السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارهل تُبقى الولايات المتحدة بعير طهران على التل

هل تُبقى الولايات المتحدة بعير طهران على التل

ایلاف – د. محمد الموسوي:
ما جرى في العراق من إعادة تمكين جنود ملالي طهران على سدة عرش الفرائس والغنائم على هذا النحو المُهين في بغداد ليس بالأمر الهين ولم يأتي من فراغ أبداً، حيث سبقته قبل فترة ليست ببعيدة أنباء عن محاولة عقد صفقة أُشير إلى أنها تتعلق بالبرنامج النووي للنظام الإيراني وتسمح بالإفراج عن مليارات الدولارات للنظام الإيراني والتي قيل أنها أموال مبيعات نفط إيراني محتجزة لدى كوريا الجنوبية، والحقيقة أن هذه الصفقة تمت وفق ثقافة خطف الرهائن التي دأب عليها نظام طهران ويروض بها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية ويدفع ثمنها الشعب الإيراني وشعوب المنطقة إذ بسبب هذه الثقافة وسياسة المهادنة والإسترضاء التي غرق فيها الغرب وأميركا مع هذا النظام يستمر وسيستخدم هذه المليارات في الإنفاق على عمليات قمع الثورة الإيرانية وهذا هو أحد أشكال دعم الغرب للثورة الإيرانية وسيرها نحو الحرية والديمقراطية في إيران، أمرٌ يُشوش العقول، ومُربِكٌ مخجل إذ تُظهِر هذه الصفقة وغيرها حالة التناقض في أفعال الإدارة الأمريكية وأنها لا تكيل بمكيالين فحسب بل أن لديها من المخططات ما يجعلها تقدم على هكذا خطوة مع النظام الإيراني وهنا تستحضر ذاكرتنا مشروع قانون الإتفاق بين بلجيكا والنظام الإيراني على تبادل رهائن بلجيكيين بدبلوماسي إيراني إرهابي أدانه القضاء البلجيكي هو ومساعديه في محاولة تفجير تجمع كبير للمعارضة الإيرانية، وبالنظر إلى ذلك يبدو أن عدم ثقة شعوب الشرق الأوسط وأولهم الشعب العراقي كانت في محلها على الرغم من أننا لا نؤمن بالأحكام المطلقة لكننا لا يمكن أن نتجاهل تجارب الأيام ومعاناة الشعوب.

وبالنظر إلى قضية المساومة تلك التي تجري بين الأمريكان وملالي إيران يبدو أن الملالي لا يزالون ورقة مرغوبٌ فيها لدى الأمريكان والغرب خاصة في ظل مستجدات ومتغيرات العلاقات في السياسة الدولية وموضوع الطاقة والتقارب السعودي والخليجي مع روسيا والصين، وتغليب الدول المنتجة للنفط لثوابتها السيادية ومصلحتها الوطنية على رغبات الأباطرة الذين لم يروا في يوم ما أن إحترام مصالحهم يعني إحترامهم لمصالح الآخرين، وأن نيل المصالح بلغة التهديد والمساومة أمر خارج الأعراف الدبلوماسية واحترام إرادة وسيادة الدول والشعوب، وهنا من المؤكد والمُسلم به أن النظام الإيراني قد كان سباقا في التعامل مع الغرب بما ينتهجونه ومضى قدما على المسار طيلة عقود وبالنتيجة كان الشعب الإيراني ضحية لهذا النهج، واستمرت دول المنطقة وشعوبها عرضة للتهديد وعدم الإستقرار منذ زمن الشاه وحتى يومنا هذا، وقد كان إسقاط الدولة مفهوماً ووجوداً في العراق سنة 2003 أكبر خدمة قدمها الغرب لإيران الملالي لتكون وسيلة لزعزعة الإستقرار بالمنطقة وابتزاز دولها وليس هذا بإستنتاجٍ منا فقد فعلها السابقون على طريقتهم، ويفعلها الحاليون على طريقتهم، وإلا فما تبرير هذه التناقضات المتسارعة في المواقف الأمريكية بشأن إيران، وقد حُسِم ملف السلطة بالعراق من خلال الصفقة التي لا يُعرف أصلها من فصلها أهي لأجل رهينتين أمريكيتين من أصل إيراني فعلا أم أن الرهينتين كانتا مجرد غطاء لأمر دُبِر بالليل يدفع ثمنها شعوب إيران والعراق واليمن ولبنان وسوريا بشكل مباشر وشعوب دول الخليج بشكل غير مباشر.

والسؤال هنا هل ستُبقي الولايات المتحدة الأمريكية بعير طهران على التل؟ الجواب في الإتفاقية المشار إليها وجائزتها الإفراج عن 7 مليارات دولار هي بالأساس من أموال الشعب الإيراني، دفعت كوريا الجنوبية جزءا منها كمستحقات مالية مترتبة على إيران لصندوق الأمم المتحدة نظير حق التصويت، وبشكل أوضح ستُبقي الولايات المتحدة بعير الملالي على التل حتى حين، أما هل سيتمكن هذا البعير من إبقاء نفسه على التل؟ إنه أمر ليس بيد الملالي أو الإدارة الأمريكية وإنما بيد إرادة الشعب الإيراني وما ستتمخض عنه ثورته التي دخلت شهرها الثاني بتضحيات جسام ودماء وكرامة مهدورين ولا يمكن نسيانهما من قبل كافة مكونات الشعب الإيراني الرافضة للنظام بشدة وأجبرته على إستخدام قوات نخبة ما يسمى بـ الحرس الثوري عله يتمكن من قمع الثورة والحفاظ على النظام، وتُظهِر الصورة بأن التاريخ يعيد نفسه.