حدیث العالم:
منى سالم الجبوري:
منذ أن أعلنت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية عن خطتها ذات العشرة بنود لإيران مابعد إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن هذه الخطة تحظى بدعم وتإييد کبير من جانب الشعب الايراني بصورة خاصة ومن جانب الشخصيات والاوساط السياسية الدولية المختلفة، وتأتي أهمية هذه الخطة من إنه قد وضعت يدها على کل الامور والمسائل التي تهم الشعب الايراني وتکفل له حياة حرة کريمة.
هذه الخطة الطموحة التي تتوالى حملات الدعم والتإييد لها والصادرة من قبل برلمانات دول الاتحاد الاوربي ويتم الإشادة بها بمثابة النهج الصائب لإيران الغد، تثير قلق النظام الايراني ومخاوفه ولاسيما وإن هدا النظام واجه ويواجه رفضا شعبيا متعاظما وحتى إن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي دامت 7 أشهر قد جسدت ذلك بوضوح. وإن خطة مريم رجوي التي تکفل الحرية والحقوق الانسانية الاخرى وتجعل من إيران وطنا يضع المبادئ الواضحة للحقوق والواجبات ويضع حدا للقمع والاستبداد والظلم، هو مايريده ويتمناه الشعب الايراني.
بهذا الصدد، وإمتدادا لحملات التإييد الدولية لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية ولخطة مريم رجوي، فقد وافق مجلس النواب بولاية ساوث كارولينا الأمريكية على قرار يدعم انتفاضة الشعب الإيراني وخطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية. وقد تمت الموافقة على القرار بالإجماع من قبل جميع أعضاء مجلس النواب بولاية ساوث كارولينا البالغ عددها 124 عضوًا من كلا الحزبين ووقعه رئيس مجلس النواب.
هذا التإييد الدولي الجديد يأتي في وقت يحاول النظام جهد إمکانه التغطية على الحقائق والسعي لإظهار نفسه وکأنه يريد أن يعالج مواضع الخلل في النظام، ولاسيما عندما يسعى للإيحاء بأن المشکلة محصورة في الناحية الاقتصادية من خلال ترکيزها عليه کما فعل خامنئي ويفعل النظام من ورائه، في حين إن المشکلة أکبر وأعمق من ذلك وهي تشمل الجوانب السياسية والاجتماعية والفکرية أيضا، وهذا ماقد أکدت عليه خطة السيدة رجوي.
خطة مريم رجوي، تعتبر بمثابة الطريق الامثل لإيران الغد لأنها تتناول الاوضاع في إيران بصورة عامة ولاتترك جانبا أو ناحية إلا وقد تصدت له ووضعت السبيل والطريقة المناسبة من أجل معالجته.