الأربعاء, 4 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمصدر الشر والعدوان وأساس الفوض في المنطقة

مصدر الشر والعدوان وأساس الفوض في المنطقة

صوت کوردستان- منى سالم الجبوري:

في بدايات تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، سعى بکل مابوسعه من أجل إظهار نفسه نظاما مبدئيا له منطلقاته وأهدافه التي لايمکن أبدا أن يحيد عنها وحرص في نفس الوقت على إحاطة نفسه أيضا بمجوعة من الشعارات السياسية البراقة الطنانة التي لها وقعها الخاص في الشارعين العربي والاسلامي، وهذا ماجعل قطاعا عريضا من هذين الشارعين ينبهران بهذه الشعارات وتلك المنطلقات والاهداف التي صورته في نهاية المطاف على إنه نظام نموذجي جاء في مرحلة حساسة وإنتصر للقضايا العربي والاسلامية.

اليوم و بعد أکثر من 44 عاما على تأسيس هذا النظام، لو قمنا بعملية مقارنة ومطابقة بين أهداف ومنطلقات وشعارات هذا النظام في بدايات تأسيسه وبين الاعوام الاخيرة عموما والوقت الراهن خصوصا، نجد إن هناك فرقا شاسعا بينهما، وليس هناك من يمکنه القول بخلاف ذلك، ذلك إن هذا النظام الذي قام بتنصيب السفاح ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام وتم التطبيل والتزمير له بإعتباره سوف يتصدى للأوضاع السلبية للنظام وأزمته الحادة، لکنه وبدلا من أن معالجة هذه الاوضاع أزمته الحادة فإنها قد تفاقمت أکثر وهو ماقد أجبره بالنتيجة أن يقوم کما هو معروف عنه ومن أجل مواجهة التهديدات والاخطار المحدقة به بإثارة الحرب في غزة وماقد تسببت وتتسبب به من آثار ونتائج مأساوية ودمار کبير.

مراجعة مواقف هذا النظام خلال الاعوام الاخيرة حيث تحفل بمزيج غريب من التناقضات والتضارب خصوصا بعد أن صارت أوضاعه صعبة ومحفوفة بالمخاطر، تبين بوضوح إنه على إستعداد لکي يقوم بأي شئ من أجل بقائه وإستمراره، وإن أهدافه ومنطلقاته وشعاراته تتبخر وتغدو مجرد سراب إذا ماوجد إن هناك خطرا يتهدده، والذي يجب أن نأخذه هنا بنظر الاعتبار هو إن هذا النظام قد قام بتقديم التنازلات تلو التنازلات والتراجع تلو التراجع أمام الالبلدان الکبرى لا لشئ إلا في سبيل أن يبقى مستمرا في مواجهة شعبه وقوى المعارضة الايرانية الفعالة المتواجدة في الساحة والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والدور الذي لعبته في الانتفاضة الاخيرة التي هزت النظام بعنف ولازال يعاني من تداعياتها، وحتى إن إثارته لتلك الحرب کان بالاساس من أجل الالتفاف على حرکة الرفض الشعبي ضده والتي تسعى من أجل إسقاطه.

هذا النظام الذي يفضل أن يلقي بنفسه ذليلا أمام الدول الاجنبية على أن يقدم أي تنازل أو تراجع أمام شعبه وينصاع لإرادته وطموحاته ومطالبه المشروعة التي مافتأت المقاومة الايرانية تطرحها ليل نهار، هذا النظام الذي سبق وإن عرفته المقاومة الايرانية على حقيقته منذ البداية فإن الشعب الايراني أيضا قد أصبح على قناعة کاملة بأنه لايمکن أبدا التعويل عليه وإنتظار أي خير منه لأنه مصدر الشر والعدوان وأساس الفوضى والفتن في المنطقة ولاشئ يجدي نفعا معه سوى دعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير الجذري في البلاد.