موق المجلس:
في عمل جريء من التحدي والشجاعة، بعث سجينان سياسيان من داخل سجن النظام القمعي الإيراني برسالة قوية إلى المجتمع. وقد كتب مهدي ومحمد خداكرمي، المسجونان في مركز الاحتجاز المركزي في خرم آباد، رسالة تكون بمثابة صرخة حاشدة ضد الطغيان وتأكيد على الأمل في مستقبل أفضل.
وعلى الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهما، وجه الأخوان خداكرمي إدانة مؤثرة لمظالم النظام، مسلطين الضوء على التهديد الوشيك الذي يواجهه السجناء الذين حكم عليهم بالإعدام. وتؤكد الرسالة على سعي النظام الدؤوب إلى السلطة من خلال الخوف والعنف، ورسم أوجه تشابه مع الظالمين التاريخيين بينما يحث على العمل الجماعي لتحدي وتفكيك قبضة النظام على السلطة.
بسم الله الرحمن الرحيم
“وسَيَعلَمُ الّذينَ ظَلَموا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ.”
من موقع القتل والتعذيب المركزي في خرم آباد
يواصل نظام ولاية الفقيه مهمة الأسرة البهلوية في إثارة الرعب والخوف في المجتمع والحفاظ على بقائه المشين من خلال قتل أفضل أبناء هذا الوطن المغمور بالدماء بطريقة أكثر وحشية. يبدو أن الوقت ينفد لديهم ويقومون بإعدام مقاتلي الحرية وشعب إيران بشراهة لا تشبع. لكنهم لا يعرفون أن دماء الشباب ستنبت الزهور وستطوى صفحات الظلم، وهذا هو مسار التاريخ والتطور. يبدو أنهم لم يتجولوا في الأرض ليروا ما كان مصير الطغاة مثل فرعون ورضا شاه ومحمد رضا شاه وهتلر وموسوليني. لقد علمنا بأحكام الإعدام الصادرة ضد توماج صالحي، وشهاب نادعلي، وشهريار بيات، ورضا رسايي، وعباس وحبيب دريس، والمجاهد كوركور، وعارف خوشكار، وغيرهم من السجناء السياسيين والمتهمين بالجرائم العامة، جميعهم ضحايا لنفس النظام وسياساته النهبية. هذا مجرد جزء صغير من الانتهاكات الظاهرة والخفية لحقوق الإنسان في مواقع القتل والتعذيب التابعة لهذا النظام. لذلك، نعتبر من واجبنا الإنساني والأخلاقي، كما أعلنا موقفنا في ‘ثلاثاءات ضد الإعدام’، أن ندين هذه المرة أيضًا من وراء قضبان الظلم والاستبداد بأعلى صوت، أحكام الإعدام الظالمة، خاصةً بالنسبة للسجناء المجهولين، وندعو شعب إيران وجميع المنظمات الحقوقية للتحرك والاحتجاج لإلغاء هذه الأحكام الإجرامية. في أي محكمة توجد فيها ذرة من العدالة، نحن الفائزون. نعم، نضالنا هو معركة من أجل الحرية تحية للشعب، تحية للحرية لتنتصر الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني
مهدي ومحمد خداكرمي من موقع القتل والتعذيب المركزي في خرم آباد أيار 2024