کلمة ديفيد جونز عضو مجلس العموم البريطاني والوزير السابق لويلز وبريكست في أشرف 3
ديفيد جونز عضو مجلس العموم البريطاني والوزير السابق لويلز وبريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي):
السيدة رئيسة الجمهورية المنتخبة، السيدة رجوي العزيزة، أصدقائي الأعزاء، المقيمين في أشرف الـ 3 . يتعيَّن عليّ أن أعبِّر لكم عن مدى سعادتي الغامرة لوجودي هنا معكم اليوم.
ويجب أن أعترف بأن مساعيكم خلال هذه الفترة الطويلة تستحق الثناء حقًا. إذ أن صمودكم وتضحياتكم ومثابرتكم في المقاومة من أجل نيل الحرية مصدر إلهام لنا جميعًا. ولا يجب التسامح مع اضطهاد الولي الفقيه (الحاكم) في طهران؛ للشعب الإيراني، ولن يتم التسامح معه.
يقوم الآن أشخاص شجعان أمثالكم بقيادة مسار الحركة؛ تحت قيادة السيدة رجوي لتحقيق الحرية في إيران وبناء مستقبل أفضل لجميع الإيرانيين. واسمحوا لي أن أشير على وجه الخصوص، إلى الدور المهم الذي تلعبه المرأة الإيرانية في النضال من أجل الحرية والديمقراطية.
إن المرأة الإيرانية تُظهر الشجاعة في التضحية والإرادة القوية، ومن الواضح أنها تواصل لعب دور حيوي في تشكيل مستقبل بلادكم. ويجب علينا جميعًا دعم هذه المرأة الشجاعة ومساعيها لإحداث تغييرات إيجابية في إيران. ويمكنني أن أؤكد لكم أن العديد من زملائي في البرلمان البريطاني، من جميع الأحزاب؛ متفقون في الإشادة بما تنجزه هذه المرأة.
إن الدور الريادي للمرأة في إيران مستوحى من قيادة السيدة رجوي كرئيسة جمهورية منتخبة من قِبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ويعكس نضال دام لأكثر من 40 عامًا قامت به مئات الآلاف من النساء الأعضاء في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، اللواتي انضممن إلى النضال في حركة المقاومة.
إن مجاهدي خلق وأعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هم مفتاح قضية الحرية كما كانوا منذ عقود. أنتم تصطفون في طليعة النضال ضد نظام الملالي، وأنتم مؤثرون إلى حد بعيد في حشد الإيرانيين للدفاع عن حقوقهم واستعادتها لأنفسهم ولأبنائهم ومستقبل البلد الذي يعشقونه. لقد عانى الإيرانيون الأمرين لفترة طويلة جدًا؛ في ظل حكم الشاه والملالي، ورفضوا الديكتاتورية رفضًا باتًا، ومن الواضح أنهم على خلاف مع كلٍ من أنصار الشاه، ونظام الملالي في طهران؛ نظرًا لأن اسم الشاه والملالي مرادف للظلم والاستبداد.
اسمحوا لي أن أقول أيضًا أنه من السخف أن نتخيل أن الرجال والنساء الذين يرغبون في الحرية قبل كل شيء؛ سيعودون طواعية إلى الماضي الذي تعرضوا فيه للقمع، ولم يكن لهم فيه حق في الحرية ولا فرصة لهم ولأسرهم وأطفالهم للتقدم.
أعتقد أنه من واجبنا في الدول الغربية أن نسعى إلى بناء مستقبل أفضل للإيرانيين، وأن ندعم استمرار نضالهم ضد الاضطهاد والقمع.
نحن نعلم أن بعض مساعي مَن يمثلون نظام الملالي وأنصار الشاه السابق تهدف إلى منع أنشطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والحليولة دون وصول المعلومات إلى المجتمع الدولي، وعرقلة الدعم الذي يتم تقديمه يوميًا للثورة في إيران و للبديل الديمقراطي الذي طرحه المجلس من أجل بناء مستقبل إيران. إنهم يزعمون أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة رجوي لا يحظيان بالتأييد. لكن إذا كان هذا هو الحال، فلماذا يخشون إجراء انتخابات حرة ونزيهة في إيران؛ يتمكَّن الإيرانيون من خلالها أن يقرروا بأنفسهم مَن سيقود بلادهم؟
إذا لم يكن هناك دعم حقيقي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فلماذا يسعون بهذه الدرجة إلى إجبار المجلس على الصمت؟ ولماذا يخططون لإسكاتك يا سيدة رجوي؟
الحقيقة هي أن مساعيهم للرقابة على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وتكذيب تمتعه بالدعم؛ يشير بلا شك إلى أنهم يخشون الحقيقة. والحقيقة هي أن الإيرانيين داخل إيران يخاطرون بحياتهم كل يوم لينشروا في إيران رسالة السيدة رجوي المتعلقة بالتمسك بالأمل وببناء مستقبل أفضل.
إذ أن الإيرانيين يحملون معهم صور السيدة رجوي مخاطرين بحياتهم ليثبتوا أن حركة مقاومتهم لا تزال حية وديناميكية، وأنها في واقع الأمر مستمرة في تطورها. وإذا كان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لا يحظى بالدعم الشعبي في إيران على هذا النحو، فلماذا صعَّد الملالي مساعيهم إلى حد إرسال دبلوماسي إيراني على رأس العمل لقتل الآلاف من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذين أتوا من كل حدب وصوب ونظموا تجمعًا رنانًا؛ وأثاروا اشمئزاز المجتمع الدولي؟ لماذا يفعلون ذلك؟ إن نظام الملالي وأولئك الذين يدعمون إعادة نظام الشاه يعلمون جميعًا أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو في الواقع الصوت الديمقراطي للشعب الإيراني. كما أن الولي الفقيه نفسه يعلم علم اليقين أن برنامج السيدة مريم رجوي الديمقراطي الـ 10 بنود سوف ينجح إذا ما أُجريت انتخابات حرة ونزيهة بمعنى الكلمة.
ولأن الملالي يعلمون أنهم حرموا الإيرانيين على مدار الـ 44 عامًا الماضية من انتخابات حرة ونزيهة، وما زالوا يفعلون ذلك؛ أعتقد أنه من الضروري للغاية أن تكون الحكومة البريطانية وحلفاؤها، والشركاء الدوليون متواصلون مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية؛ لإتاحة أفضل فرصة لتلبية المطالب الديمقراطية للشعب الايراني.
كما يجب علينا أن ندعم مساعيكم ومساعي كل فرد منكم للفت الانتباه إلى جرائم نظام الملالي، ولإحالة هذه الجرائم إلى مجلس الأمن الدولي، وممارسة الضغط من أجل محاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. ومن بينهم رئيس جمهورية نظام الملالي، إبراهيم رئيسي. وسوف أستمر أنا وزملائي في البرلمان في الضغط على الحكومة البريطانية لإدراج قوات حرس نظام الملالي في قائمة التنظيمات الإرهابية بوصفها تنظيمًا إرهابيًا.
إن مواقفنا تحظى بدعم قوي من كل من مجلس العموم ومجلس اللوردات. وبناءً عليه، اسمحوا لي أيها الأصدقاء أن أشير مرة أخرى إلى أنكم رواد المقاومة ضد نظام الملالي في إيران. إذ أنكم تناضلون من أجل مستقبل أفضل لبلدكم ولجميع الإيرانيين. وأعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي أن يدعم أنشطتكم سعيًا لبناء مستقبل أفضل، وأن يساعد الإيرانيين على تقرير مصيرهم، ومصيرهم الحر والديمقراطي.
والحقيقة المؤكدة هي أننا سنستمر في دعمكم. وأعتقد أنه يمكننا جميعًا أن نحقق سويًا مستقبلًا أفضل للإيرانيين. شكرًا جزيلًا لكم.