حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
بالتزمن مع اقتراب یوم الطالب في ایران، اعلن نظام الملالي عن برنامجة الخاص لقمع انتفاضة الطلاب.وجاء البرنامج بناء على خطة الولي الفقيه التي تضمنت تكثيف الإجراءات الأمنية وتسييج الشوارع حول الجامعة ومنع الدخول والخروج منها، لكن الخطة فشلت مع اصطدامها بمعقل الحرية، حيث اشتبك الطلاب في جامعة طهران مع حرَّاس الجهل والجريمة الذين كانوا يحمون جلاد 1988.
وعلى الرغم من الاجراءات القمعية انتفض الطلاب في الجامعات الأخرى مرددين هتاف “عديمي الشرف، عديمي الشرف”، “الموت للمستبد سواء كان الشاه أم المرشد” واشتبكوا مع عناصر القمع في جامعة مشهد مرددين هتاف “الموت لخامنئي”، كما ردَّد طلاب جامعة أمير كبير أثناء اشتباكهم مع المتنكرين في ملابس مدنية هتافات “سواء بالحجاب أو بدونه إلى الأمام نحو الثورة” و “سنطيح بالملالي حتى لو كلفنا ذلك حياتنا للتخلص من الفقر والفساد والغلاء”.
جاءه الرد واضحا من الجامعات وحاضنتها الشعبية التي اكدت على رسالة يوم الطالب في التغيير، وصولا الى ايران الحرة الديمقراطية.
شنت اجهزة الامن الايرانية حملة اعتقالات في صفوف الطلبة، لتدلل مجددا على حالة الرعب التي يسببها يوم الطالب الذي يصادف 7 ديسمبر لنظام الملالي، مع استمرار الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد للشهر الثالث على التوالي.
اعادت الاجهزة خلال حملة الاعتقالات المكثفة التي شنتها في صفوف الطلبة الى الاذهان السياق التاريخي الذي جاء فيه يوم الطالب والكابوس الذي كان يمثله لنظام الشاه.
علاوة على حملة الاعتقالات التي شنتها على مدى الايام القليلة الماضية قامت الاجهزة الامنية بمنع الطلبة من دخول الجامعة، نشر الحواجز ونقاط التفتيش في أكثر من 100 نقطة في طهران، كما انتشرت عناصر قوات الحرس في المناطق الحساسة.
ترافقت هذه الاجراءات القمعية مع ارسال خامنئي عناصره ووكلاءه إلى مختلف الجامعات للتظاهر والقاء الخطابات في محاولة للايحاء بالسيطرة على الجامعات، حيث توجَّه إبراهيم رئيسي إلى جامعة طهران تحت تدابير أمنية ووسط انتشار مكثف لجحافل المرتزقة الذين يرتدون الزي الرسمي، ورجال الأمن المتنكرين في ملابس مدنية، و ألقى كلمة في قاعة مليئة بمرتزقة قوات الحرس والباسيج.
انطلاقا من طهران وصولًا إلى كيلان ومازندران، ومن كردستان وكرمانشاه إلى خراسان، ومن أذربيجان إلى أصفهان وخوزستان وجَّه الطلبة المناضلون الثوريون صفعة مدوية لاذن الولي الفقيه بترديد شعارات من قبيل “الطالب يموت ولا يقبل الذل” معيدين للسابع من ديسمبر دوره في ترسيخ العلاقة بين الجامعة وجماهير الشعب المضطهدة الثائرة.
تحدى طلبة ايران الهجوم الوحشي للقوات القمعية والاعتقالات واسعة النطاق، ووجدوا من حاضنتهم الشعبية تأييدا واسعا لحراكهم، حيث تدفق المواطنون في مختلف شوارع طهران، ويزد، وأردكان، وقروه، وبانه، وأراك، وأصفهان، ونجف آباد، وياسوج، وملارد، وقزوين، لقلب الطاولة على رأس خامنئي، باشعال النيران، وترديد هتافات “الموت لخامنئي” و “لم يعد للمدافع والدبابات والرشاشات أي تأثير”.
حاول نظام الولي الفقيه باستعراضاته، تسييج الجامعات، منع الدخول والخروج منها، وإحضار حفنة من عناصر قوات حرس نظام الملالي والباسيج تحت مسمى طلاب الايحاء بان الانتفاضة على حافة الهاوية
وجاءه الرد واضحا من الجامعات وحاضنتها الشعبية التي اكدت على رسالة يوم الطالب في التغيير، وصولا الى ايران الحرة الديمقراطية.