في يوم الجمعة 15 سبتمبر، نظم آلاف الإيرانيين مظاهرة كبيرة وواسعة للغاية في بروكسل، عاصمة بلجيكا، وساروا في شوارع المدينة.
تجمع المتظاهرون في بروكسل أولاً ثم خرجوا في مسيرة، وفي تجمع الإيرانيين تحدثت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إلى المتظاهرين عبر الفيديو.
رسالة إلى تظاهرة الإيرانيين في بروكسل لمناسبة ذكرى انتفاضة الشعب الإيراني على مستوى البلاد
العوامل والدوافع التي خلقت انتفاضة عام 2022 تعمل بمزيد من القوة والشدة، وتهيئ الإعداد الاجتماعي للانتفاضة الكبرى القادمة#IranRevolution pic.twitter.com/o4X6frkYyI— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) September 15, 2023
وفي ما يلي نص رسالة السيدة مريم رجوي للمتظاهرين:
أيها المواطنون الأحرار
أصدقاء المقاومة المتحمسين
أبدأ كلمتي باسم الحرية، الحرية المفقودة لشعب إيران منذ 120 عامًا
باسم الشهداء والسجناء المعلقين على المشانق الذين ناضلوا من أجل الحرية
باسم الانتفاضة والمنتفضين الذين أثاروا العواطف في قلوب الناس في كل أنحاء العالم.
باسم النساء اللاتي هنّ في طليعة النضال ضد نظامي خميني وخامنئي،
باسم السجناء المقاومين الذين يتحملون التعذيب والمضايقات ولا يتخلون عن مواقفهم الثابتة
باسم وحدات المقاومة التي تمثل الطريق والدليل للانتفاضة والشباب الثائر،
نفس العوامل والدوافع التي خلقت انتفاضة عام 2022 تعمل بمزيد من القوة والشدة، وتهيئ الإعداد الاجتماعي للانتفاضة الكبرى القادمة.#IranRevolution pic.twitter.com/eJq1WkPNCv
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) September 15, 2023
باسم أمهات وآباء الشهداء والرفاق البواسل الذين صرخوا “ممنوع التخاذل والخنوع”
وباسمكم أنتم أنصار المقاومة والإيرانيين الأحرار الذين هم في كل لحظة مع الانتفاضة وهم يعكسون صراخ إيران في مدن وشوارع العالم.
سنة مليئة بالشجاعة
لقد مرّ عام على اندلاع الانتفاضة الشعبية العارمة في إيران.
انتفاضة ألقت شرارة النار على النظام بأكمله بجذوة دماء جينا أميني (مهسا).
عام مليء بشجاعة وتضحيات أبناء الشعب من زاهدان إلى طهران، ومن كردستان إلى خراسان وتبريز ورشت وكرمانشاه وأصفهان وكرمان وشيراز وفي كل مكان في إيران.
انتفاضة كشفت عن قوة الشعب الإيراني اللامحدودة وصنعت العجائب.
انتفاضة لم تنحرف مهما هجموا عليها، ومهما قمعوها وأراقوا الدم من جسدها، فإنها لم تنحرف، ولم تتخل عن عزمها على إسقاط النظام.
وها هو صوت الانتفاضة الإيرانية يُسمع،
وها هم الثوار والمنتفضون الذين يقولون إننا سنعود، بترنيمة النصر في الشوارع وسندكّ قصور ظلم الملالي وقمعهم.
انظروا إلى لوحة الانتفاضة المجيدة!
اولئك الشهداء الأبطال الـ 750، اولئك السجناء الشجعان الذين احترقوا وقاوموا في مؤامرة النظام في سجني لاكان وإيفين، وتلك الجمعة الدامية في زاهدان، وتلك العيون لأبنائنا وبناتنا الذين عموا، والأطفال الأبرياء الذين أصيبوا بالرصاص،
اولئك الآلاف من الطلاب الذين تعرضوا للاعتداء، وحُرموا أو طردوا من الدراسة.
اولئك الشباب الشجعان الذين ساروا لتحصين الشوارع في مهاباد وجوانرود وسنندج وكامياران.
وأعضاء وحدات المقاومة البواسل الذين أشعلوا النار في عتمة الاستبداد الديني طوال العام.
انتفاضة أخرى قادمة
يعلم خامنئي وحرسه القاسي أن انتفاضة أخرى قادمة. ومع ذلك، ليس لديهم حل لمنع ذلك.
إن نفس العوامل والدوافع التي خلقت انتفاضة عام 2022 تعمل بمزيد من القوة والشدة، وتهيئ الإعداد الاجتماعي للانتفاضة الكبرى القادمة.
إن الاحتجاجات التي تندلع يوميا في جميع أنحاء المجتمع، من احتجاجات المتقاعدين، والإضرابات العمالية المتكررة، وأعمال التمرد المتفرقة في جميع أنحاء البلاد إلى هجمات شباب الانتفاضة المتواصلة على عناصر الحرس والقمع، هي لهيب نفس البركان الذي في الطريق إلى الاشتعال.
الزيادة الاستلابية في الأسعار، وتشريد الناس، وانكماش النظام، وإفساح المجال أكثر فأكثر للمتعطشين للدماء مثل جلاد مجزرة صیف عام 1988،
كل هذا حرب قاسية على المجتمع الإيراني، تزيد من دوافع الانتفاضة وفي الوقت نفسه يحفر النظام قبره بيده.
نعم، هذا النظام وصل إلى طريق مسدود، ولن يعود إلى التوازن السابق، في مواجهة مجتمع لم يهدأ قط فيه الاستعداد الاجتماعي لإسقاط النظام والمواجهة العدائية لجيل الشباب مع الحرس، بل ازداد.
مهما لجأ نظام الملالي إلى المساومة مع الأجانب، ومهما تآمر على مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة، ومهما تخاذلت القوى المسترضية أمام سياسة هذا النظام القائمة على الابتزاز وحجز الرهائن، فلن تعود المياه إلى مجاريها ولا هذا النظام يستطيع أن ينقذ نفسه من خطر الإطاحة به.
الحد الفاصل “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي” وجبهة الشعب
أيها المواطنون!
كما أوقعت الانتفاضة الإيرانية حكومة خامنئي في فخ المشاكل غير القابلة للحل، فإنها وضعت حركة الحرية الإيرانية على الطريق السريع من التقدم.
بحيث أصبحت الثورة الديمقراطية نشطة وسط الميدان، واكتسب رسم الحدود “لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي” وجبهة الشعب مصداقية أكبر من أي وقت مضى، رفرف علم الجمهورية الديمقراطية في قمة الانتفاضة.
قيادة مسعود رجوي قائد المقاومة للحل الثوري أفشلت محاولات سرقة الانتفاضة وقادتها نحو إسقاط نظام ولاية الفقيه.
وحمى مسعود الأمانة الكبيرة للشعب والتاريخ ودماء 120 ألف مجاهد وثائر واولئك الثلاثين ألف السجناء المشنوقين الذين يأبون الرحيل عن الذاكرة، وأحكم موقف الجبهة الشعبية ضد دكتاتوريتي الشاه والملالي.
لقد فتح طريق الثورة الديمقراطية عبر الصعوبات، والظلام، وبنى حجر الأساس لانتصارها، وهو الطريق الذي سيصل إلى نهايته المنتصرة والمباركة.
واليوم تتحرك العجلات على حساب النظام وأعوانه.
ولا مفر للملالي من الإطاحة الحتمية على يد جيش الانتفاضة وجيش الحرية العظيم للشعب الإيراني.
إن الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني ستنتصر