الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

Uncategorizedاهتمام دولي لمشاركة الايرانيات في الانتفاضة الوطنیة

اهتمام دولي لمشاركة الايرانيات في الانتفاضة الوطنیة

حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:

تثير مشاركة الايرانيات في الانتفاضة اهتماما عالميا لدى متابعي ما يجري في البلاد، ولا سيما الدور القيادي الذي تقوم به الشابات الشجاعات، ظهر ذلك واضحا خلال تصريحات مسؤولين دوليين مثل المتحدث باسم الخارجية الامريكية الذي اشار لاعجاب السياسيين ورجال الدولة في الدول الغربية بمساهمة المراة الايرانية ودعمهم لانجازاتها، كما دعت وسائل اعلام غربية من بينها صحيفة استاندارد البلجيكية للانحناء امام المرأة الايرانية.

لم يكن هذا الدور مفاجئا، فهو امتداد لـ 43 عاما من الصمود والنضال في مواجهة الرجعية الدينية، ولا يمكن فصله عن خلفياته، رائداته، وقدواته اللواتي يُحتذى بهنّ في العقود الخمسة الماضية، نساء وفتيات مجاهدي خلق.

تصدت نساء وفتيات مجاهدي خلق بصبر مذهل للبلطجية في الشوارع والمدن، منذ الأيام الأولى من حكم خميني، كشفن النقاب عن انشطة النظام الإجرامية دون اعتبار للاعتداءات البربرية، تحمَّلن الضرب والإذلال والسجن، سطرن في بدايات المقاومة الوطنية ـ بعد 20 يونيو 1981 ـ أروع الملاحم، وحافظن على حضورهن، في جميع ساحات النضال، باشكاله السياسية والدبلوماسية، وتميز اداءهن القيادي في حركة ثورية.

جاءت مكانة المرأة في منظمة مجاهدي خلق نتاج نضالها، تضحياتها، ومعاناتها على مدى العقود الخمسة الماضية، وظلت هذه المكانة داعما ومحفزا لنضال الايرانيات الذي اذهل العالم على مدى العقود الخمسة الماضية، فيما يواجه نظام الملالي المكانة التي وصلت اليها الايرانيات على الصعيدين الوطني والعالمي، بالسعي لاحداث قطيعة بين التاريخ النضالي لنساء مجاهدي خلق والانتفاضة الراهنة، على امل تحييد النموذج الملهم واجتثاث جذور التجربة.

يندرج في هذا السياق محاولات الملالي التركيز على اندلاع الانتفاضة احتجاجا على الحجاب الاجباري، في الوقت الذي يؤمن مجاهدو خلق بالحجاب، وترتديه نساءهم، كما جاء على لسان موسوي ممثل خامنئي في الجهاد الزراعي، فيما وصف كشكولي قائد قوات الحرس في لرستان ارتداء نساء المجاهدين للحجاب بالنفاق، وطالب اخرون بتحديد موقف من الحجاب.

لهذه الحملة الديماغوجية ابعاد مثل الحط من قدر الانتفاضة بحشرها في زاوية الصراع بين الحجاب والسفور، والتمويه على حقيقة سعي الايرانيين للإطاحة بنظام الملالي، ومحاولة الحد من مشاركة المرأة في الانتفاضة والثورة بمساواة حجاب مجاهدي خلق بالحجاب الإجباري الذي يفرضه نظام الملالي، ليتسنى لهم قمع الانتفاضة وتدميرها.

تتجاهل الحملات الدعائية تمرد مجاهدي خلق بشدة، منذ اليوم الأول ـ مارس 1979ـ على الحجاب الإجباري الذي فرضه خميني تحت شعار “إما الحجاب أو الإذلال” وفضحهم له، باعتباره عملًا معاديًا للإسلام، وغير إنساني، ويحاول الملالي من خلال حملاتهم اخفاء مشاركة نساء وفتيات المجاهدين بفعالية في المظاهرة التي نظمتها الايرانيات آنذاك احتجاجًا على الحجاب الإجباري، وحمايتهن المتظاهرات، من خلال تشكيل سلسلة بشرية حول المظاهرة.

وجهت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة مريم رجوي حديثها ذات خطاب للملالي قائلة ” ان طبيعتكم المتخلّفة لا تسمح لکم بأن تحسبوا حساباً للنساء لکن کونوا علی ثقة بأن مشروع الظلم والقهر الذي فرضتموه علی الشعب سیتم القضاء علیه بأيدي الحرائر” وان “الضربة القاتلة ستأتیکم من الموقع الذي لا تحسبون له أي حساب” مشيرة الى ان المرأة القوة الرئيسية للتغيير، مستندة في رؤيتها و توقعاتها للدور الذي لعبته المرأة طوال السنوات الماضية، مرشدة وقائدة لحركة المقاومة، وفي ذلك ما يكفي لدفع نظام الولي الفقيه للجوء الى الديماغوجيا، بعد ان عجزه عن وقف انهياره.