المجلس:
خلال مقابلة مع “رويداد 24″، اعترف علي صوفي، وزير سابق في النظام الإيراني، بان نظام الملالي یواجّه ازمة شرعیة عمیقة.
کما اکد ان شرعية الحكومة الحالية واجهة ضعف الارتباط الشعبي بالعملية الانتخابية. ووفقاً لصوفي، فإن نسبة المشاركة، باستثناء الأصوات الباطلة، بلغت 8% فقط، مما يشير إلى أزمة عميقة في شرعية النظام.
وفي تأمله للأحداث الانتخابية الأخيرة، استخف صوفي بنزاهة عملية التصويت، ووصفها بأنها كانت مسرحية أكثر من كونها منافسة انتخابية مشروعة.
كما اتهم إبراهيم رئيسي بالتحايل والكذب، مشيراً إلى أن رئيسي أكثر ميلاً للأكاذيب من سلفه محمود أحمدي نجاد.
وأكد صوفي على كيفية تعامل وسائل الإعلام الحكومية مع رئيسي بالمديح بدلاً من المساءلة، مما يزيد من تقويض مصداقية الإدارة.

علي صوفي، وزير سابق في النظام الإيراني
وأشار صوفي أيضاً إلى البيانات الاقتصادية المضللة التي قدمها المسؤولون الحكوميون، قائلاً: “عندما يكذب رئيس الدولة على شاشة التلفزيون الوطني بشأن الإحصاءات الاقتصادية، مدعياً أن معدل التضخم عند توليه المنصب كان 60%، فلا غرابة في أن نسمع وزير داخليته يحتفي بنسبة إقبال الناخبين التي بلغت 8% باعتبارها انتصاراً.”
وأضاف الوزير السابق أن هذه المهزلات الانتخابية تلطخ سمعة علي خامنئي أساساً. وعلى الرغم من الاستعدادات التي بدأت في أوائل عام 2023، بما في ذلك حملة لتطهير المشهد الانتخابي، لم يتمكن خامنئي من منع الكارثة الانتخابية التي تتكشف.
وأشار صوفي إلى أن تداعيات هذه الكارثة ستؤدي إلى تفاقم تأثير المقاطعة الشاملة التي فرضت خلال الجولة الأولى من الانتخابات.
وفي أعقاب هذا الفشل الانتخابي ومواجهة المقاطعة واسعة النطاق، حذر خامنئي في أول خطاب علني له بعد الانتخابات من الخطاب المثير للانقسام، الذي يمكن أن يشوه “حلاوة” المجلس الجديد.
ومع ذلك، وفقًا للمقر الاجتماعي لمجاهدي خلق داخل البلاد، ورغم مناشدات خامنئي اليائسة والجهود المكثفة في جميع أنحاء النظام، كانت المقاطعة واضحة بشكل جلي حيث أصبحت مراكز الاقتراع فارغة أكثر من أي وقت مضى منذ بداية مارس.
وتسلط تصريحات صوفي الضوء على أزمة الشرعية المتفاقمة داخل النظام الإيراني، مع استمرار تراجع ثقة الجمهور ومشاركته. تطرح هذه التطورات تحديات كبيرة أمام النظام، وهو يتصارع مع المعارضة الداخلية والآثار الأوسع للعقوبات الدولية، مما يسلط الضوء على الانفصال المتزايد بين الحكومة والشعب الذي تدعي أنه يمثله، مما يشير إلى هشاشة حكم في إيران.