الأربعاء, 15 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارديمقراطية طهران بوجهها الحقيقي

ديمقراطية طهران بوجهها الحقيقي

حتى الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني يشتكي من انعدام حرية التعبير.

الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني الحزين على ديمقراطية لم تحدث أصلا

میدل ایست اونلاین – منى سالم الجبوري:
يصر النظام الايراني إصرارا غير عادي على إنه نظام ديمقراطي ويتمتع الشعب الايراني في ظله بحرية التعبير ولا يتعرض للإضطهاد والقمع، وهذا الكلام بشأن الديمقراطية في ظل النظام الحاكم في إيران، يتم ترديده والتأكيد عليه مع الكثير من الاضافات من جانب لوبياته في بلدان العالم ووكلائه في بلدان المنطقة الى جانب أقلام مأجورة لحسابه، لكن هل إن الامر كذلك؟ هل حقا إن النظام الايراني ديمقراطي ويؤمن بالديمقراطية؟ أم إنه على النقيض من ذلك؟

كون النظام الحاكم في إيران ديمقراطيا أو غير ديمقراطي، فإنه وإن كانت هناك الكثير من النماذج والقرائن والمؤشرات المستقاة من مصادر مختلفة من بينها الصادرة من قبل النظام الايراني نفسه التي تطعن بشدة بمزاعم الديمقراطية في إيران وتؤكد من إن لا وجود لها. لكن المثير في الامر إن الامر لا يقف عند حدود الطعن في ديمقراطية النظام الايراني، بل وحتى إن الامر يتجاوز ذلك بكثير ولاسيما عندما نقرأ الرسالة المفتوحة للرئيس السابق، حسن روحاني، حيث إشتكى فيها من رفض أهليته، لمجلس الخبراء إذ إعترف فيها بحقيقة دامغة بخصوص الديمقراطية المزعومة في ظل هذا النظام.

بعد 45 عاما من حكم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتمشدق بديمقراطية مزعومة، يعلنها حسن روحاني أمام العالم كله في رسالته هذه الماهية الحقيقية للديمقراطية في ظل هذا النظام عندما يخاطب مجلس صيانة الدستور التابع للنظام في رسالته المفتوحة معترفا: “إن أعلى مسؤول منتخب مباشرة، ليس له الحق في حرية التعبير حتى كمواطن”! والسؤال الكبير والذي يفرض نفسه بقوة هنا والذي يفضح ويدين هذا النظام هو: ما هي حرية التعبير التي يتمتع بها المواطن في إيران في ظل حكم ولاية الفقيه بينما لا يتمتع بها مسؤول بمستوى رئيس الجمهورية؟

روحاني هذا الذي يتباكى كما يبدو في رسالته على حرية التعبير في ظل حكم نظام ولاية الفقيه حتى لرئيس الجمهورية، هو نفسه من كان العامل الاساسي في قمع إحتجاجات عام 2009، عندما كان وقتئذ أمين مجلس الامن الاعلى، قال في خطاب له في 14 يوليو 2009 وهو يشير فيه الى أمر أصدره لقمع تلك الاحتجاجات: “صدر أمر حازم بأن أي تحرك لهذه العناصر الانتهازية، أينما كانوا، سيتم التعامل معهم بحزم وقمع. وسيشهد شعبنا من اليوم ما ستفعله قوات الشرطة، قوة الباسيج البطلة المتواجدة في المكان، مع هذه العناصر الانتهازية والمشاغبة، إذا تجرأوا على مواصلة عملهم اليائس.”

كما من المفيد أيضا أن نلفت النظر الى أن روحاني هو من أوائل مسؤولي النظام الذين دخلوا الساحة لفرض الحجاب الإجباري على النساء الإيرانيات منذ بداية عام 1979 وأصدر توجيها بشأن الحجاب الإجباري. وفي هذا الصدد، وبعد الإشارة إلى احتجاجات الموظفات، كتب نفسه: “… لكنني وقفت صامدا وقلت: من صباح الغد، يجب على الحارس الموجود أمام باب المدخل أن يمنع النساء غير المحجبات من دخول مقر الجيش المشترك. وبعد مقر الجيش جاء دور القوى الثلاث…” (مذكرات الدكتور حسن روحاني، المجلد الأول، الصفحة 571)، كما إنه وفي خطاب عام آخر أوصى بإعدام المعارضين علنا وقال: “إذا أمكن، ليكونوا عبرة للآخرين، فليقتلوا المتآمرين في المكان الذي تقام فيه صلاة الجمعة”!