حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
تردد صدى تصريحات خامنئي الاخیرة حول الخواص في مجلس الشورى، حيث دعا صباغيان بافقي في جلسة علنية الى التفاوض “مع أنفسنا” قبل التفاوض مع أمريكا، مشيرا الى انه لايقصد مجاهدي خلق، بل الرؤساء السابقين ورؤساء البرلمانات الذين كانوا في نفس النظام، وتحملوا معاناته، كي لا يزداد الأمر صعوبة، مشددا على اهمية الحذر تجنبا للاندثار، وحذر رحيمي جهان أبادي من المصير الذي ينتظر النظام، مشيرا الى ان حكومات المنطقة تسقط أو تواجه تحديات وقمعًا دمويًا كل 45 او 50 عاما، لأن الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط غير قادرة على فهم تغيرات ومطالب شعوبها، فمن غير الممكن لشخص يبلغ 44 عاما من العمر استخدام أحذية وملابس طفل لا يتجاوز العامين، ويعيد الجدل المثار الى الاذهان تصريحات رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف المتكررة حول “الحكم الجديد” و “تجديد الحكم”، باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الازمات التي تواجهها البلاد.
و تأتی هذه المناوشات في اوساط نظام الملالي بعد ما فتح عتاب خامنئي لـ “الخواص” الذين لا يقفون الى جانبه في مواجهة الانتفاضة الشعبية الباب على جدل في اوساط الملالي، حول ازمة النظام المشلول، التي تفاقمها الاحتجاجات، وتهدد بالتسريع في زواله.
اعتبر الولي الفقيه “الخواص” عديمي بصيرة بدعوته لهم الى سماع “صوت الأمة المدوي الذي رُفع يوم 4 نوفمبر من هذا العام” مذكرا بجنازة تشييع قاسم سليماني، ومعبرا عن اعتقاده بالتزامهم العملي وإيمانهم الصادق بولاية الفقيه، لكن هؤلاء الحريصين على النظام، يحذّرون من تجاهل صوت الشعب الذي يتسم بتعدديته وتغيره وتطوره، حسب ما اشار اليه عباس عبدي في صحيفة اعتماد.
کما تردد صدى التصريحات في مجلس الشورى، حيث دعا صباغيان بافقي في جلسة علنية الى التفاوض “مع أنفسنا” قبل التفاوض مع أمريكا، مشيرا الى انه لايقصد مجاهدي خلق، بل الرؤساء السابقين ورؤساء البرلمانات الذين كانوا في نفس النظام، وتحملوا معاناته، كي لا يزداد الأمر صعوبة، مشددا على اهمية الحذر تجنبا للاندثار، وحذر رحيمي جهان أبادي من المصير الذي ينتظر النظام، مشيرا الى ان حكومات المنطقة تسقط أو تواجه تحديات وقمعًا دمويًا كل 45 او 50 عاما، لأن الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط غير قادرة على فهم تغيرات ومطالب شعوبها، فمن غير الممكن لشخص يبلغ 44 عاما من العمر استخدام أحذية وملابس طفل لا يتجاوز العامين، ويعيد الجدل المثار الى الاذهان تصريحات رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف المتكررة حول “الحكم الجديد” و “تجديد الحكم”، باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الازمات التي تواجهها البلاد.
تؤكد تناقضات النظام الاخذة في الاتساع حقيقة قلب الانتفاضة لكل المعادلات، بما في ذلك التوازن الداخلي لحكم الولي الفقيه، الامر الذي ينطوي على تفاصيل من بينها خامنئي ووظيفته واسكاته الأصوات المعارضة داخل النظام، ومطالباته بسماع أصوات الخاضعين له، فقد ارتفع صوت التيار المتضايق، المرعوب من الانتفاضة، والمحذر من تعرض الحكم للخطر بسبب أفعال الولي الفقيه وإبعاده منافسيه عن السلطة.
لا يدلل إصرار خامنئي على ردم شقوق النظام وعدم إفساح المجال للمعارضين الداخليين على القوة، بل العجز أمام الانتفاضة الهادرة والمتجذرة والمدعومه شعبيا، وعدم قدرة نظامه على الوصول إلى حل، وفي مناخات صراع التيارات للحفاظ على النظام، ومكاسبها من بقائه، ومطالبة بعضها بالاستماع لصوت الشعب، توصل الانتفاضة الصوت الحقيقي للشعب المطالب بالاطاحة بالنظام والحرية وإقامة الجمهورية الديمقراطية.
اثبتت الانتفاضة المستمرة منذ قرابة الثلاثة اشهر استعصاءها على النظام، عجزه عن اخماد صوتها، وتهديدها لحكم الولي الفقيه الفاشل في استخدام عكاز الخواص لاستعادة شيئ من التوازن، ولم يكن احتدام الصراع الداخلي بين خامنئي وخصومه، وعدم قدرتهم على الاتفاق، غير بعض صدى فعل المنتفضين على الارض.