موقع المجلس:
سلط ميشيل دوكلو، السفير الفرنسي السابق في سوريا، الضوء على التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران. و خلال مقابلة حديثة مع “فرانس 24″، وأشار دوكلو إلى الأعمال العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، أبرزها استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
وكان لهذا الهجوم أهمية كبيرة، حيث أدى إلى مقتل عدد من قادة قوات حرس النظام الإيراني الذين كانوا يحضرون اجتماعًا استراتيجيًا. وأعرب دوكلو عن استغرابه من عدم اعتراف القيادة الإيرانية بعدم وجود منطقة آمنة بالقرب من إسرائيل، متسائلًا “كيف لم يفهم قادة إيران حتى الآن أنه لا توجد منطقة آمنة لهم في المنطقة؟”
وفي مزيد من التفاصيل حول الوضع، أشار دوكلو إلى أن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من العمليات، مما يشير إلى استعداد القادة الإسرائيليين لمواجهة إيران مباشرة. ويشير هذا إلى استراتيجية لاستكشاف المدى الذي يمكنهم من خلاله تجاوز الحدود، أو، في الأساس، نية تصعيد التوترات مع إيران.
وبحسب دوكلو، فإن الهجوم على القنصلية الإيرانية لم يتجاوز أي “خطوط حمراء”، على الرغم من الأهمية الرمزية لمثل هذا الهجوم. وقال إن النظام الإيراني لا يمكنه عقد اجتماعات للتخطيط لعمليات عسكرية داخل قنصلياته، مسلطًا الضوء على أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مسؤولين رفيعي المستوى في قوات حرس الملالي.
وتكهن دوكلو بأن الرد الإيراني سيكون على الأرجح ضعيفًا. وأشار إلى أن إيران حاليًا في حالة ضعف نسبيًا وتخشى بشكل أساسي من صراع مباشر. وفي مواجهة اختبار حاسم، من المتوقع أن يرد النظام الإيراني، ولكن بطريقة رمزية تهدف إلى تجنب المزيد من التصعيد مع إسرائيل. وتوقع دوكلو أن إيران قد تستهدف الممثلين السياسيين الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم كشكل من أشكال الانتقام.
ذات الصلة
رئيس الأركان العامة للحرس في سوريا ولبنان ومنسق اتصال خامنئي مع حسن نصر الله قتلا في الهجوم على قنصلية النظام بدمشق
افادت وسائل الاعلام الايرانية اليوم ، إنه بالإضافة إلى محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، قتل قائدان رئيسيان آخران للنظام، من بينهما العميد حاج أمين الله، رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الثوري في سوريا ولبنان، وكذلك اللواء ايزيدي الملقب بالحاج رمضان، الذي كان على اتصال خامنئي بحسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان، في الهجوم على قنصلية النظام في دمشق.
وذكرت وسائل إعلام لنظام الملالي:قُتل في الهجوم الإسرائيلي الأخير العميد حسين أمين الله، رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الثوري الإسلامي في سوريا ولبنان، خليفة محمد رضا زاهدي قائد هذه القوات في سوريا، ومدير مكتبه في الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا.
وبحسب موقع إيران ديدبان الحكومي قُتل رئيس أركان الحرس الثوري الإيراني للشؤون السورية واللبنانية في الهجوم الإسرائيلي اليوم على المبنى القنصلي الإيراني.