موقع المجلس:
اضحت الجدران المحيطة بالمرافق الصحیة و المستشفیات و منها مستشفى هاشمي نجاد في طهران مليئة بإعلانات بيع أعضاء الجسم. السلطات ترسم الجدران لتغطية الإعلانات. لكن البائعين يواصلون عرض أرقام هواتفهم بخطوط دقيقة وجريئة باستخدام علامات أو بخاخات.
و قد أدت الظروف الاقتصادية غير المواتية والافتقار إلى مستقبل مضمون إلى لجوء الكثيرين في إيران إلى بيع أعضاء أجسامهم لتغطية نفقاتهم لبضعة أشهر، وأدى ارتفاع سعر الدولار إلى ازدهار السوق السوداء لأعضاء أجسام المواطنين الإيرانيين في الدول المجاورة .
بيع أعضاء الجسم في إيران ليس ظاهرة جديدة وهو موجود منذ سنوات عديدة. ومع ذلك، فإن البيع المتزامن لأعضاء الجسم المتعددة أمر مروع ومحير.
إيران: ارتفاع مبيعات أعضاء الجسم مع زيادة الفقر
وفقًا لتقرير صادر عن موقع کسترش نیوز للنظام، فإن السماسرة يستفيدون من يأس الناس، بينما يكسب المستفيدون في البلدان المجاورة العملات الأجنبية من خلال التجارة بأعضاء الجسم. يفيد الموقع، المرتبط بوزارة الصناعة والتعدين والتجارة، أنه كانت هناك مؤخرًا إعلانات متزامنة لبيع العديد من أعضاء الجسم من قبل أفراد، بعضهم لا يزال في سن مبكرة. عادة ما يبيع هؤلاء الأفراد أعضائهم بسبب مشاكل مالية.
الأسعار المعلنة لجميع الأعضاء الحيوية، بما في ذلك الكلى ونخاع العظام وربع الكبد، تتراوح بين 4 إلى 12 مليار ريال (حوالي 8000 دولار إلى 24000 دولار)، وقد طرح بعض الأفراد عدة أعضاء للبيع في نفس الوقت.
وفقًا لتقرير ميداني صادر عن الموقع، هناك قنوات تلغرام نشطة وصفحات اینستاغرام لبيع أعضاء الجسم، مع العديد من المستخدمين النشطين الذين يعرضون أعضاء حيوية للبيع عن طريق وضع إعلانات مجانية. يذكر التقرير أن السماسرة يرسلون البائعين إلى دول مجاورة مثل الإمارات العربية المتحدة (دبي) وتركيا لبيع أعضاء أجسامهم بأسعار تتراوح بين 7000 دولار و 15000 دولار.
وفقًا لتحقيق المؤلف، يمكن شراء وبيع جميع أعضاء الإنسان الحي التي يمكن زرعها، بما في ذلك الكلى ونخاع العظام وربع الكبد وأي عضو آخر، في السوق السوداء للتبرع بالأعضاء مقابل من 5 إلى 30 مليار ريال (حوالي 10.000 إلى 60.000 دولار).
ويؤكد التقرير أن “الدول الأخرى جعلت شراء وبيع أعضاء الجسم غير قانوني، وإيران هي الدولة الوحيدة التي يُسمح فيها قانونًا ودينًا بشراء وبيع الأعضاء”.
يوضح هذا التقرير أن هناك إعلانات كثيرة للتبرع بالأجنة والبيض والرحم للإيجار، كما أن هناك وفرة بين النساء.
كما أفاد موقع دیدبان الإلكتروني في 12 يونيو / حزيران عن بيع أعضاء أجساد الإيرانيين في رحلات إلى تركيا والعراق.
في تقرير ميداني في 4 مايو من قبل صحيفة جهان صنعت الحکومیة أشار إلى زيادة حادة في بيع وشراء أعضاء الجسم في إيران بسبب سقوط المواطنين في “وادي الفقر”.