الجمعة, 13 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةلماذا لم يشارك رئيسي في اجتماع المنتدى العالمي للاجئين؟

لماذا لم يشارك رئيسي في اجتماع المنتدى العالمي للاجئين؟

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

تتزايد هموم خامنئي ويزداد قلقه أکثر من جراء فشل رهانه الکبير على ابراهيم رئيسي في إخراج النظام الايراني من أزمته المزمنة التي باتت تهدد مصيره وقبل ذلك وضع حد للکراهية والرفض الشعبي المتزايد للنظام وللنشاطات المتزايدة للمقاومة الايرانية وذراعها القوية منظمة مجاهدي خلق الایرانیة في سائر أرجاء إيران، کما إن خامنئي راهن على رئيسي أيضا في تحسين صورة النظام على الصعيد الدولي بعد أن تمکنت المعارضة الايرانية من النيل منها کثيرا، غير إن الذي حدث هو إن الاوضاع المختلفة السيئة التي إنتظر خامنئي بفارغ الصبر أن يتصدى لها رئيسي ويجعلها تسير بإتجاه التحسن قد ساءت أکثر من السابق أما فيما يخص النشاطات المضادة للنظام والرفض والکراهية الشعبية ضده، فحدث ولاحرج، أما على الصعيد الدولي فلم يشهد أي عهد من عهود رٶساء هذا النظام عهدا بالغ السوء مثل عهد ابراهيم رئيسي!
النظام الايراني بعد أن تلقى الضربة السياسية الموجعة جدا بإندلاع إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي دامت لأکثر من 6 أشهر وفضحت النظام على الصعيد الدولي على حقيقته البشعة، وخصوصا من حيث تماديه في قتل وإبادة کل من يعارضه وحتى قيامه خلال الانتفاضة المذکورة بقتل ما لا يقل عن 750 شخصا واعتقال أكثر من 30 ألف شخص، قد جعل الرأي العام العالمي عموما والمظمات المعنية بحقوق الانسان تنظر بعين الاشمئزاز الى هذا النظام الدموي، ولذلك فقد بذل النظام خلال الاشهر التي أعقبت الانتفاضة جهودا مضنية على الصعيد من أجل تحسين وتجميل صورته والتغطية والتستر على جرائمه وإنتهاکات من خلال ممارسته الکذب والتمويه من جانب المسٶولين الايرانيين الذين زاروا بلدان العالم.
مساعي النظام الايراني من أجل تجميل صورته على الصعيد الدولي کانت دائما ولازالت تصطدم بالنشاطات المضادة للمقاومة الايرانية التي رکزت وترکز بلغة الارقام والادلة الدامغة کذب وزيف مزاعم وإدعاءات النظام بتحسين أوضاع حقوق الانسان وعدم وجود جرائم وإنتهاکات بهذا الخصوص، وبهذا الصدد فقد سعى النظام الايراني الى الاستفادة من جتماع المنتدى العالمي للاجئين في جنيف من أجل نشر أکاذيبه ومزاعمه الواهية بهذا الشأن ولاسيما في مجال رعايته للاجئين، لکن المقاومة الايرانية وقفت ضده بالمرصاد وسعت ليس للحيلولة دون مشارکته في هذا المنتدى بل وحتى إعتقاله فيما لو شارك فيه.
ولايبدو إن نشاطات المقاومة الايرانية والسجناء السياسيين الايرانيين الذين کانوا شهودا على مجزرة صیف عام 1988، قد ذهبت سدى، بل وحتى حققوا إنتصارا باهرا حيث إضطر ابراهيم رئيسي لالغاء زيارته التي كانت مقررة الى جنيف للمشاركة في اجتماع المنتدى العالمي للاجئين.
وبهذا الصدد فقد أفادت صحيفة “سويسرا إنفو” أن رئيسي ألغى رحلته إلى جنيف بسبب طلب اعتقاله ولن يشارك في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، فيما نقلت وكالة الأنباء السويسرية عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان الوفد الايراني سيكون برئاسة وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، مشيرة الى انه كان من المفترض أن يلقي رئيسي كلمة في هذا المنتدى، لكن ذلك لم يمنع مطالبة ثلاثة معارضين إيرانيين يعيشون في سويسرا مكتب المدعي العام الاتحادي باعتقاله، واستند الطلب الى دعم 330 شخصية، بينها خمسة سويسريين، دعت في بيان أرسل إلى المدعي العام الفيدرالي أندرياس مولر للتحقيق مع رئيس النظام الايراني بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، اشارت لمشاركته في التعذيب والإعدامات غير القانونية بصفته عضوا في اللجنة المسؤولة عن اتخاذ قرارات عمليات الإعدام، ومسؤولا عن إعدام آلاف الأشخاص.
في حين قالت وكالة فرانس برس قبل يوم من إلغاء زيارة رئيسي انه بموجب الشكوى القانونية يفترض اعتقال رئيس النظام الإيراني فور وصوله بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بمذبحة المعارضين عام 1988، مشيرة لرفع ثلاثة ضحايا هم رضا شميراني وعلي بيجن ذو الفقاري وراضية قدرتي الشكوى، ومطالبتهم المدعي العام الاتحادي السويسري بضمان اعتقال ومحاكمة رئيسي “لتورطه في أعمال إبادة جماعية وتعذيب وإعدامات خارج نطاق القضاء وجرائم أخرى ضد الإنسانية” وتأكيدهم على معرفتهم الشخصية به حين كان عضوا في اللجنة التي قتلت الآلاف من المعارضين المسجونين.