال. بالإضافة إلى ذلك، فإن حنيف هو حامل تقليد يقضي بالتضحية القصوى وغير المشروطة، والتي تعلمها بالطبع من التضحية المطلقة للحسين بن علي (ع) ومدرسته العاشورائية. وقد عبر مسعود رجوي عن ذلك بقوله: “التضحية سر البقاء”.

وإذا كانت هذه الجدلية الرائعة والمذهلة قد بدأت مفاجئة ورومانسيا في تلك الأيام وفي زمن تأسيس مجاهدي خلق، فقد أصبح اليوم واقعًا ملموسًا في ضوء تجارب نصف القرن الماضي.

إن نظرة إلى الوضع الحالي لمجاهدي خلق ومقارنته بمصير التيارات والجماعات التي مارست السياسة والانتهازية بمنطق الحفاظ على الذات وعدم دفع الثمن، تظهر بوضوح هذه الحقيقة.

وطبقًا إلى منطق التضحية القصوى لـ حنيف بنفسه، نشأ جيل تحدى بشجاعة وثبات دهاليز التعذيب التابعة للشاه والسافاك إلى ميادين الإعدام بالرمي التابعة لخميني ولم يتردد في دفع أي ثمن.

وكان حنيف مؤسس ومعلم الجيل الذي لا يتخلى أبدًا عن مبادئه ومعتقداته مهما كانت الظروف والضغوط. لأنه مؤمن حتى العظم ويعلم أنه بدون دفع الثمن، وذلك أيضًا من أعلى مستويات قيادة الحركة، لن يتم تحقيق أي نتائج تصل إلى الشعب المحروم.

وهذا نفس الإيمان الذي سمعه التاريخ في صدى صرخة حنيف البليغة في زنازين سجن إيفين، وهو يطرق باب زنزانته فجر 25مایو وينادي الجلاوزة بأنني مستعد! لماذا لا تأخذونني؟!

وقد تردد صدى هذا الإعلان عن الجاهزية والتعبير عن الشغف لأقصى التضحيات في ملحمة الصمود والتضحية لمجاهدي خلق في مجزرةصیف عام 1988 حيث جعلوا خميني وباقي الجلاوزة كـ رئيسي خاب ظنهم، كما كانوا يصرخون أحيانًا: أنا مجاهد! أنا مجاهد من أجل الشعب! تعالوا وخذوني أيضًا!

وماذا رأى هؤلاء في مرآة اليقين التي اشتروها بثمن حياتهم مفعمين بحب الحياة اتجهوا نحو المشنقة وهم يغنون أناشيد ثورية بكل شموخ؟ لقد رأوا النصر المؤزر، لقد رأوا حرية الشعب، وعلموا أن هذه هي أغلى جوهرة في الوجود، لا يمكن الحصول عليها إلا بالتضحية بالدم.

لقد تعلموا في مدرسة حنيف ووجدوا اليقين بأن الثائر هو من لا ينسى شمس الحرية إذا كانت السماء كلها مغطاة بالغيوم السوداء. لقد سمعوا صرخة ناصر صادق في ما يسمى بالمحكمة للشاه حيث قال إننا نرى قيدوم سفينة النصر في محيط الجماهير.

وفي مدرسة حنيف التي وصلت فيما بعد إلى نضج جديد ومستو عال في الثورة العقائدية الداخلية لمجاهدي خلق، فإن التضحية بالنفس ليست حد التضحية.

ومن أجل تحقيق هدف الحرية واقتلاع جذور شجرة التخلف اللإنسانية لخميني لابد من التضحية بكل شيء. ومن أجل حرية الشعب والوطن، يجب التضحية ليس بحياة الفرد فحسب، بل بكل شيء، بدءًا من العيش وإلى كل ما يملكه المرء، حتى يتمكن الشعب الإيراني من الحصول على كل شيء.