حدیث الیوم:
الکاتب – موقع المجلس:
فاجأ علي خامنئي الايرانيين بالتدخل لتخليص ابراهيم رئيسي من تندرات الشارع بعد ادعاءات واكاذيب حول انجازات مزعومة حققتها حكومته في عامها الاول.
التقاه وفريقه الحكومي ليعطيه جرعة قوة في مواجهة هتافات الايرانيين “يا كذاب يا حامل الشهادة الابتدائية ما هي نتيجة وعودك ” وصرخات ” الموت لرئيسي” وزاد على المفارقات مفارقة اخرى بقوله ان “أهم نجاح للحكومة كان إعادة إحياء الأمل والثقة لدى الشعب”.
ولم يغفل الولي الفقيه عن تكرار المزاعم والاكاذيب التي رددها رئيسه حول “أحجام التضخم، والنمو الاقتصادي، ونمو الإستثمار، وسوق العمل، ونمو دخل الفرد وتقليص الفجوة الطبقية” موحيا بأن حكومة رئيسي حققت تلك الانجازات.
علق بعض رموز النظام على تصريحات رئيسي في الـ 24 ساعة الفاصلة بين ظهوره وتدخل الولي الفقيه بأن ما جاء في كلام الاول تكرار لمواقفه وكليشيهاته المعتادة وقفز عن الوعد بإحياء الإتفاق النووي.
اعترف اخرون بان الامر لا يقتصر على عدم تحقق شعارات رئيسي، مشيرين الى تأزم أوضاع الناس بشكل غير مسبوق، مع ارتفاع اجور السكن وقيمة السيارات والمواد الغذائية إلى 3 أضعاف وتقلص الموائد يوما بعد يوم، مما يكذب مزاعم كبح جماح التضخم.
من ناحيتها تندرت وسائل اعلام رسمية على رئيسي قائلة انه يعيش في إيران، فيما يعيش الشعب في إيران أخرى، مشيرة الى ان الدولة في أحسن أحوالها في إيران رئيسي من حيث الإدارة، وفي المقابل لا تحتاج ايران الشعب للوصف.
اشارت صحف رسمية الى ما اعتبرته نأيا عن مساندة رئيسي مؤكدة على انه بات وحيدا، يواجه خصوما في دوائره الضيقة، ويفتقر للموارد والمداخيل الحكومية، لتخرج بنتيجة مفادها انه لن يصل الى اهدافه، واقصى ما يكن ان يفعله هو تسيير الاعمال.
اضطر خامنئي لتصدر المشهد حين لمس انكشاف صنيعته، وفشل مشروعه، ولتخليه عن سياسة النأي بالنفس تبعاته، فقد أظهر بهذا التصرف أنه مصدر كل المصائب، التضخم والجفاف، موائد الشعب الفارغة، الفقر المتفشي، وانهيار الحياة المعيشية، وبات عليه السعي لتبرئة نفسه من التسبب بما يعانيه الناس.
يعي الولي الفقيه جيدا أن الاتيان برئيسي كان آخر السهام في جعبته، ويعلم أن الفشل النهائي لهذا المشروع يسحب البساط من تحت قدميه، ويؤدي الى انهيار النظام بأكمله، الامر الذي يوضح اسباب ظهور الاول بعد 24 ساعة من المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه الثاني، والتعليقات التي تناولته.