الأحد,26مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

أحدث الاخبارمأزق غير مسبوق للنظام الايراني

مأزق غير مسبوق للنظام الايراني

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:

عندما ألقى خامنئي خطابه الاخير وشدد على إن المٶامرة قد فشلت ولم تتمکن الاحتجاجات الاخيرة من تحقيق أهدافها وکرر ابراهيم رئيسي نفس هذه المزاعم وأکد عليها، فإنهما کانا يريدان الإيحاء بقضائهما على الانتفاضة وإخمادها کما حدث مع الانتفاضات السابقة، لکن بقاء الانتفاضة وإستمرارها وقطعها الخطى بإتجاه دخولها أسبوعها الخامس، قد کان أکبر دليل على کذب وزيف تلك الادعاءات وإن الحقيقة والواقع غير ذلك الذي صوره کل من خامنئي ورئيسي.

تخوين الانتفاضة ووصم المتظاهرين بالعمالة للولايات المتحدة الامريکية وإسرائيل وهو الامر الذي کان بمثابة ضوء أخضر للأجهزة الامنية الايرانية کي تمارس منتهى العنف والقسوة لقمع الانتفاضة، کان له مردود عکسي على النظام وخصوصا بعد حملات الاعتقالات التعسفية والتي طالت الطلبة والشباب بشکل خاص، فإن تزايد أعداد الطلبة والشباب المنضمين الى صفوف الانتفاضة، کان بمثابة رسالة للنظام بأن القمع لم يعد يجد نفعا وإن الشعب لم يعد بقادر على أن يرضى بکل هذا الظلم الذي يلحق به.

محاولة خامنئي ورئيسي لجعل الانتفاضة تتلخص في مقتل الشابة مهسا أميني من دون الاشارة الى الاسباب الاخرى المهمة جدا التي وسعت من دائرة الانتفاضة وجعلتها عامة، لم تحقق النجاح وفشلت في مهدها، إذ أن مقتل الشابة أميني کان بمثابة الشرارة التي أشعلت نار الغضب ضد النظام ودفعت بالالاف في أکثر من 200 مدينة إيرانية للنزول الى الشوارع والساحات والتظاهر ضد النظام، کما إن تخوين الانتفاضة والحملة المنظمة للقادة والمسٶولين ضد دور منظمة مجاهدي خلق فيها، لم تتوفق هي الاخرى ولم تنجح في دق أسفين بين الشعب والمنظمة بل إن العکس من ذلك قد حدث ويحدث.

المثير أيضا إن النظام بإنتقاده للدور العالمي في دعم وتإييد الانتفاضة وسعيه من وراء ذلك تحديد وإنهاء ذلك الدور، لم ينجح هو الآخر أيضا بل إن الذي جرى ويجري هو إن الدعم والتإييد الدولي للإنتفاضة يتزايد وإن العالم يسخر من مزاعم النظام المختلفة بشأن تخوينها خصوصا وإن التقارير المختلفة بشأنها تتوالى مشيرة الى تزايد مضطرد في أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين بصورة تعسفية.

الملاحظة الاهم التي يجب أن نشير إليها ونتوقف عندها ملية هي إن الشعب الايراني لم يعد يثق بالنظام قيد أنملة وإن القطيعة بينه وبين النظام صار أمرا مفروغا منه ولارجعة عنه أبدا، وهذا وغيره من الامور والمسائل التي أوردناها آنفا، قد رمت بالنظام الايراني في بوتقة مأزق غير مسبوق يشبه تماما ذلك المأزق الذي وقع فيه سلفه نظام الشاه ولم يخرج منه إلا بسقوطه!