حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
اتخذت خطة خامنئي القمعیة و لمواجهة غضب الشعب الایراني واحتجاجاتهم من خلال إعدام السجناء أبعادًا أوسع یوم بعد یوم .حيث قام جلادو خامنئي بتنفیذ 41 اعدام خلال 11 یوم و الذي وصل عدد الاعدامات خلال شهر مایو الی 146 إعدامًا.
و لکن رغم تزايد احكام الاعدام لمنع الانتفاضة في ایران هز أهالي زاهدان في اليوم الجمعة المنصرمة أركان نظام ولاية الفقيه بنزولهم الى الشارع وترديدهم هتافات الموت لنظام الإعدام وتبا لحكومة تقتل الأطفال.
وفي الوقت الذي وصفت منظمة العفو الدولية سجون إيران بأنها “حقول مجازر” اكد الشباب البلوش من خلال الشعارات التي كتبت على لافتاتهم في الشهر التاسع من الانتفاضة ان حبل الجلاد الذي يطوق رقبة دماوند فاقد للتأثير.
کما نزل شباب آبدانان في محافظة إيلام غربي البلاد إلى الشوارع في اليوم السابع لمقتل الشاب بامشاد سليمان خاني، البالغ من العمر 21 عاما، واشتبكوا مع القوات القمعية وهم يهتفون الموت لخامنئي، ليرد حرس الولي الفقيه الذي لم يتمكن من إطفاء نيران الغضب بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع على المنتفضين، مما أسفر عن إصابة العشرات.
و بذلک جدد اهالي آبدانان وزاهدان عهدهم على مواصلة الانتفاضة حتى سقوط حكم الولي الفقيه، بنزولهم الى الشارع واشتباكهم مع الاجهزة القمعية، واطلاقهم هتافات ضد خامنئي، غير عابئين بسياسة القمع والاعدامات.
و الجدیر بالذکر بان اعدمت آلة قتل خامنئي هذا الأسبوع ما لا يقل عن 4 سجناء بلوش في مدن زاهدان وزابل وكهنوج، وقتل افراد حرس النظام 7 من ناقلي الوقود بالرصاص في مدن زاهدان وإيرانشهر ونهبندان وراسك لتقابلها صرخات المنتفضين البلوش في وجه الولي الفقيه “سأقتل من قتل أخي”، “أخي الشهيد سآخذ بثأرك”، “من زاهدان إلى طهران، أضحي بحياتي من أجل إيران”، “تبا لهذا الحكم لكل هذه السنوات من الجريمة” ، ” أيها الباسيج، والحرسي، أنتم داعشيون فينا” و” أقسم بدماء رفاقنا سنقف حتى النهاية ” وتأكيداتهم بان عاصفة التهديدات وإطلاق النار والإعدامات لا تطفئ بركان الانتفاضة المشتعل.
أكد أهالي زاهدان، الذين رفعوا شعارات “الموت لخامنئي” و “لا لنظام الشاه ولا لنظام ولاية الفقيه، بل الديمقراطية والمساواة” و “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” على مواقفهم الرافضة لأي نوع من الديكتاتورية وأثبتوا مجددا أن النار التي تشعلها دماء الشهداء يزداد لهيبها ولا يمكن اسكاتها.
ارسل المنتفضون رسالة واضحة بعدم جدوى موجة الإعدام والإجراءات القمعية في انقاذ نظام الملالي من الانتفاضة، بعد وضع فعاليات المجتمع المتفجر ووحدات المقاومة في سياق تقطيع اوصال نظام الجهل والجريمة، مما يعيد الى الاذهان تصريحات مسؤولين حكوميين سابقين بأن الغليان موجه إلى قادة النظام والنار مشتعلة تحت الرماد.
التقط المتحدث باسم مجاهدي خلق دلالات هذه التطورات حين وجه التحية لاهالي ابدانان الغيارى، والشبان المنتفضين، الذين لقنوا العدو ومرتزقته درسا، وأعلوا صوتهم للتأكيد على حالة الغليان، فقد اكدت ردة الفعل الشعبية فشل الاعدامات والقمع في منع الايرانيين من مواصلة طريقهم نحو الحرية.