حدیث الیوم:
موقع المجلس:
تطرقت صحيفة هم ميهن الرسمية اخیراَ إلى دور رئيسي في طرد الأساتذة وتعيين عناصر جهلة على رأس الجامعات، حيث اشارت الى وثيقة تظهر أن حكومته بدأت سرا بتجنيد 15 ألف عضو هيئة تدريس على أساس المحاصصة، خارج النظام المتبع في الجامعات، توقفت عند تحالف هؤلاء مع الرئيس الجلاد، انحيازهم للقمع، قدومهم من خارج الاطر العلمية، تلطخ اياديهم بالدماء مثل رئيسهم صاحب الشهادة الابتدائية.
تحت عنوان “من منبر المداحية إلى كرسي الأستاذية” حذرت الصحيفة من خطورة الظاهرة قائلة “لنفترض يومًا ما صعود أساتذة كلية الآداب إلى المنبر والبدء بالوعظ؛ من المؤكد أن هذا الحدث ستنتج عنه ردود فعل قوية من مختلف الطبقات، لكننا اليوم نشهد عكس ذلك.
کما اضحت تتوالى فصول احلال الحرس والباسيج في هيئات تدريس الجامعات الايرانية، لتثير غضب وتندّر الاوساط السياسية والطلابية، التي تتابع سياسات تخريب التعليم والحياة الجامعية عن كثب.
اخر مفارقات التخريب المبرمج تعيين سعيد حداديان الذي يعد من كبار البلاطجة ومداحي الولي الفقيه في احدى هيئات التدريس الجامعي، فقد كان قائدا لقاعدة “مقداد” التابعة للباسيج التي أطلق عناصرها النار على المتظاهرين خلال انتفاضة 2009، مما أدى إلى مقتل عدد منهم.
جاء في تقرير نشره موقع إيران ديده بان انه “بعد غزو القوات الحكومية البرلمان والإذاعة والتلفزيون، وصلت حافلة التطهير إلى محطة الجامعة، كل يوم تنشر قائمة بأسماء اساتذة موقوفين أو مفصولين يعدون رأس مال البلد، ليتم استبدالهم بشخصيات مثل أمير حسين ثابتي عضو جبهة الصمود وعباس موزون، مقدم برنامج الحياة بعد الحياة”.
قال خبير حكومي ان الذين يتم احلالهم حصلوا على شهادات من جامعات مجهولة، لديهم وهم النخبة في مجموعاتهم ولجانهم، مشيرا الى انهم موظفون حكوميون في الغالب، يكسبون الكثير من المال وسيصبحون عملاء للأجانب في المستقبل، وصفهم اخر بالجهلاء الباحثين عن السلطة والمصالح الذاتية، ويفتقرون للكرامة الانسانية داخل المؤسسات الثقافية، واكد ثالث ان هذه الاجراءات تدل على ظروف المجتمع المتفجرة والدور الفعال للجامعة في الانتفاضة، محذرا من تحويل الجامعة الى ثكنة فيها حفنة من الجنود والقادة، تقوم فيها العلاقة على الامر والطاعة.
يضطر الولي الفقيه الى هذه السياسات البائسة لمواجهة لهب الانتفاضة، فقد جاء ابراهیم برئيسي من خلف الكواليس لينفذ سياسة الانكماش والتطهير لاعتقال الطلاب وتهديد الشباب والمنتفضين، وتحويل الأساتذة إلى سائقي سيارات أجرة أو مهاجرين، واستبدالهم بالمداحين والبلاطجة.
تثير سياسة التطهير التي يتبعها نظام الملالي المزيد من الرعب في اوساط حكم الولي الفقيه، فقد جاءت بدافع الضعف وليست نتيجة قوة واستقرار، مما ادى الى ارتفاع الاصوات التي تحذر من الدمار الرهيب الذي تنتهي اليه هذه الطريق.