الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأوقفوا قتل شعبکم

أوقفوا قتل شعبکم

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

“حبل الکذب قصير”، “إن لم تخجل فإفعل ماشئت” مقولتين مأثورتين يمکن سحبهما على مايصدر من تصريحات ومواقف من جانب القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي يمارسون فيها الکثير من الکذب والخداع والتمويه من أجل أهداف محددة يسعون لتحقيقها رغم علمهم بأنها منافية ومخالفة للحقيقة والواقع ولاسيما من أجل التغطية على أوضاعهم الوخيمة أو على إنتهاکاتهم الفظيعة في مجال حقوق الانسان والمرأة، والامثلة بهذا الصدد کثيرة مع إن بعضها يلفت النظر کثيرا لغرابته وللنمط المتبع فيه المنافي للعقل والمنطق، کما حدث مع تبرير النظام لقتل أکثر من 20 من المعتقلين في السجون أثناء إنتفاضة 2019، حيث زعموا بأنهم قد إنتحروا!

قبل بضعة أيام وفي ظل التوتر الشديد الحاصل في داخل إيران بسبب الانتفاضة الشعبية المندلعة والتي دخلت شهرها الثاني ولم يتمکن النظام لحد الان من إخمادها، وفي ظل العزلة الدولية المتفاقمة للنظام والتصريحات والمواقف الدوليةالمٶيدة للإنتفاضة الشعبية والمطالبة للنظام بعدم قمع المتظاهرين وقتلهم، فقد صرح وزير الخارجية الايراني، أمير عبداللهيان بأن إيران تلقت منذ ثلاثة أيام رسالة من الولايات المتحدة الأميركية تطالب فيها بالاستعجال في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن وأنها تريد وضع ضغوط سياسية على إيران للتوصل إلى تسوية بشأن المحادثات وأن مواقفها المعلنة مختلفة بسبب الاستخدام المحلي. لکن الذي لفت النظر إن وزارة الخارجية الامريکية سرعان مانفت ذلك!

عبداللهيان الذي کما يبدو حاول من خلال تصريحه هذا بعث رسالة للمتظاهرين من إن النظام لايزال يقف على قدميه بقوة وإن الولايات المتحدة هي من لازالت تلهث خلفه من أجل التوصل للإتفاق النووي، وکأنه يريد أن يقول للمتظاهرين أنکم تتظاهرون عبثا فالنظام باق والولايات المتحدة تحديدا مازالت تتبع شتى السبل من أجل إيصال المفاوضات النووية للنجاح، بيد إن وزارة الخارجية الأميركية کما أردفنا نفت أن تكون الولايات المتحدة قد بعثت برسائل إلى إيران مؤخرا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

المتحدث بإسم الخارجية الامريکية الذي قال لقناة الحرة:” بالتأكيد لم يكن هناك مثل هذه الرسالة لإيران” بل وإنه قد ذهب أبعد من ذلك وقام بمسك عبداللهيان ونظامه من موضع الالم عندما أضاف:” أن رسالتنا الوحيدة هي: أوقفوا قتل شعبكم وأوقفوا إرسال أسلحة إلى روسيا لقتل الأوكرانيين”، والذي يجب ذکره هنا وأخذه بنظر الاعتبار والاهمية هو إن تصريح عبداللهيان المنافي للحقيقة قد جاء عشية إنعقاد مٶتمر في مجلس الشيوخ الامريکي بشأن الانتفاضة الحالية وتليت فيها رسالة موجهة من زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي!