السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالسجين السياسي سعيد ماسوري: خامنئي يحتاج إلى حرب خارجية لبقاء نظامه للتغطية...

السجين السياسي سعيد ماسوري: خامنئي يحتاج إلى حرب خارجية لبقاء نظامه للتغطية على حربه مع الشعب الإيراني

موقع المجلس:

السجين السياسي سعيد ماسوري، الذي يقضي عامه الرابع والعشرين في السجن، يتناول في رسالة من السجن وضع نظام الملالي دولياً وداخلياً، ويؤكد أن إثارة نظام ولاية الفقيه للحرب في المنطقة هي تغطية للحرب الحقيقية التي يخوضها النظام مع الشعب الإيراني داخل البلاد للحفاظ على بقاء النظام. سعيد ماسوري، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التعاطف والعلاقات مع منظمة مجاهدي خلق، يقضي الآن عامه الرابع والعشرين في السجن دون أي يوم من الإجازة.

كما تطرق سعيد ماسوري في رسالته إلى مقاومة النساء الواسعة لنظام الملالي. وفيما يلي نص الرسالة، التي انعكست في وسائط الإعلام المعنية بحقوق الإنسان:

“يسعون من أجل ‘مصالحهم’ و ‘أعمالهم’،

ذيل الأفعى يبقى حيًّا مادام رأس الأفعى حيًّا

بمناسبة أيام الثلاثاء احتجاجاً على الإعدامات”

بالضبط مع الهجوم الصاروخي على إسرائيل، فإن موجة الاعتقالات وقمع النساء (المعروفة باسم العفة والحجاب) والهجمات على السجون وعمليات الإعدام آخذة في الازدياد. ربما ظاهريا لا ترتبط الحروب الخارجية بالقمع الداخلي، ولكن من خلال قليل من التأني والتفكير يمكننا أن نرى العلاقة. لم تكن ولاية الفقيه خيار الشعب منذ البداية، لذلك كانت بحاجة إلى قوات الحرس (آلة القهر والقمع) لحماية نفسها، ومن ناحية أخرى، كل هذه الأزمات المعيشية والغلاء والفقر وما إلى ذلك. الفساد و… هي نتاج نظام الحكم هذا ويجب على الحرس كبت غضب الشعب واحتجاجاته على هذا الوضع.

وتحقيقاً لهذه الغاية، يحتاج نظام ولاية الفقيه إلى بقاء الحرس والحماية من غضب الشعبي والاحتجاجات، ويحتاج الحرس نفسه إلى الحرب وخلق الأزمة ليكون وجوده ضرورياً، لذلك في بضع جمل يحتاج نظام ولاية الفقيه إلى بقاء الحرس لحماية نفسه من غضب الشعب، ويحتاج الحرس إلى عدو خارجي وحرب وأزمة لتبرير وجوده. لذلك من أجل البقاء على قيد الحياة، تحتاج ولاية الفقيه إلى مثل هذه الحروب للتغطية على الحرب مع الشعب الإيراني.

وفي الحقيقة هذه هي الحرب الدائرة بين هذا النظام والشعب الإيراني، التي لم تكن موجودة بالأمس أو اليوم، بل منذ 45 عامًا، ولهذا السبب نواجه موجات من القمع والإعدامات في الشوارع (بينما منطقيًا يجب أن تتوقف مؤقتًا عن اضطهاد الناس وتحريضهم في ظروف حرب خارجية)، لكن نرى في المقابل تصاعدًا في العنف والقهر لأن هذه هي الحرب الرئيسية والمواجهة مع الشعب الإيراني. ومقاومة هذه الحرب هي مسؤولية الشعب الإيراني وليس أي حكومة أجنبية!

لذلك، بصفتي سجينًا قضى 24 عامًا في السجن، وشهد القمع الجماعي والتعذيب والمحاكمات والأحكام القاسية والإعدامات الجماعية، ورأى الكثيرين في اللحظات الأخيرة قبل إعدامهم وتم إعدامه مرارًا وتكرارًا مع كل منهم، يمكنني أن أفهم جيدًا، على سبيل المثال، أن 850 عملية إعدام في العام الماضي، يتم إجبار آلاف الأشخاص كل عام اذا احتسبنا أفراد عوائل المعدومين على قضاء الليل أمام السجن في انتظار الإعدام وتسليم جثة أحبائهم. إذا لم يكن هذا تخويفا، فما هو اذن؟ ألا يعني ذلك إخافة الناس؟ هل هذا الخوف أيضًا لتخويف إسرائيل والولايات المتحدة، أم لتخويف الشعب الإيراني؟ لماذا تتعرض زوجاتنا وبناتنا كل يوم للاعتداء الوحشي والقمع في كل شارع ومدرسة وجامعة؟ الا يدل ذلك على أن هناك مقاومة ومحور المقاومة موجودان في الواقع في شوارع المدن الإيرانية تتولاها نساؤنا وفتياتنا البطلات اللواتي أصبحن من خلال مقاومتهن وصمودهن مترجمات حقيقيات للحياة وعلمننا والعالم أجمع أن: “الحياة عندما لا نستطيع أن نكون كما نريد أن نكون، يتم إجبارها فقط على ‘العيش’ واسمها هو العبودية وليس الحياة. وللحياة لابد من الصمود والمقاومة.” نرى اليوم أن نساء وفتيات بلادنا قد أعطين معنى وحياة جديدين لأنفسهن ولكل الناس من خلال مقاومتهن، ونشرن هذه الموجة من المقاومة إلى السجون في جميع أنحاء البلاد.

“نحن على قيد الحياة حتى لا نكون هادئين. نحن موجات نموت إذا هدأنا.”

في السجن، نريد أيضًا أن نعلن عن “وجودنا”، وقبل بضعة أشهر عند سمعنا نداء ومظالم السجناء العاديين المحكوم عليهم بالإعدام وعائلاتهم. انطلقت حملة “أوقفوا آلة الإعدام أيام الثلاثاء” من خلال إضراب أسبوعي عن الطعام ورحبت بها ودعمتها مختلف السجون والسجناء من مختلف الخلفيات. لأن “الإعدام” هو الآلة الرئيسية للقمع وبالطبع المعارضة والاحتجاج ضده له أهميته الخاصة، خاصة: إن نداء هؤلاء السجناء العاديين إلى أحكام الإعدام الجماعي التي تصدر لترهيب المجتمع المحتج ومسكنتهم في هذه “التضحية” كان صادمًا وأظهر بوضوح أن عمليات الإعدام، سواء كانت سياسية أو غير سياسية، كانت تهدف فقط إلى تخويف الناس.

سعيد ماسوري

سجن قزل حصار

نيسان/ أبريل 2024