ایلاف – ضياء قدور:
مفاعل بوشهر للطاقة النووية الذي بنته روسيا في صورة أرشيفية
أكد النظام الإيراني باستمرار أنه لا يسعى إلى تطوير أسلحة نووية، وغالباً ما يستشهد بفتوى أصدرها المرشد الأعلى علي خامنئي. لكن التصريحات الأخيرة لمسؤولين سابقين تثير تساؤلات حول نوايا طهران.
خلال برنامج تلفزيوني، أشار علي أكبر صالحي، وزير الخارجية السابق والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بشكل غير مباشر إلى قدرة طهران على السعي للحصول على أسلحة نووية. وشبه صالحي مكونات الصناعة النووية بمكونات السيارة، مما يعني ضمناً أن إيران تمتلك البنية التحتية اللازمة لتحقيق أهدافها النووية.
علاوة على ذلك، أصدر معهد العلوم والأمن الدولي تقريراً يشير إلى أن إيران يمكن أن تنتج قنبلة نووية واحدة في غضون أسبوع وستة في غضون شهر. ويؤكد هذا التقييم المخاوف بشأن طموحات إيران النووية، وخصوصاً في ظل الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران للحد من تعاونها مع المفتشين واتهمت طهران باحتجاز المنظمة “كرهينة” في خلافاتها مع الدول الغربية. وأعرب رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن خيبة أمله إزاء رفض إيران للمفتشين على أساس الجنسية، وسلط الضوء على التخفيض غير المسبوق للتعاون الذي قام به النظام.
وبينما نفى المسؤولون الإيرانيون في السابق وجود نوايا لتطوير أسلحة نووية، فإنَّ التدقيق المتزايد من قبل الصحفيين في البرامج التلفزيونية يشير إلى ازدياد الشكوك بشأن تطلعات طهران النووية.