خلال الأسابيع الأخيرة الماضية وبأمر صادر عن خامنئي, تولى عدد من قادة قوات الحرس, المناصب الرئيسة في المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام وهو أعلى مرجع لاتخاذ القرارات في نظام الملالي. ومترامنًا مع تغيير هيكلية هذا المجلس تم تعزيز وتوسيع صلاحياته وقدرته إلى حد كبير. وكانت أمانة المجلس التي قد شكلت من لجان استشارية سابقًا, اعيدت
هيكليتها وتتشكل حاليًا من مديريات مختلفة تؤهلها صلاحيات تنفيذية واسعة إضافة إلى دورها في صنع القرارات.
ويرأس المجلس الحرسي محمود أحمدي نجاد رئيس نظام الملالي حيث يعمل بالإشراف المباشر من قبل الولي الفقية للرجعيين الحاكمين. ويعد العميد الحرسي علي لاريجاني, سكرتير المجلس والذي كان يرأس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية باعتبارها أهم جهاز للرقابة وخنق الحريات في البلاد, لمدة عشر سنوات قبل ذلك.
وخلال الأسابيع الأخيرة, تم تعيين العميد الحرسي محمد علي جعفري رئيسًا لمديرية الأمن الداخلي, والعميد الحرسي سيد علي حسيني تاش رئيسًا لمديرية الاستراتجية والحرسي سيد علي منفرد رئيسًا للمديرية السياسية في المجلس الأمن الأعلى. والحرسي علي آقا محمدي اصبح المتحدث باسم المجلس.
ان الحرسي جعفري هو القائد السابق لمقر رمضان والمسؤول عن تنفيذ العمليات الإرهابية للنظام خارج الحدود الإيرانية وأحد مؤسسي قوه «قدس» الإرهابية. وكان له الدور الرئيس في عملية اغتيال عبدالرحمن قاسملو في فيينا عام 1999 وقد تولى مسؤولية استخبارات الحرس لفترة من الزمن. واما العميد الحرسي حسيني تاش نائب شمخاني وزير الدفاع والمسؤول المباشر عن تصنيع أسلحة الدمار الشامل وخاصة السلاح النووي. واما الحرسي سيد علي منفرد فهو من العناصر القدامي وأحد مؤسسي وزارة المخابرات للنظام.
ان هذه التعيينات تؤكد مسعى خامنئي لمواجهة الانتفاضات الشعبية المتزايدة والحصول على السلاح النووي بسرعة أكثر والتدخلات الواسعة في العراق قبل أي اعتبار آخر. ان الذين تم تعيينهم في مناصب المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام مؤخرًا هم اصحاب السوابق الطويلة في ممارسة القمع وقتل ابناء الشعب الإيراني وكذلك الضلوع في تنفيذ المشاريع النووية والصاروخية للنظام وتصدير الإرهاب إلى خارج الحدود الإيرانية وخاصة إلى العراق.
ان هذه التعيينات ومنها الاتيان بالحرسي المجرم أحمدي نجاد إلى منصب الرئاسة وتشكيلة حكومية تتألف 13 من أعضائها على أقل تقدير من القادة السابقين للحرس تعد اعلان حرب سافر من قبل خامنئي لأبناء الشعب الإيراني وللمجتمع الدولي مما يتوجب وبصورة ملحة اتخاذ سياسة صارمة لمواجهة التهديدات التي يطلقها هذا النظام.
وكان على آقا محمدي المتحدث باسم المجلس الأعلى لأمن النظام قد أخبر وكالة ايرنا الحكومية:«اننا درسنا اسوء الحالات التي قد تبرز (الضربة العسكرية) ايضًا, بل اننا درسنا سبل اضرار الآخرين ومصالحهم ايضًا وان الخطوات التي سوف تتخذها لن تتزلزل».
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.