موقع المجلس:
شهدت عدة مدن إيرانية يوم السبت الموافق لـ 9 مارس و في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة وارتفاع معدلات الفقر في إيران، تجمعات احتجاجية شارك فيها المتقاعدون، العمال،الممرضون، وعاملون بعقود مؤقتة في الشركة الوطنية للحفر، إضافة إلى المسجلين في طرح بجو بارس والمتقاضين للحصول على مسكن.
وعبرت هذه التظاهرات عن مستويات عالية من الاستياء العام تجاه الأوضاع الحالية، حيث يجد الكثير من الإيرانيين أنفسهم عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي طهران، نظم المتقاعدون من الأجهزة الحكومية تجمعاً احتجاجيا أمام وزارة التربية والتعليم، معبرين عن معاناتهم من تدني المعاشات وتأخرها. كما شهدت المدينة تجمعاً آخر للعاملين بعقود مؤقتة في الشركة الوطنية للحفر، إضافة إلى المسجلين في طرح بيجو پارس، الذين عبروا عن استيائهم من التأخير في تنفيذ الوعود الحكومية.
وفي شیراز، اتسع نطاق الاحتجاج ليشمل العاملين في القطاع الصحي، حيث نظم الممرضون والكوادر الطبية تجمعات احتجاجية في كافة المستشفيات بالمدينة، مطالبين بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور. وقد أبرز المحتجون معاناتهم من العمل الإضافي الإجباري وعدم تنفيذ الوعود الحكومية بشأن تحسين الأجور والظروف الوظيفية.
#السبت #طهران
تجمع احتجاجي للمتقاعدين أمام وزارة التربية والتعليم#انتفاضة_حتى_إسقاط_النظام pic.twitter.com/FM0BlJnyVQ— منظمة مجاهدي خلق (@Mojahedinar) March 9, 2024
وأما في سمنان، فقد شارك المتقاضون لمشاريع الإسكان الوطنية والحركة الوطنية للإسكان في تجمعات احتجاجية، معبرين عن استيائهم من تأخر تنفيذ المشاريع الإسكانية وعدم تحقيق الوعود الحكومية بتوفير مسكن ملائم.
تجمع احتجاجي أمام مستشفيات مدينة شيراز#انتفاضة_حتى_إسقاط_النظام pic.twitter.com/s8h1ok7cw5
— منظمة مجاهدي خلق (@Mojahedinar) March 9, 2024
وتأتي هذه التجمعات الاحتجاجية في سياق تزايد الضغوط الاقتصادية على الشعب الإيراني، وتعكس مدى الاستياء العام من الأوضاع الراهنة. يطالب المحتجون بتحسين الأوضاع الاقتصادية، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة للتغلب على التحديات الاقتصادية وتحقيق العدالة ويطالب المتظاهرون في هذه الاحتجاجات حكومة الملالي بالاستجابة لمطالبهم بدلا من إنفاق ملايين الدولارات في المنطقة والتدخل في شؤون الدول الأخرى وإشارة الحروب.
تجمعات احتجاجية في إيران من العمال إلى كوادر طبية والمتقاعدين
ذات الصلة
تجمعات ومسیرات احتجاجیة في مدن إیران
في الأحد الثالث من مارس، شهدت إيران سلسلة من المسيرات الاحتجاجية التي جمعت المتضررين من شركات السيارات والمتقاعدين في عدة مدن، من بينها طهران، الأهواز، وكرمانشاه، للتعبير عن استيائهم تجاه الفساد وإهمال الحكومة لمطالبهم.
في طهران، احتشد العديد من الأشخاص الذين خسروا أموالهم بسبب شركة “ريغان خودرو”، مطالبين بتسليم السيارات التي دفعوا ثمنها مسبقاً. تعود جذور هذه المشكلة إلى عام 2018، حيث باعت الشركة سيارات صينية للمشترين بوعد تسليمها خلال ستة أشهر، وهو وعد لم يتحقق حتى الآن.