صوت الانتفاضة في إيران
يسعى نظام الملالي بقوة، وباستخدام وكلائه في المنطقة، إلى إثارة الحرب، كما أن الوضع المتفجر للمجتمع الإيراني وخطر النظام من انتفاضة الشعب للإطاحة بالنظام قد دفعه إلى شن حرب في المنطقة والإذعان لمخاطره العالية.
منذ اليوم الأول للحرب في المنطقة، أعلنت المقاومة الإيرانية أن خامنئي انخرط في إثارة الحروب وخلق أزمة خارجية كبرى لمواجهة انتفاضة الشعب الإيراني والهروب من الأزمات الداخلية المستعصية. بعد انتفاضة 2022 في إيران، أدرك خامنئي خطر الإطاحة به، وبسبب طبيعة النظام في العصور الوسطى، فهو غير قادر على حل أي مشاكل للمجتمع، ولن يستطيع إحباط مفعول برميل البارود الذي يجلس عليه.
وتوضح اعترافات خبراء النظام الوضع المتفجر للمجتمع الإيراني:
وفي 15 كانون الثاني/يناير، نقل موقع “اقتصاد 24” التابع للنظام عن أحد خبراء النظام، قوله: “اسمعوا صوت أزمة أكبر من 2022… إذا أرادت السلطات السياسية في البلاد تجنب مشاكل سياسية أكثر مما شهدته في عام 2022 ، عليها اتخاذ تدابير عاجلة للحد من عدم المساواة في البلاد ، وإلا فعليها قبول التكاليف الطبيعية لمثل هذه السياسات ، ولم يعد بإمكانها تأجيل الإصلاحات إلى المستقبل أو عزو عملية ما يحدث إلى عوامل وتأثيرات خارجية. أعتقد مع الظروف الاقتصادية الحالية، يجب على السلطات أن تتحمل من الآن المسؤولية عن الاضطرابات المستقبلية في البلاد”.
وكتبت الصحيفة الحكومية: “تشير الدراسات الاستقصائية لإحصاءات تضخم أسعار المواد الغذائية في ديسمبر إلى أنه في عام 2023 على الأسرة التي يترأسها عامل مكونة من أربعة أشخاص ، أن تنفق حوالي 65 في المائة من دخلها لشراء سلة من أقل المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها أفراد الأسرة.
عندما نتحدث عن هذه الإحصائيات لأسرة مكونة من 4 عمال، فإن ذلك يشمل جميع العاملين بأجر الذين يتقاضون أجورا محددة مثل هذه القاعدة ، وهناك نسبة كبيرة من موظفي القطاع الخاص في البلاد الذين يتقاضون قاعدة رواتب تبلغ 5.4 مليون تومان وجزء كبير من جميع موظفي الشبكة الخاصة بالبلاد يعانون من نفس الوضع، وهذا يعني أن الطبقة الوسطى تتجه بشكل متزايد نحو الفقر والأزمات. الطبقة الوسطى تزداد فقرا أكثر من أي وقت مضى”.
وبحسب هذا الموقع الاقتصادي للنظام أن “خط الفقر المطلق لأسرة مكونة من شخصين يعيشون في طهران هو 32 مليون تومان.أي ما يعادل ستة أضعاف الراتب الأساسي لغالبية العاملين والعمال الإيرانيين، مما يشير إلى أن رواتبهم الأساسية تشكل حوالي السدس من خط الفقر”.
وتوضح الصحيفة: “تتعين على الأسر خفض نفقاتها الأساسية مثل الملابس والتسوق الثقافية والنقل وما إلى ذلك على التوالي، على أمل أن تتمكن من البقاء لأيام من الحياة النباتية. وبالتالي، فإن العواقب الاجتماعية والسياسية والثقافية لهذا الوضع، التي كانت متوقعة من السنوات السابقة، ستخلق وضعا هشا للغاية للنظام السياسي والاجتماعي في البلاد”.
توضح هذه الاعترافات الوضع المتفجر للمجتمع الإيراني وهذا ما يثير خوف النظام ويدفعه للمخاطرة بإثارة الحروب في المنطقة والسعي لنشر هذه الحروب.
- الحل الديمقراطي الإيراني لنظام إرهابي ونووي ومتطرف
- تكرماً لشهداء الانتفاضة الإيرانية، معارض كتب في باريس وهامبورغ
- بشعارإثارة الحروب كافية، موائدنا فارغة، استمرار الاحتجاجات في إيران
- موجز أهم الأخبار لیوم الإثنين 2 ديسمبر
- هل اقترب الزلزال الشعبي في إيران؟
.