الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارذروة الممارسات القمعية للنظام الايراني

ذروة الممارسات القمعية للنظام الايراني

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:
منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وحتى يومنا هذا، کانت ولازالت الممارسات القمعية بمختلف أشکالها وأنواعها أهم رکيزة يقف على أساس منها والذي يلفت النظر إن هذا النظام وفي ظل أسوء الظروف والاوضاع الاقتصادية التي مرت به، ظل يمنح الاولوية للأجهزة الامنية المختلفة ويمدها بکل أسباب الدعم والقوة، وظل هذا النظام وطوال ال43 عاما المنصرمة، على دأبه هذا مع ملاحظة إنه کان يزيد من ممارساته القمعية عاما بعد عام وخصوصا بعد أن طفح الکيل بالشعب الايراني من جراء الاوضاع بالغة السوء المتداعية والناجمة عن حکم هذا النظام وعن سياساته ونهجه المشبوه، ومن دون شك فإن قيام المرشد الاعلى للنظام في أغسطس 2021، بهندسة الانتخابات الرئاسية وتنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للجمهورية، کان بمثابة وصول هذا النظام الى مرحلة الذروة في إستخدامه للممارسات القمعية خصوصا وإن رئيسي معروف في أوساط الشعب الايراني بلقب”السفاح” لکونه أحد أعضاء اللجنة الرباعية التي نفذت مجزرة السجناء السياسيين في صيف عام 1988، الى جانب سمعته التي تسبقه في مجال إصدار أحکامه التعسفية ضد المعتقلين من المطالبين بالحرية والحياة الحرة الکريمة.

النظام الايراني الذي واجه خلال الاعوام القليلة الماضية سلسلة من الانتفاضات الشعبية المعادية له والتي کان أبرزها إنتفاضتي أواخر عامي 2017 و2019، فإنه کان يتصور إنه ومع تنصيب رئيسي سوف تتغير الاوضاع والامور لصالحه وسيتم کبح جماح التحرکات الاحتجاجية والنشاطات المضادة للنظام، لکن الذي أصاب النظام بالذهول هو إنه ومنذ تنصيب رئيسي فإن التحرکات الاحتجاجية والانتفاضات بدأت تتزايد وتتسع دائرتها بوجه النظام حتى وصل الامر الى إندلاع إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي تستمر وتتواصل منذ أربعة أشهر وفي طريقها لدخول شهرها الخامس، ويلفت النظر کثيرا إن النظام قد قام بإستخدام کلا مافي وسعه من ممارسات قمعية وطرق واساليب ملتوية ومخادعة من أجل کبح جماح هذه الانتفاضة والسيطرة عليها أو على الاقل تحريفها وتغيير مسارها الوطني التحرري، لکنه فشل في ذلك فشلا ذريعا وهذا الفشل له طعمه المر جدا بالنسبة لهذا النظام لأنه يعني إن النظام ومع قيامه بإستخدام ذروة ممارساته القمعية من أجل إنهاء الانتفاضة لکنه وبدلا من أن يحقق الهدف المنشود فقد حصل العکس تماما إذ أن الانتفاضة إستمرت وتوسعت وشملت وتشمل يوما بعد اليوم المزيد والمزيد من الشرائح والمکونات والاطياف المختلفة للشعب الايراني.

قيام النظام الايراني بإستخدام ذروة ممارساته القمعية ضد التطلعات المشروعة للشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية، نجم عن إندلاع الانتفاضة الشعبية الحالية التي تدل کل المٶشرات إنها لن تتوقف حتى تلحق هذا النظام بسلفه النظام الملکي!