حدیث الیوم:
موقع المجلس:
اضحت نهب اموال الشعب الایراني بواسطة مافیا خامنئي و اعوانة ظاهرة لا تخفی علی القاصي و الداني. کما یتم الکشف عن ابعادها الهائلة یوم بعد یوم من خلال الصراعات الدائرة بین وحوش نظام الملالي علی حصت الاسد من الاموال المنهوبة.
و قد اعترف علي سعدوندي الخبير الاقتصادي التابع لخامنئي اخیراَ بسرقة 1500 مليار دولار واهدارها من جيوب الايرانيين وعن موائدهم، خلال عشرين عاما، مشيرا الى انها موارد ضخمة “لو أنفق ربعها فقط على البنية التحتية لكنا من فئة دول مثل اليابان” من حيث البنية التحتية.
لو تم تقسيم المبلغ على العائلات في إيران ـ على افتراض وجود 24 مليون عائلة ـ ستحصل كل عائلة على ما يعادل 62500 دولار، وكان بالامكان حل مشاكل مثل السكن والعمل وغلاء الأسعار، واختفت ظاهرة استئجار الأسطح والنوم في المقابر، وعمالة الأطفال، والبحث في القمامة، والتسرب من المدارس، وبيع الأعضاء، ولو أعيدت هذه الأموال إلى اصحابها لن تتصدر قضية «نصف قرص الخبز وشراء خبز الأقساط» عناوين الصحف ولن تبيع الامهات اطفالهن.
اجاب خامنئي بوضوح على تساؤلات كيفية إهدار الاموال خلال 20 عاما، بقوله “دعوت منذ 20 عامًا الى محاربة تنين الفساد ذو الرؤوس السبعة بشكل شامل” لكن التنين صار حقيقة واقعة، ومحاربته بشكل شامل خدعة للتقليل من شأنه، الأمر الذي ظهر بوضوح خلال الصراع بين ذئاب السلطة وأصبح اتجاها، فلم يمض اسبوع على تصريحات خامنئي حين أفادت وكالة الأنباء الحكومية “اقتصاد أونلاين” باختلاس 3 آلاف مليار تومان من قبل أحد البنوك الحكومية.
عندما يلتهم “التنين ذو الرؤوس السبعة” الثروة ورأس المال الوطني لا تبقى آثاره المدمرة في مكان واحد، بل تنتشر بسرعة كبيرة، ويتسارع انحدارها نحو الانحطاط، تحدث رئيس صندوق التنمية الوطني ……….. لصحيفة فرهيخكتان حول تدمير الاقتصاد الإيراني ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ـ على أساس القوة الشرائية ـ بالمقارنة مع تركيا وأذربيجان والأردن والعراق من عام 2000 إلى عام 2022 متوقعا ان “نصبح في المستقبل مستوردين للغاز والقمح والخدمات الطبية و اللوجستية” ليصل الى قلق الناس من ان “نصبح قريباً موظفين في الدول المجاورة”.
انكشفت بعض حالات استخدام الأموال التي كانت مودعة في البنوك الأجنبية و «اهدرت» في حرب العصابات الحكومية ـ حسب قول سعدوندي ـ والمتمثلة في إنفاق الحرس وأبناء الذوات للمليارات، التكاليف الباهظة لصنع القنابل والصواريخ و الطائرات بدون طيار، ونشر الحروب والتدخل في شؤون البلدان.
ردا على خبر إرسال حقائب الدولارات إلى سوريا ولبنان وحل مشكلة السكن لـ 200 ألف عائلة لبنانية، جاء في صحيفة رسالت الرسمية ان الخبر ليس جديدا “سمعنا من أعلى المسؤولين في البلاد اكثر من ذلك وقال القائد إن مساعدتنا لمحور المقاومة من أوجب الواجبات، مؤكدا انه لا حرج علينا في قول ذلك” فيما قال السيد حسن نصرالله ان “معاشاتنا وصواريخنا وأكلنا وشربنا من الجمهورية الإسلامية في إيران”.
لم تنفق الأموال كما يدعي حسن نصر الله على «الطعام» و«بناء البيوت»، بل على تدمير لبنان الذي كان ذات يوم الدولة الأكثر ازدهاراً في المنطقة، تحول إلى تربة سوداء بسبب تدخل النظام ودميته حزب الله، وحسب وثائق نشرتها قناة التليغرام “قيام تا سرنكوني” قدم نظام الملالي أكثر من 50 مليار دولار لسوريا، أنفقها خامنئي لإبقاء الدكتاتور المتعطش للدماء، وادت لمقتل أكثر من 500 ألف سوري وملايين النازحين.
اينما استخدم نظام الملالي الاموال المنهوبة في بلد من بلدان المنطقة يجلب القتل والدمار والفساد والمخدرات والتهجير، وبطبيعة الحال يبقى الشعب الإيراني الضحية الاولى، فهو اسير براثن التنين ذو الرؤوس السبعة لأكثر من أربعة عقود، مما دفع الايرانيين لاطلاق هتافات “الموت لخامنئي” و”لا غزة ولا لبنان، أضحي بحياتي لايران”، و”ليسقط مبدأ ولاية الفقيه” مستهدفين النظام الفاسد النهاب.