الکاتب – موقع المجلس:
حثت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي الحكومات الاوروبية على اعادة النظر في علاقاتها مع نظام الولي الفقيه في ايران بما يتناسب مع المتغيرات التي تفرضها انتفاضة الشعب الايراني.
ودعت خلال كلمة وجهتها لاجتماع اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية في الجمعية الوطنية الفرنسية الى مبادرة فرنسية في هذا الاتجاه تبدأ بإغلاق سفارة النظام وطرد جميع عملائه وعناصره من فرنسا.
واستطردت قائلة ان فرنسا وجميع الدول الأوروبية مدعوة للتحرك بسرعة للضغط على النظام للإفراج عن السجناء السياسيين وقطع العلاقات مع حكم الملالي.
واوضحت “نحن نريد أن تعترف فرنسا بأبسط حق للشعب الإيراني، أي حقه في النضال لإسقاط الاستبداد الديني، وتحقيق الديمقراطية، وحقه في الدفاع عن نفسه حيال الجرائم الوحشية لقوات الحرس”.
وقالت ان الاستبداد الديني في إيران يمنع ازدهار العلاقات بين طهران وباريس، مشيرة الى علاقات الابتزاز التي فرضها نظام الملالي من خلال إرهابه، واحتجازه رعايا الدول الغربية في إيران.
واضافت ان التغييرات في سياسة الحكومات الغربية تجاه إيران لا تتناسب مع التغييرات الكبيرة الجارية في إيران، مشيرة الى ان علاقات الحكومات الغربية مع النظام الإيراني کانت خلال العقود الاربعة الماضية لصالح الديكتاتورية الدينية، وضد مصالح الشعب الإيراني وأوروبا.
اللافت للنظر خلال وقائع الانتفاضة والأهم من كل جوانبها دور النساء الحاسم في الخط الأمامي للمعركة مع وحش التطرف والإرهاب مما يدلّ على الطبيعة الراقية التي تتسم بها الانتفاضة الشعبية في #إيران
جيل شجاع يقود إيران من جناح الظلام إلى جانب الضوء ومن خانة الاستبداد إلى الحرية pic.twitter.com/qQT0X0CyBb— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) October 25, 2022
واكدت رجوي على اضاءة الانتفاضة الآفاق المستقبلية لإيران الغد الحرة، وهو الهدف الذي دفعت مقاومة الشعب الإيراني ثمنًا باهظًا للوصول اليه، منه سقوط 120 ألف شهيد على درب الحرية.
واعادت الى الاذهان ان الهدف هو إقامة جمهورية ديمقراطية مبنية على قيم مثل الانتخابات الحرّة وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين وحرية اختيار الملبس والمشاركة المتكافئة للنساء في القيادة السياسية وإلغاء عقوبة الإعدام، والوصول الى إيران غير نووية تعتمد على السلام والتعاون الدولي وتعيش مع العالم في تضامن وصداقة.
وافادت بان من بین اهم وقائع الانتفاضة الايرانية ظاهرة قيادة النساء، ووجودهن في الخط الأمامي للمعركة مع وحش التطرف والإرهاب، مما يدلل على طبيعة الانتفاضة الشعبية في إيران، وفي المقابل يرتكب خامنئي بلاهوادة جرائم وحشية؛ قتل الأطفال وفتح وابل الرصاص على طلاب الثانويات وإحراق السجناء داخل عنابر السجون وارتكاب المجزرة بحق المواطنين البلوش وقتل المواطنين الكرد، لكن رغم كل ذلك انتفاضة الشعب تتواصل.
المصدر: موقع مريم رجوي