وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في مؤتمر صحفي في مقر البرلمان الاوربي في ستراسبورغ صدور قرار محكمة العدل الاوربية القاضي بازالة تهمة الارهاب عن مجاهدي خلق بأنه «انتصار كبير للشعب الايراني والمقاومة الايرانية وجميع محبي العدالة والحرية في عموم العالم».
وقالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية : «ان انتصار مجاهدي خلق في هذا الملف انتصار القيم الانسانية وانجازات بشرية منها الاعتراف بحق المقاومة من أجل الحرية. وقال حقوقي فرنسي قبل سنوات اذا انتصرت مجاهدي خلق في هذه المعركة انتصرت البشرية. واليوم انتصرت مجاهدي خلق. انني أهنئ الشعب الايراني ومجاهدي خلق المقيمين في مدينة أشرف وأهني محبي الحرية وأهنئ جميع النواب والحقوقيين الذين بذلوا جهداً خلال هذه السنوات لازالة هذه التهمة الجائرة. كما أشيد باستقلالية عمل ديوان العدالة الاوربية والقضاة الشرفاء الذين وقفوا بفعل ضمائرهم بجانب العدالة بعيدين عن تأثيرات سياسة المساومة». 
وأكدت السيدة مريم رجوي : «الآن وبعدما أكد أعلى مرجع قضائي اوربي بطلان اتهام الارهاب ضد مجاهدي خلق فلم يبق أي ذريعة لعدم الاعتراف بحقوق المجاهدين المقيمين في أشرف وحقهم في اللجوء، فيجب الاعتراف بحقهم في اللجوء وازالة جميع القيود الناجمة عن هذه القائمة. ان هذا القرار شهادة على عدالة قضية مقاومة الشعب الايراني ضد الفاشية الدينية وانتصار العدالة على الصفقات والمضاربات السياسية مع الفاشية الدينية الحاكمة في ايران. اذن أخاطب الملالي الحاكمين في ايران وأقول ان مرحلتكم انتهت فبدأت مرحلة جديدة حيث سيتم اقرار الحرية والديمقراطية في ايران وكانت تهمة الارهاب ظلمًا سافرًا بحق الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وأكبر خدمة للفاشية الدينية الحاكمة في ايران».
وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تقول: « يجب على الاتحاد الأوربي أن يعوّض عن الخسائر الجسيمة التي ألحقتها هذه التهمة بالشعب الإيراني والمقاومة الايرانية. .
على الاتحاد الاوربي انهاء سياساته الفاشلة كما يجب أن تكون اوربا سباقة في مقاطعة دبلوماسية وتسليحية وتقنية ونفطية على النظام الايراني. ويجب عليها أن تدعم مقاومة الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية».
وأشارت السيدة مريم رجوي في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر البرلمان الاوربي في استراسبورغ الى «السياسات الوقحة التي يعتمدها النظام والتي هي دالة على ضعف النظام قبل كل شيئ وهي مصداق غريق يتشبث بكل حشيش خاسئاً متخبطًا» وأضافت قائلة «ان تجربة السنوات الاربع الماضية للمفاوضة وتقديم التنازلات للملالي في مجال النووي تثبت أن الملالي لايريدون ولا يستطيعون أن ينصاعوا لمطالب المجتمع الدولي. ومثلما أكد رئيس الجمهورية في النظام قبل مدة «ان أي تراجع ولو بخطوة بمعنى ازالة كياننا برمته» لكون هذا النظام أضعف من أن يكون بوسعه ابداء المرونة.
وتابعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية بالقول: «أما بخصوص اشراك نظام الملالي في حل المشكلة في العراق فقد دعوني أن أعلن اليوم أن المفاوضة مع الفاشية الدينية الحاكمة في ايران حول العراق لا تؤدي الى نتيجة وتمنح للملالي الفرصة فقط لكي يبسطوا نفوذهم في العراق مثلما لم يؤد تقديم التنازلات والحوافز لهم في المجال النووي الى نتيجة. ان الزحف في العراق سيطلق أيدي الملالي أكثر للتخريب في عملية السلام في الشرق الاوسط. اذن اقتراح اشراك الملالي كحل للعراق مصداق لمثل ايراني يقول نجا من الحفرة ووقع في البئر. اذ أن مصالح النظام الايراني تكمن في استمرار الفوضى في العراق و ان الاستقرار والديمقراطية في العراق والسلام في الشرق الاوسط يمثلان أعواد مشنقة لنظام الملالي.
وأكدت السيدة مريم رجوي في ختام المؤتمر قائلة: «ان النظام الايراني له دور محوري في أزمات المنطقة فهو نظام عاجز متخبط لن يتورع عن ارتكاب أي جريمة لحفظ كيانه. وانني أحذر اليوم من أن المساومة مع الفاشية الدينية الحاكمة في ايران تظهر بوادر حرب في مستقبل ليس ببعيد. فعلى الدول الغربية أن تتذكر تجربة المساومة مع الفاشية الهيتلرية. انني قلت وأكرر أن الحل لقضية ايران ليس التدخل العسكري الخارجي ولا سياسة المساومة وانما الحل العملي هو احداث تغيير ديمقراطي على أيدي الشعب والمقاومة الايرانية. وفي هذا المسار على اوربا أن تقف الى جانب الشعب الايراني». ثم أجابت السيدة رجوي على أسئلة النواب ومراسلي وسائل الاعلام الدولية.
