الکاتب – موقع المجلس:
قبل اکثر من مائة یوم، اندلعت نارغضب الشعب الإيراني من تحت الرماد، و التي حذرتها المقاومة الإيرانية لسنوات، واشتعلت بسرعة في جميع أنحاء إيران، وهو جرح طويل الأمد على أجساد الإيرانيين المحرومين والمضطهدين الذين لم يتمكنوا من يعد يتحمل كل قسوة وقمع الملالي المجرمين في هذه السنوات.
وكان الشعب الإيراني المظلوم قد طوى ظهره تحت وطأة الفقر والحرمان لأكثر من 40 عامًا، وبشرارة واحدة استقاموا ظهورهم المنحني.
و لهذا و في 17 سبتمبر 2022، عقب مقتل مهسا أميني من أهالي مدينة سقزبمحافظة كردستان، إيران، التي قُتلت في طهران على أيدي دورية الأرشاد التابعة لخامنئي اندلعت انتفاضة على مستوى البلاد في إيران.
مضت أربعون يوماً على استشهاد آيلار في مدينة ستار خان. وحضر أهالي تبريز الأبطال عند قبره اليوم لتجديد العهد معه هاتفين "خامنئي قاتل وحكمه باطل".
ليس بعيدًا اليوم الذي يسقط فيه الشبان الشجعان المنتفضون الاستبداد الديني لتحل محله الديمقراطية وحكم الشعب#إيرانpic.twitter.com/E18DrM9DHU— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) December 27, 2022
وبدأت هذه الانتفاضة لأول مرة بعد نشر خبر مقتل مهساء أميني بالقرب من ساحة الأرجنتين في طهران بالقرب من مستشفى ”كسرى“.
في 30 سبتمبر 2022 رأى خامنئي و قوات الحرس أن شعلة الانتفاضة كانت تنتشر بسرعة في جميع أنحاء إيران، وارتكبوا جريمة وقتلوا أكثر من 80 شهيدًا من المصلين في زاهدان، بهدف أخماد الانتفاضة ولكن الانتفاضة ما زالت مشتعلة، وتفاقمت وانضمت مدن أخرى إلى الانتفاضة
وحاول الملالي قمع الانتفاضة بمختلف الحيل بالخوف والترهيب وقتل الناس من قبل قوات الحراس في الشوارع، لكنهم لم يعلموا أن الجرح الطويل الأمد للشعب الإيراني من الملالي يجعل الانتفاضة أكثر نيرانًا كل يوم.
في شهر سبتمبر هاجموا وحوش خامنئي جامعة ”شريف“ وجرحوا واعتقلوا عددا كبيرا من الطلاب. وفي يوم 12 أكتوبر هاجموا مدرسة ”شاهد“ الثانوية في أردبيل وفي 15 أكتوبر ، أشعلوا حريقًا هائلاً في سجن إيفين، أكبر سجن سياسي في الشرق الأوسط، لقمع السجناء مما أدى إلى قتل 16 سجينا برصاص حية – كما أرادوا خلق حالة من الخوف والترهيب من خلال تفجير ضريح ”شاهجراغ“ و قتل الأبرياء، لكن الانتفاضة لم تُخمد ، لكن العالم أجمع شهد الثورة الديمقراطية الإيرانية، ووقف مساندة وتضامناً مع انتفاضة الشعب الإيراني.
الآن في إيران، الانتفاضة مستمرة لأكثر من 100 يوم، فقد أكثر من 750 شهيدًا حياتهم في طريقهم للنيل بالحرية، معظمهم من الشباب، واعتقل أكثر من 30 ألف شخص ويتعرضون للتعذيب والإعدام في السجون. لا يمكن اخماد مدن إيران.
ستحرق نار هذه الانتفاضة نظام الملالي برمته من أرض إيران القديمة إلى الأبد وترسل مكان الملالي إلى مزبلة التاريخ مثل الطغاة والديكتاتوريين – بلا شك سينتصر الشعب الإيراني