الإثنين, 21 أبريل 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

Uncategorizedنظام ولایة الفقیه والضحايا الصامتون، منهم العتالون وناقلو الوقود في ایران

نظام ولایة الفقیه والضحايا الصامتون، منهم العتالون وناقلو الوقود في ایران

موقع المجلس:

انتشرت في الفضاء الإلكتروني في الأيام القليلة الماضية أخبار وإحصاءات عن جرائم نظام الملالي ضد العتالين الكادحين. حيث قُتل وجُرح خلال شهر واحد 58 عتالا على الحدود الغربية لإيران، بما في ذلك أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه.
وعلى مر السنين، كان هذا الرقم غير المسبوق والأكثر دموية بالنسبة للعتالين. وفي أحدث جريمة ارتكبها حرس الحدود في نوسود، أصيب اثنان من العتالين بجروح بالغة في الظهر والفخذ.

تمت مناقشة قضية العتالين وناقلي الوقود من وجهات نظر مختلفة، أحدها هو المنظور الاقتصادي؛ بمعنى آخر ما هي القضية والعامل الاقتصادي الذي تسبب في هذه الظواهر؟
وللعلم، من الممكن أن تستهدف قوات حرس نظام الملالي العتالين المضطهدين في كل رحلة يقومون بها إلى الحدود أو أن تحوِّل حوادث الطرق، من قبيل السقوط من على الارتفاعات العالية أو الانهيارات الثلجية رحلتهم إلى سفر بلا عودة.

نظام ولایة الفقیه والضحايا الصامتون، منهم العتالون وناقلو الوقود في ایران
لا يمكن وصف العتالين وناقلي الوقود والعتالة ونقل الوقود بأنها مشكلة اجتماعية، لأن الخبز لمائدة العديد من الأسر في المدن الحدودية يتم الحصول عليه بهذه الطريقة، وهي الطريقة الوحيدة لتوفير معيشتهم، ولا يمكن تسمى وظيفة بالمعنى الرسمي. لأن هذه الظواهر لا تعتبر وظائف في أي مكان في العالم وتقريباً في أي بلد بالمعنى الكلاسيكي.

وعلى وجه الخصوص، يتم دائمًا استهداف أفراد عائلة العتالين وناقلي الوقود برصاص حكومة الملالي مقابل قطعة خبز، وهم يقدمون الخبز لأنفسهم ولعائلاتهم على حساب حياتهم.

والآن، يطرح السؤال حول سبب زيادة العتالة وحمل الوقود بشكل كبير في السنوات الأخيرة بحيث تجلى كوظيفة في المجتمع الإيراني.

في النظرة العامة على الظواهر المذكورة أعلاه، يمكن أن نرى بوضوح أنه خلف كواليس ظواهر مثل العتالين وناقلي الوقود، يظهر عدم وجود سياسة اقتصادية فعالة في حكم الملالي.

نظام ولایة الفقیه والضحايا الصامتون، منهم العتالون وناقلو الوقود في ایران

بمعنى آخر، الموارد البشرية الوفيرة في المجتمع الإيراني متورطة في قضايا وظواهر مثل الفساد والتزود بالوقود فقط لأنه لا توجد سياسة رشيدة من حكومة الملالي، تقوم على الاستخدام الأمثل لرأس المال البشري في البلاد.

قد تكون العتالة بمعناها العام محدودة وخاضعة للمدن والمحافظات الحدودية مثل سيستان وبلوشستان في الشرق والمحافظات الكردية في الغرب، إلا أن طبيعة هذه الوظائف انتشرت إلى جميع محافظات ومدن البلاد.

وتظهر هذه الظاهرة في المدن الكبرى مثل العاصمة وغيرها من حواضر البلاد على شكل وظائف وهمية، لأنه في هذه المدن بسبب موقعها الجغرافي لا يوجد احتمال لظهور ونمو العتالة ونقل الوقود. فهو يفتح أشكالاً أخرى ولكن بنفس الطبيعة.

لكن نفس السياسة في المدن الحدودية نظرا لعدم إمكانية خلق فرص عمل وهمية في وسط المدن الكبرى بسبب عدم التنمية والسوق المطلوبة، يصبح الأمر واضحا وبارزا على شكل ظواهر مثل سرقة السيارات والتزود بالوقود.

الأبعاد الحقيقية لموضوع العتالة هي أكثر بكثير من مجرد الإحصائيات

بمعنى آخر، إذا أردنا أن نحسب بطريقة أكثر دقة حجم الظواهر مثل العتالة ونقل الوقود ووظائف من هذا النوع، والتي هي نتيجة لعجز إدارة القوى العاملة في البلاد، فلا ينبغي لنا أن نحسب عدد الشاغلين في العتالة ونقل الوقود في المدن الحدودية فحسب، بل ينبغي أن ندرج الوظائف الوهمية في جميع مدن البلاد في هذا العدد.

نقطة أخرى مؤسفة هي أنه في هذه الأثناء، سواء بين العتالين وناقلي الوقود أو بين الوظائف الوهمية الأخرى، والتي يمكن وصفها بأنها مشكلة عظمى، فإن ما يتم فقدانه بشكل غير محسوس وكامل هو المواهب والقدرات المحتملة وهي الواقع الموجود في هذه المجتمعات المستهدفة.

رؤس الأموال الفريدة التي، بسبب عدم كفاءة الملالي الحاكمين، مثل المنابع الطبيعية للبلاد وغيرها من ثروات الشعب الإيراني التي لا تعد ولا تحصى، يتم إهدارها وتبديدها.

ويكمن عمق المأساة والأسف في أن هذه المشاكل تتفاقم وتتحول إلى مشكلة خبيثة في إيران التي تبلغ حصتها ما يقرب من واحد في المائة من سكان العالم، وتمتلك ما يقرب من 10 في المائة من الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز والمناجم الخ، بالإضافة إلى رأس المال البشري الفريد.

لكن عدم أهلية الملالي واستبدادهم تحت ستار الدين تسبب في أن شعب هذه الأرض، في أرض مليئة بالكنوز الطبيعية، قد سلّموا أنفسهم لأصعب عمل من أجل لقمة خبز وهم على استعداد للقيام بذلك ولو على حساب حياتهم.

ومن ناحية أخرى، فإن القيمة المضافة الناتجة عن عمل العتالين وناقلي الوقود، بطبيعة الحال، إذا أمكن تسميتها بالقيمة المضافة، في توزيع غير عادل، فإنها ستذهب في الغالب إلى أولئك الذين لا يدفعون ثمناً في دورة الخبز والحياة، وبالطبع يحصلون على أرباح من إنتاج مشقة العتالين وناقلي الوقود.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.