الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنظام ولایة الفقیه و الانهیار الذي بات وشيكا

نظام ولایة الفقیه و الانهیار الذي بات وشيكا

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

في لقاء مع أعضاء مجلس تشخيص النظام عاد المرشد الأعلى ليصف الانتفاضة بأنها “حوادث ثانوية” لا تستحق تشتيت انتباه السلطات، ولدى لقائه المشاركين في مؤتمر ما یسمی “الوحدة الإسلامية” تفتقت قريحته ـ بعد إشارة موجزة للانتفاضة ـ عن صور وتشبيهات بلاغية بقوله أن “النظام شجرة متفرعة، من الخطأ أن يظن أحد بقدرته على اقتلاعها” ليكشف عن خوفه الشديد من استمرارها وارادتها، فيما لعب ابراهيم رئيسي دورا مكملا بتصويره الانتفاضة مؤامرة يقوم بها الاعداء بسبب خوفهم من تقدم نظام الملالي.

و يقدم نظام الملالي صورة مهلهلة لانتفاضة الشعب الايراني التي دخلت شهرها الثاني بحيوية تثير اهتماما عالميا، يحاول التقليل من اهميتها، التعتيم على حجم المشاركة فيها، الادعاء بقرب نهايتها، ويعترف في المقابل بالخسائر التي الحقتها به وبمنشآته، وقواته الامنية، مما يكشف عن وجه آخر من وجوه عجزه عن صياغة رواية مقنعة.

يراوح اداء خامنئي في دائرة هذا الاداء المرتبك، صمت 18 يوما على امل اخماد نار الانتفاضة، مما اثار تساؤلات اركانه واجهزته حول سر هذا الصمت، وانتقد في أول ظهور له ما سماهم بـ “الخواص” لعدم اتخاذ موقف ضد الانتفاضة، ليكشف مدى تضعضع النظام.

مساهمة قادة الاجهزة الامنية في فوضى الرواية اكثر فظاظة، فقد زعم قائد قوات الحرس في طهران حسن زاده الانتصار على “الفتنة” لكنه استطرد قائلا ان الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحقيق الاستقرار، ولم يخل تصريحه من الاعتراف بمقتل 3 اشخاص واصابة 850 جريحا بينهم 185 في ليلة واحدة واستمرار معركة ساحة الغدير 45 دقيقة، مشيرا الى أنه “في كل معركة تؤدي إلى النصر، يعاني الجانب المنتصر من الاضرار.

يكشف توالي اعترافات مسؤولي وعناصر امن النظام عن جوانب اخرى من تناقضات الرواية، حيث اكد عضو لجنة الامن في مجلس الشورى عباس زادة فشل سياسة تغطية الجرح، لكن ذلك لم يمنع قائد وحدات الشرطة الخاصة حسن كرمي من الاعلان عن اخماد ما وصفه باعمال الشغب في 24 سبتمبر مع الاعتراف باثار جانبية قد تستغرق بعض الوقت، و كشف قائد الشرطة حسين أشتري عن اصابة 1800 من زملائه خلال المواجهات مع المتظاهرين، وقال أحد العناصر أن 20 شخصًا قتلوا وأصيب المئات من قوات الشرطة.

تظهر تناقضات رواية الملالي حول الاحداث، تحذيرات خامنئي للخواص، تلكؤ اركان حكم الولي الفقيه في التجاوب مع التحذيرات، الاعترافات بخسائر النظام، ودعوات المكاشفة التي لا تلقى آذانا صاغية خوفهم من خطر الانتفاضة، واحتمالات التغيير التي تتعزز يوما بعد يوم، وعجز الايادي المرتجفة عن وضع حد للانهيار الذي بات وشيكا.