حدیث الیوم:
موقع المجلس:
خلال الكلمة التي القاها في القاعة شبه الخالية في الجمعية العامة للامم المتحدة اعاد ابراهیم رئيسي اسباب انتفاضة الشعب الايراني إلى الولايات المتحدة قائلا “في العام الماضي كانت الأمة الإيرانية هدفا لأكبر هجوم إعلامي وأصبحت الحرب النفسية تاريخا” مقللا من اهمية الحرص على حقوق المرأة بالاشارة الى ان أكبر سجن للأمهات موجود في الولايات المتحدة، ومتجاهلا تلقي نظامه 6 مليارات دولار لقمع المنتفضين.
حوّل وصيف خامنئي الذي يعتمد على تقاعس الغرب وسياسة الاسترضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ساحة لعربداته فيما يتعلق بالمسألة النووية قائلا ان “النظام لن يتخلى تحت أي ظرف من الظروف عن حقه غير القابل للتصرف في الاستفادة من التكنولوجيا النووية” واستخدم خطاب المتاجرة بالدين المعتاد عند الملالي، وجدد التعبير عن حرقته على هلاك قاسم سليماني، وصفه ببطل الحرب على الإرهاب وتساءل عن سبب اغتياله.
لذا في الکلمة التي القاها، سجل ابراهيم رئيسي في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك رقما قياسيا جديدا في الوقاحة والكذب ومحاولة خداع الراي العام العالمي والتحريض على منظمة مجاهدي خلق.
دعا في خطابه الى نصب المشانق في أوروبا والولايات المتحدة وبقية دول العالم لإعدام مجاهدي خلق وأنصارهم والمطالبين بالعدالة انصافا لدماء الشهداء، ارضاء لنظامه اللاإنساني، مبررا دعوته الحاقدة بان المنظمة “اغتالت أكثر من 17 ألف شخص حتى الآن” كما حاول جلاد مجزرة صیف عام 1988 ـ الاشهر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في العالم ـ ايجاد تعريفات جديدة للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية قائلا ان محاولة إزالة مفاهيم سامية مثل الأم والأب والأسرة يمكن اعتبارها أمثلة على الجريمة ضد الإنسانية باعتبارها سببا في نهاية الجنس البشري.
علق المتحدث باسم مجاهدي خلق على الكلمة قائلا ان جلاد 1988 يظن بأنه يستطيع الهرب من العدالة والعقاب الحتمي على يد الشعب الإيراني باشارته إلى رقم 17 ألف شخص الذي يعد علامة على الحرب الأهلية التي يعيشها الشعب مع نظام غير إنساني، ويحاول تجنب مصير مثيله سليماني بذرفه الدموع والتنهدات عليه.
واصل رئيسي تنفيس حقده ضد مجاهدي خلق، مصدر مشكلات النظام، منتقدا تحول الدول الاوروبية الى ما وصفه بملاذ آمن لهم، وفي رد مباشر على خداعه اطلق الاحرار الايرانيون وانصار المقاومة صرخاتهم ضد وجوده في مقر الأمم المتحدة، كما ترددت الدعوات العالمية لمحاكمته بتهمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، لتزيد نظامه عريا امام المجتمع الدولي، ويعود الى طهران مهزوما، خالي الوفاض.