حدیث الیوم:
موقع المجلس:
اثر تفاقم الازمات في البلاد بسبب تخبطات حکومة ابراهیم رئیسي والتي اوصلت الاقتصاد الایراني الی حافة الانهیارو الفشل التام، أعرب أعضاء مجلس الشورى الملالي ، الذين كتبوا خطاب الترحيب تنصیب ابراهیم برئيسي بناءً على طلب خامنئي، عن أسفهم، واعتذارهم للبرلمان عن دعوته لرئاسة الجمهورية، وندم 95 ٪ منهم على ذلك، وسط انتقادات وجهتها الصحف الى ادائه، حيث ذكرت صحيفة جهان صنعت ان حكومة رئيسي أضعف حكومة بعد الثورة، تسير إلى مالايحمد عقباه، لم تترك مجالا للدفاع عنها، ولا يوجد من يدعمها، وسخرت صحيفة هن ميهن من الوعود الفارغة لرئيسي ونتائجها المعاكسة بعد عامين من توليه السلطة، داعية للمقارنة بين وعوده وما الت اليه الامور.
لا يمكن تفسير أسف 95٪ من أعضاء البرلمان الا باعتباره حرقا لاوراق خامنئي، تنبأت به المقاومة قبل عام، ففي أغسطس 2022 كتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيانه السنوي ان الهندسة المشينة والفاضحة للولي الفقيه تنبأت بتعيين رئيسي رئيسا للبلاد.
قبل عامين و في بدایة تنصیب ابراهیم رئیسي رئیساَ للبلاد، اعلن الولي الفقيه عن دخول اناس جدد الى الميدان بمبادرات جديدة، و یعني بذلک اخراجه ابراهيم رئيسي من الصندوق السحري ، واصفا الخطوة بانها ذات مغزى، وكان الهدف توحيد أركان النظام في مواجهة المقاومة والانتفاضة.
سرعان ما تحول حلم خامنئي إلى كابوس بفعل الانتفاضة، واعترفت طبقات الحكومة وأعضاء البرلمان المنتقى بعناية بفشل الحكم الموحد، مطالبين إبراهيم رئيسي بالاستقالة.
کما عبر المجلس عن اعتقاده بأن أزمات داخلية خطيرة والخوف من تكرار أحداث مثل انتفاضة نوفمبر 2019 التي هزت أسس النظام، دفعت خامنئي لاختيار سياسة الانكماش و إيجاد تركيبة من لون واحد بين السلطات الثلاث، كحل وحيد وأخير يحافظ على نظامه.
تنبأ قائد المقاومة مسعود رجوي بتزايد أزمات النظام قائلا ان تنصيب سفاح مجزرة صیف عام 1988 والمصادقة على توليه منصب الرئاسة من قبل زعيم النظام خامنئي يعد منعطفا وتغييرا لمسار قطار ولاية الفقيه نحو الهاوية وإسقاط السلطة الدينية.
تظهر المكانة الدولية والاقليمية والمحلية لمجاهدي خلق مدى فشل مشروع تنصيب رئيسي، فقد كان من المفترض ان يعالج جلاد مجزرة 1988 مشكلة النظام ويضمن بقاء الحكم في مواجهة الانتفاضة لكن الخبراء الحكوميون يعترفون بأن تنظيم مجاهدي خلق “القضية الرئيسية” للنظام، ويؤكدون فشل النظام في منع الشباب من الانضمام للمجاهدين.