إثر إصدار المحكمة العليا الأوربية الحكم بإلغاء تهمة الإرهاب الملصقة زورًا بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قبل الاتحاد الأوربي، وجّه السيد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية رسالة هنأ فيها الإيرانيين داخل إيران وخارجها وأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مدينة أشرف بهذا الانتصار العظيم على الملالي الحاكمين في إيران ووصفه بأنه انتصار العدالة على السياسة والتجارة.
وقال السيد رجوي في رسالته: «إن إدراج اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمتي الإرهاب الصادرتين عن أميركا والاتحاد الأوربي جاء فقط بطلب قدمته الفاشية الدينية الحاكمة في طهران. إن تهمة الإرهاب الموجهة ضد أكبر قوة معارضة لحكام إيران قد تسببت في تأخير تحرر الشعب الإيراني من نير الاستبداد الديني لمدة عقد من الزمن ولحقت أضرارًا وخسائر جسيمة بهذا الشعب النبيل ومقاومته الشريفة، ولكن 5 ملايين و200 ألف من أبناء الشعب العراقي ومعهم 1600 من شيوخ العشائر العراقية و12 ألف حقوقي ومحام عراقي نهضوا للدفاع عن مجاهدي خلق وسكان أشرف وبذلك دحضوا جميع تهم وافتراءات وتخرصات حكام إيران».
وأضاف قائد المقاومة الإيرانية يقول: «إن تهمة الإرهاب الباطلة يجب توجيهها إلى النظام الفاشي المتستر بغطاء الدين والحاكم في إيران قبل أية جهة أخرى. فإن توجيه مثل هذه التهمة ضد المجاهدين الإيرانيين الذين يناضلون من أجل الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة يمثل أفعل حافز ومشجع للنظام الديكتاتوري الإرهابي الحاكم في إيران باسم الدين في قمع الشعب الإيراني وتصدير الإرهاب ومزيد من التدخل وارتكاب الجرائم في العراق».
ووصف السيد رجوي قصف معسكرات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق ونزع أسلحتهم بأنهما خطأ قاتل وإخلال في ميزان القوى الإستراتيجي لصالح حكام إيران الذين يعملون منذ القدم على تصدير ثورتهم إلى العراق وإقامة نظام حكم في العراق على نمط حكمهم في إيران. وقال: «إذا لم يتم تصحيح هذا الخطأ الإستراتيجي فإن نتائجه وتداعياته سوف لن تطال الشعبين الإيراني والعراقي فقط وإنما الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بأسرهما أيضًا وستوقع أميركا في المأزق العراقي كما يريده حكام إيران».
وطالب السيد مسعود رجوي الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء تسمية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالإرهابية وهي التسمية التي كانت منذ البداية تقديم تنازل سياسي غير مبرر لنظام الاستبداد الديني الحاكم في إيران.
كما دعا السيد رجوي الحكومة العراقية إلى تأكيد حق سكان أشرف في اللجوء منذ 20 عامًا ورفع الحصار عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كونه لا يصب إلا في خدمة النظام الإيراني.