السبت, 14 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارإسقاط نضال الشعب الفلسطيني من طهران

إسقاط نضال الشعب الفلسطيني من طهران

ایلاف – د. سامي خاطر:

فلسطينيون يبكون من سقطوا بفعل القصف الإسرائيلي على غزة
لم تكن فلسطين في يوم من الأيام ذات مكانة مقدسة لدى نظام الملالي الحاكم في إيران، ووفقاً لعقيدتهم ونهجهم الطغياني الباطل لن تكون أو تتكون هذه المكانة لفلسطين، أو بمعنى آخر، ليست فلسطين إلا مجرد شعار مرحلي منذ أن استعلى الملالي على عباد الله وأصبحوا ملوكاً طغاةً متلحفين بالدين خلفاء لطغاةٍ لم يرفعوا شعار الدين بل استعانوا بالملالي وعاظاً لهم وسنداً على ظلم العباد.

منذ اعتلى الملالي سدة السلطة بعد سرقة الشعب الإيراني، رأوا أن مُلكهم باسم الدين أوسع مما كان لطغاةٍ قبلهم اعتماداً على خطابهم الديني المخادع، ومن هذا المنطلق طلب الملالي من منظمة التحرير أن تكون طوع أمرهم، متناسية تاريخها النضالي العريق، وكيف لمناضل عتيد كياسر عرفات أن يقبل بأن يكون جندي لخليفة رجعي يرتدي رداء الدين ولا ينضبط تحت لواءه، وبرفض عرفات لطلب كبير الملالي يكون قد قطع الطريق على مخططهم، ومنذ ذلك العهد بدأ نهج الملالي العدواني ضد عرفات والقضية الفلسطينية وبدأ شقهم للصف الفلسطيني ودعمهم للجماعات المعادية لمنظمة التحرير وحتى للتيار الإسلامي الفلسطيني الحقيقي.

سلطة فلسطينية تحكم فلسطين من غزة
مخطط العزل بين الضفة الغربية وغزة مخططٌ قديم عمل عليه الملالي من خلال دعم فصائل فلسطينية مستعدة للدخول في حِرابٍ مع منظمة التحرير، وقد كان الهدف من مخطط نظام الملالي هو تشكيل سلطة فلسطينية تحكم فلسطين من غزة، الأمر الذي يسمح للملالي بتوسيع نفوذهم في المنطقة العربية، ويسمح لهم بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بغية زعزعة استقرار الدول العربية وإضعافها.

لقد كانت تدخلات الملالي بالشأن الفلسطيني جزءاً من التدخلات الخارجية المعرقلة لقيام الدولة الفلسطينية، ولا زالت، وثبت ذلك من خلال التغاضي عن دعم الشعب الفلسطيني في محنته وتأجيج الصراع بين السلطة الفلسطينية والفصائل الأخرى من قبل جميع الأطراف التي ترفض قيام الدولة الفلسطينية وفي مقدمتهم نظام الملالي، الذين يرفضون ذلك، في حين يقبلون بقيام سلطة للأطراف الموالية لها على أراضي قطاع غزة، وقد يقبل الغرب بذلك أيضاً استناداً إلى التوافق الحاصل بينهم وبين الملالي اليوم، وقد عزز مخطط الملالي إلى فصل الضفة عن غزة وسيادة غزة على الضفة بمعنى سيادة الجزء على الكل وهو ما يريده الاحتلال في فلسطين وكذلك الملالي.

إنقاذ فلسطين في الوقت بدل الضائع
يُهدد الإنقسام الفلسطيني المستمر بسبب التدخلات الخارجية، خصوصاً من قبل نظام الملالي في إيران، بتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، وها قد وصلنا إلى نهاية المطاف، ويبدو أن كل الخيارات ستؤدي إلى نهاية مأساوية للقضية الفلسطينية، سواء بعزل غزة عن الضفة وتصبح سلطة مستقلة قائمة بذاتها، أو بتفريغ غزة من سكانها وبالتالي تُصبح أرضاً مباحة متاحة للاحتلال. وأما الضفة التي ستبقى بمفردها في معزل بعد هذين الاحتمالين، فقد يكون مصيرها أيضاً إلى التقسيم والتلاشي في ظل توسع الاستيطان والتهويد، وهذا تنتهي قصة فلسطين وإلى الأبد، ولا يستبعدن أحداً منكم هذا التصور الممكن، خصوصاً أننا نعمل في الوقت بدل الضائع بقدرات هزيلة وخيارات ميتة وليست في أيادينا.

اليوم أسوأ الاحتمالات قائمة في ظل عدم إدراك الفصائل الفلسطينية لمخاطر الانقسام وتقاعسها عن تحقيق المصالحة الوطنية وخضوعها كثيرٍ منها لإرادة ولي فقيه الملالي في إيران.

ولا خيار أمام الدول العربية والإسلامية سوى فرض إرادتها أمام المجتمع الدولي لإنهاء حالة الشقاق الفلسطيني ومسبباته وفرض قيام الدولة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى.